رمضان والإنفاق في سبيل الله

رمضان والإنفاق في سبيل الله

محمد فاضيلي

الإنفاق في سبيل الله من اعظم القربات إلى الله عز وجل ومن أحبها إليه سبحانه لما فيها من الفوائد الجمة .

فهي من أحب الأعمال إلى الله عز وجل لأنها تدخل السرور على الففراء والمحتاجين. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه البيهقي:” وإن احب الأعمال إلى الله سرور تدخله على مومن، تكشف عنه كربا او تقضي عنه دينا أو تطرد عنه جوعا.”

والصدقة تدفع غضب الله عز وجل لقوله صلى الله عليه وسلم:” الصدقة تطفئ غضب الرب.”

وفيها تأسٍّ برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي وصف بأنه كان أجود بالخير من الريح المرسلة. يقول ابن عباس رضي الله عنه كما جاء في الصحيحين:”كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أجود الناس وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل، وكان يلقاه في كل ليلة من رمضان فيدارسه القرآن، فلرسول الله صلى الله عليه وسلم اجود بالخير من الريح المرسلة.”

وهي مغنمة للأجر المضاعف، لقوله تعالى:” من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له أضعافا كثيرة.” سورة البقرة. وجاء في صحيح مسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله:” ما تصدق أحد بصدقة من طيب، ولا يقبل الله إلا الطيب، إلا أخذها الرحمن بيمينه ولو كانت تمرة، فتربو في كف الرحمن حتى تكون اعظم من الجبل، كما يربو أحدكم فلوه أو فصيله.”

وهي مجلبة للرزق. لقوله تعالى:” وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين.” وقوله في الحديث القدسي الذي رواه مسلم:” يا ابن آدم أنفق أنفق عليك.”

وهي وقاية من الأمراض ودواء لها. لقوله صلى الله عليه وسلم:” داووا مرضاكم بالصدقة.”

وهي تجنب مصارع السوء. لقوله صلى الله عليه وسلم:” صنائع المعروف تقي مصارع السوء والآفات والهلكات، وأهل المعروف في الدنيا هم أهل المعروف في الآخرة.” رواه الحاكم

وهي مطهرة للمال. لقوله صلى الله عليه وسلم:”طهروا اموالكم بالصدقة.”

وهي وقاية من النار، لقوله صلى الله عليه وسلم:”اتقوا النار ولو بشق تمرة.”

وهي سبب لدخول الجنة، لقوله صلى الله عليه وسلم:” افشوا السلام وأطعموا الطعام وصلوا بالليل والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام.”