منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

صحيح البخاري بين نقد المحدثين ونقد دعاة تجديد التراث الإسلامي

0

في إطار سلسلة الكتب الجماعية التي يصدرها مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات بفاس – المغرب- صدر للمركز  بتاريخ  23 أبريل 2019م كتاب جماعي تحت عنوان: صحيح البخاري بين نقد المحدِّثين ونقد دعاة تجديد التراث الإسلامي.

طُبع الكتاب بمطابع افريقيا الشرق بالدار البيضاء، وهو يضم 455 صفحة، ساهم فيه ثلة من الدكاترة والأساتذة من داخل المغرب وخارجه، من المغرب والجزائر ومصر وتركيا.

وقد قُسم الكتاب إلى سبعة محاور وهي كالتالي:

المحور الأول: نقد العلماء القدامى لبعض أحاديث البخاري.

المحور الثاني: نقد بعض المحدِّثين المعاصرين لصحيح البخاري.

المحور الثالث: دراسات نقدية لمؤلفات باحثين معاصرين.

المحور الرابع: دراسات نقدية لمؤلفات المستشرقين حول السنة النبوية.

المحور الخامس: تجديد النظر في علوم الحديث.

المحور السادس: الطعن في عدالة الصحابة.

المحور السابع: السلطة والسياسة وأثرها في تدوين السنة النبوية.

جاءت بحوث الكتاب الجماعي متنوعة وغنية، وقصدت الإجابة عن مجموعة من الأسئلة والإشكالات المتعلقة بصحيح البخاري بشكل خاص، والمتعلقة بالسنة النبوية بشكل عام. أما عن موضوع الكتاب وهو صحيح البخاري فيمكن القول بأنه رغم القبول الذي حظي به من طرف علماء الأمة الإسلامية فإن هذا لم يمنع العلماء عموما والمحدِّثين خصوصا من نقد ومراجعة بعض أحاديثه.

وفي العصر الحاضر تثار قضية نقد ومراجعة صحيح البخاري أحيانا من طرف غير المتخصصين في العلوم الشرعية. وعموما يمكن تقسيم هذا النقد إلى نوعين، فمنه النقد العلمي المبني على الحجة والدليل والبرهان، وهذا يكون من قِبل المحدِّثين، ونقد يروم التجديد في أصول علم الحديث ويهدف إلى تنقية كتب السنة مما علِق بها من الشوائب. وهناك نقد يرمي إلى الطعن في كتب السنة وعلى رأسها صحيح البخاري ليسحب عنه صفة الصحة جملة وتفصيلا، أو في أحسن الأحوال سحب صفة الصحة عن عدد من أحاديثه.

إن هذه القضية تجعل من الواجب على علماء الأمة الإسلامية اليوم، وعلى الباحثين والمفكرين التعريف بصحيح البخاري فإن من جهِل شيئا عاداه، وبيان منهجه، وتوضيح نقد العلماء قديما وحديثا له.

من أجل تحقيق هذا الأمر انبرى مركز فاطمة الفهرية للأبحاث والدراسات بفاس للمساهمة في تحقيق هذه المقاصد العليا فعمل على إخراج هذا العمل المبارك، والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.