قال سيبويه: «اعلم أنه يجوز في الشعر ما لا يجوز في الكلام من صرف ما لا ينصرف، يشبِّهونه بما ينصرف من الأسماء، لأنّها أسماء كما أنها أسماء، وحذفِ ما لا يحذف، يشبهونه بما قد حُذف واستعمل محذوفاً،
التّعليل أصل من الأصول المعتبرة في النّحو العربي القديم، وهو أعرق الأصول وأقدم الطّرق المنهجية التي التجأ إليها النّحاة الأوائل؛ إذ اعتمدوها لتفسير أسباب الظواهر اللّغوية، والبرهنة على ما يوجد بينها من علائق وتناسق.
شكّل السّماع سلطة مرجعية أولى في الفكر العربي الإسلامي من فقه ونحو وكلام، وقد كان النحو العربي -كما قلنا سابقا- معقول من مسموع، وبذلك اعتُبِر السّماعُ من أهم الأدلّة على الإطلاق وإليه يرجع في حالة تعارض دليلين
ماذا يُرادُ بهذه الأصول التي جاءت متأخّرة عن النحو، باعتباره صناعة قائمة بذاتها؟ وما هو الفرق بين علم النحو وعلم أصوله؟ وما طبيعة الدّليل الذي يدرسه علم أصول النحو وقضاياه الكبرى التي يعالجها؟