منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

هَذا أَنا (قصيدة)

هَذا أَنا (قصيدة)/ د. سرجون كرم

0

هَذا أَنا (قصيدة)
بقلم: د. سرجون كرم – لبنان ومقيم في ألمانيا

هَذا أَنا…
لَوْلَبُ الصِّفْرِ،
نُطْفَةٌ مِنْ سُعارِ
الجَّحيمِ،
أَنْقُشُ اسْمي عَلى سَرْمَدٍ
مَوْبُوءٍ
بِوَهْمِ فَنَائِهِ،
وَأَبْحَثُ عَنْ مَأْزَقٍ
أُحْيي بِهِ
شَبَقي
لِأُميتَ الكَيانَ الذي يَنْخُرُ
في تَفاصيلي.
هَذا أَنا…
بُرْكانُ الهُدُوءِ،
لُجَّةُ الوَحْشِ الباصِقِ في لَعْلَعَةِ السُّكُونِ
أَفْتَرِسُ وِحْدَتي…
وَوَحْدَتي،
وَأَتَقَمَّصُ ضَميرَ
الذينَ يُؤاخِذُهُمْ ضَميرُهُم
عَلى خَطيئَةٍ
لَمْ يَرْتَكِبوها.
هَذا أَنا…
قُفْلُ التَناقُضِ،
خَرْبَشاتُ العُهْرِ
فَوْقَ تَضاريسِ العِفَّةِ،
شَهْوَةُ نِساءِ الأَرْضِ
لاغْتِصابي
مَيْتاً عَلى شَفا جُرُفٍ هارٍ
وَحَيًّا عَلى حُروفِ
المُسْتَعِيذينَ
بِما لَجْلَجَ بِهِ لِسانُهُمْ.
هَذا أَنا…
راجِمَةُ الغَيْبِ،
دُروبٌ بِلا جِهَةٍ
في خارِطَةِ الباحِثينَ
عنِّي،
مِحْنَةَ الذينَ يُبْصِرونَ
ما يَخالونَهُ
سَراباً،
وَسَأْمٌ يَتَشَدَّقُ بِالحِكْمَةِ
كَيْ يَسْتُرَ
حَقيقَتَهُ.
هَذا أَنا…
ما تَبَقَّى مِنْ صَلاتي…
وَمِنْ فُتاتي…
وَمِنْ تَصْفيقِ الحاضِرينَ
بَعْدَ قِصَّةٍ لا تُصَدَّقُ.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.