منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

﴿لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ – الجزء الرابع- (٩) سلسلة “نتغير لنغير”

﴿لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ – الجزء الرابع- (٩) سلسلة “نتغير لنغير”/ د.فاطمة الزهراء دوقيه

0

﴿لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ – الجزء الرابع- (٩) سلسلة “نتغير لنغير”

د.فاطمة الزهراء دوقيه

 

﴿لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ (٩) سلسلة “نتغير لنغير”

  ﴿لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ – الجزء الثاني-  (٩) سلسلة “نتغير لنغير” 

﴿لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ﴾ – الجزء الثالث- (٩) سلسلة “نتغير لنغير”

 

ومن التي هي أقوم في بناء القرآن لعقلك بتلك اللبنات الأساس المتمثلة في ذلك التصور الكوني الاعتقادي وما يصاحبه من البناءين المعرفي والمنهجي، ما يثمره من شاكلة وميزات للعقل؛ فنعتبر أن بهذين الثمرتين العظيمتين تكتمل الصورة.

أولا: الشاكلة

تحدث عنها الله تعالى في قوله:﴿قُلۡ كُلࣱّ یَعۡمَلُ عَلَىٰ شَاكِلَتِهِۦ فَرَبُّكُمۡ أَعۡلَمُ بِمَنۡ هُوَ أَهۡدَىٰ سَبِیلࣰا﴾ الإسراء:٨٤. فحين يبنى عقل الإنسان وفكره بذلك التصور الاعتقادي الكوني، وما ينبثق عنه معرفيا ومنهجيا، فذلك يتم مع ما يتميز به من خصائص، ويتأسس عليه من قيم ومبادئ، لتصير بدورها قيماً للعقل والتفكير وشاكلته وصبغته، وحين تنسج فيه “تلتئم وتتداخل وتتكامل لكي تشكل نسقاً عقيدياً، ما بلغت عشر معشاره أية عقيدة أخرى في العالم، وضعية كانت أو دينية، ولن تبلغه أبدًا. وكما أن هذا “النسق” المحكم يمثل تطابقاً باهراً مع معطيات الفطرة البشرية في أصولها النقية الحرة، فإنه يمثل في الوقت نفسه تطابقاً مذهلاً مع معطيات العقل المحضة، وتطلعاته وآفاقه. إن التصور الإسلامي نسيج وحده .. وإن المغزل الإلهي الذي حاكه بإعجاز يصعب تنفيذه على الإنسان، هو الذي عرف كيف يعيد تشكيل العقل الجديد، ويدفعه في الوقت نفسه إلى الحركة والإبداع”[1]. وفيما يلي ملخص عن تلك الخصائص :

* الربانية: أي أن عقلك يملك تصورا ربانيا مصدره الخطاب الإلهي وكلام الخالق تعالى المنزه عن التحريف والنقصان:﴿لَّا یَأۡتِیهِ ٱلۡبَـٰطِلُ مِنۢ بَیۡنِ یَدَیۡهِ وَلَا مِنۡ خَلۡفِهِۦۖ تَنزِیلࣱ مِّنۡ حَكِیمٍ حَمِیدࣲ﴾ فصلت:٤٢، الموحى به منه سبحانه “ومحصور في هذا المصدر لا يستمد من غيره، وذلك تمييزاً له عن التصورات الفلسفية التي ينشئها الفكر البشري حول الحقيقة الإلهية، أو الحقيقة الكونية أو الحقيقة الإنسانية، والارتباطات القائمة بين هذه الحقائق، وتمييزاً له كذلك من المعتقدات الوثنية، التي تنشئها المشاعر والأخيلة والأوهام والتصورات البشرية … وهذه هي الحقيقة المسلمة التي تجعل لهذا التصور قيمته الفريدة”[2].

إن ربانية تصورك واعتقاداتك هي أول ما يصبغ عقلك ويحدد شاكلته وطريقة تفكيره؛ فتمنحه الثقة واليقين؛ بل تمنح تصوره “قيمته الكبرى، فهو وحده مناط الثقة في أنه التصور المبرأ من النقص، المبرأ من الجهل، المبرأ من الهوى، هذه الخصائص المصاحبة لكل عمل بشري، التي نراها مجسمة في جميع التصورات التي صاغها البشر… وهو كذلك الضمان في أنه التصور الموافق للفطرة الإنسانية الملبي لكل جوانبها، المحقق لكل حاجاتها، ومن ثم فهو التصور الذي يمكن أن ينبثق منه، ويقوم عليه، أقوم منهج للحياة وأشمله”[3].

* الثبات: والتصور المنسوج به عقلك هو ثابت في مقوماته وقيمه الذاتية؛ “لا تتغير ولا تتطور، حينما تتغير ‘ظواهر’ الحياة الواقعية و’أشكال’ الأوضاع العملية، فهذا التغير في ظواهر الحياة وأشكال الأوضاع، يظل محكومًا بالمقومات والقيم الثابتة لهذا التصور.. ولا يقتضي هذا ‘تجميد’ حركة الفكر والحياة. ولكنه يقتضي السماح لها بالحركة -بل دفعها إلى الحركة-، ولكن داخل هذا الإطار الثابت”[4].

بخصيصة الثبات ينضبط عقلك وفكرك، ومن ثم تنضبط حركتك ونشاطك في الحياة، فلا تتأرجح مع التغيرات والتطورات

الحيوية، ولا تمضي شارداً على غير هدى، لا تدري أي السبل تتبع، فتنتهي إلى حالة بائسة من الحيرة والقلق والارتكاس، كمن وصفه الله تعالى في قوله:﴿ضَرَبَ ٱللَّهُ مَثَلࣰا رَّجُلࣰا فِیهِ شُرَكَاۤءُ مُتَشَـٰكِسُونَ وَرَجُلࣰا سَلَمࣰا لِّرَجُلٍ هَلۡ یَسۡتَوِیَانِ مَثَلًا﴾ الزمر:٢٩، فهنا “تمثيل لحال المشرك في تقسّم عقله بين آلهة كثيرين، فهو في حيرة وشك من رضى بعضهم عنه وغضب بعض، وفي تردد عبادته إن أرضى بها أحدَ آلهته، لعله يُغضب بها ضده، فرغباتهم مختلفة، وبعض القبائل أولى ببعض الأصنام من بعض، قال تعالى:﴿وَلَعَلَا بَعۡضُهُمۡ عَلَىٰ بَعۡضࣲۚ﴾ المؤمنون:٩١، ويبقى هو ضائعاً لا يدري على أيهم يعتمد، فوهمه شعاع، وقلبه أوزاع، بحال مملوك اشترك فيه مالكون لا يخلون من أن يكون بينهم اختلاف وتنازع، فهم يتعاورونه في مهن شتّى ويتدافعونه في حوائجهم، فهو حيران في إرضائهم، تَعبان في أداء حقوقهم، لا يستقل لحظة، ولا يتمكن من استراحة. ويقابله تمثيل حال المسلم الموحّد يقوم بما كلّفه ربه عارفاً بمرضاته مؤملاً رضاه وجزاءه، مستقرَّ البال، بحال العبد المملوك الخالص لمالك واحد، قد عرف مراد مولاه، وعلم ما أوجبه عليه، ففهمُه واحد، وقلبه مجتمع. وكذلك الحال في كل متّبع حق ومتبع باطل؛ فإن الحق هو الموافق لما في الوجود والواقع، والباطلَ مخالف لما في الواقع، فمتبع الحق لا يعترضه ما يشوش عليه بالَه، ولا ما يثقل عليه أعماله، ومتبع الباطل يتعَثر به في مزالق الخُطَى، ويتخبط في أعماله بين تناقض وخَطإ”[5].

إن ميزة الثبات تكمن في وجود الميزان الثابت الذي ترجع إليه بكل ما يعرض لك من مشاعر وأفكار وتصورات، وبكل ما يجد من ملابسات وظروف، فتزنها به لترى قربها أو بعدها من الحق والصواب، ومن ثم تظل في الدائرة المأمونة، لا تشرد إلى التيه، الذي لا دليل فيه من نجم ثابت، ولا من معالم هادية في الطريق [6]..

ولهذا كان الثبات من أعظم ما ينعم به الله على عباده، حين قال:﴿یُثَبِّتُ ٱللَّهُ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوا۟ بِٱلۡقَوۡلِ ٱلثَّابِتِ فِی ٱلۡحَیَوٰةِ ٱلدُّنۡیَا وَفِی ٱلۡـَٔاخِرَةِۖ وَیُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾ إبراهيم:٢٧، والقول الثابت هو “الذي ثبت بالحجة والبرهان في قلب صاحبه وتمكن فيه، فاعتقده واطمأنت إليه نفسه، وتثبيتهم به في الدنيا: أنهم إذا فتنوا في دينهم لم يزلوا”[7]. دونه ضلال وتيه كما تحذر الآية:﴿وَیُضِلُّ ٱللَّهُ ٱلظَّـٰلِمِینَ﴾؛ فـــــ”بظلمهم وشركهم (والظلم يكثر استعماله في السياق القرآني بمعنى الشرك ويغلب)، وبعدهم عن النور الهادي، واضطرابهم في تيه الظلمات والأوهام والخرافات، واتباعهم مناهج وشرائع من الهوى لا من اختيار الله، يضلهم وفق سنته التي تنتهي بمن يظلم ويعمى عن النور ويخضع للهوى إلى الضلال والتيه والشرود”[8].

* الشمول: وهو مما ينصبغ به عقلك بالتصور الاعتقادي الإسلامي الذي تحمله؛ إذ يشمل الوجود كله بكل أطرافه وأبعاده، كما يخاطب كينونتك الإنسانية بشمول؛ بكل جوانبها وأشواقها، وحاجاتها واتجاهاتها، ويردها إلى جهة واحدة تتعامل معها، تطلب عندها كل شيء، وتتوجه إليه بكل شيء [9].

بهذه الخصيصة يصبح لديك تفسير لهذا الوجود شاملاً، متعدد الأبعاد والجوانب، يوصلك إلى وحدة المصدر، وهو تفسير شاملٌ للخالق وجوداً وربوبيةً وألوهيةً، وصفاتٍ وأسماءً وآثاراً وفاعليةً، وكذا شاملٌ للإنسان والكون والحياة طبيعةً ونشأةً وصفاتٍ وأحوالاً وغاياتٍ وعلاقاتٍ فيما بينها، فضلاً عن علاقة كل ذلك بالحقيقة الكبرى الأساس.

* التوازن: ولا يأتي حديث الشمول إلا ويحضر التوازن الذي أقام الله تعالى عليه نظام الوجود ونظام الشرع، فأمرك أن تقيم شؤونك كلها على التوازن فكراً وسلوكًا؛ فهي الخصيصة التي تصونك عن الاندفاع والغلو والتصادم، والإفراط والتفريط، تلك الآفات التي لا يسلم منها فكر بشري .. ولو تُرك الإنسان منقاداً لنوازع نفسه المتضاربة المتصارعة (حب وبغض، ميل وإحجام، أمل ويأس، رغبة ورهبة…) لأوقعته في الهلاك والمتاعب التي لا تنتهي.

ويورد هذا التوازن في الهدي القرآني “في اتجاهين: أولهما البحث عن التوازن والمحافظة عليه، وثانيهما العمل على إعادة التوازن إذا حدث اختلال، قال تعالى:﴿وَٱلَّذِینَ إِذَاۤ أَنفَقُوا۟ لَمۡ یُسۡرِفُوا۟ وَلَمۡ یَقۡتُرُوا۟ وَكَانَ بَیۡنَ ذَ ٰ⁠لِكَ قَوَامࣰا﴾ الفرقان: ٦٧، ﴿وَلا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا﴾ الاسراء:٢٩، وينعكس ذلك على طرائق تفكيره، فيصبح مفهوم التوازن قيداً من قيودها، كما أنه دعوة إلى النظر والبحث لاستكشاف موازين كل شيء والمحافظة عليه … وهكذا يصبح التوازن وإعادة التوازن أحد معايير التفكير الهامة لدى الإنسان”[10].

*الإيجابية: من القيم والمعايير التي يصاغ بها العقل المسلم، خاصة ونحن نواجه عصراً يحكمه فكر مادي يغيب عنصر الغيب في مكوناته وجدلياته وفاعليته في شؤون الإنسان والمجتمع، قيمة الإيجابية والفاعلية الإلهية في علاقته بالكون والحياة والإنسان من جهة، والايجابية الإنسانية الفاعلة بهذا التصور في حدود المجال الإنساني من جهة أخرى[11] ..

فالعقل المسلم يعتقد ويؤمن أنه يتعامل مع إله موجودٍ وجوداً إيجابياً فاعلاً وفعالاً، صفاته وأسماؤه ليست سلبية، إليه يرجع الأمر والخلق كله، له الملك والتدبير والتسيير، يباشر بإرادته وعلمه وتدبيره لكل شؤون خلقه لا يغيب عن شيء، ولا يغيب عنه شيء، هو الحي القيوم، لا تأخذه سنة ولا نوم و﴿لَا یَعۡزُبُ عَنۡهُ مِثۡقَالُ ذَرَّةࣲ فِی ٱلسَّمَـٰوَ ٰ⁠تِ وَلَا فِی ٱلۡأَرۡضِ وَلَاۤ أَصۡغَرُ مِن ذَ ٰ⁠لِكَ وَلَاۤ أَكۡبَرُ إِلَّا فِی كِتَـٰبࣲ مُّبِینࣲ﴾ سبأ:٣.

وتنعكس هذه القيمة في إيجابية الإنسان وفاعليته في حركة الواقع؛ فالعقل المسلم لا يتلقى هذا التصور كنظريات وشعارات لتلوكها الألسنة، أو كمعرفة من أجل المعرفة والترف الفكري، بل لينبثق منها منهج للحياة، ونمط للعيش، وتترجم أعمالاً وإنجازات على أرض الواقع والحركة.

*الواقعية: من خصائص تصور الإسلام الكوني الاعتقادي أنه واقعي يعرض لحقائق واقعية موضوعية، لها وجود حقيقي لا تخطئه عين، ولا يكذبه حس، وله أثر واقعي إيجابي فاعل، فتلقِّي العقل لهذه الحقائق يتم بهذه الخصيصة؛ فهو لا يتعامل مع تصورات عقلية مجردة، ولا مثاليات لا وجود لها، بل حقائق ماثلة أمامه، جُعلت طريقاً من طرق الوصول إلى الإيمان واليقين بقضايا الغيب،كما سُخرت له الستخدامها في عمارة الأرض وأداء مهام الاستخلاف. هكذا، يخاطب القرآن العقل بواقعية، ويقنعه بالإيمان بالله من خلال القضايا الواقعية والمحسوسة، ويهديه إلى منهج في الحياة والعمران متصل بالواقع ومعطياته وإمكاناته ومسخراته… فلا يمكن لعقلك إلا أن يكون واقعيا!!

* الغائية: يشكل القرآن العقل المسلم على الغائية والقصدية، لتكون سمة تفكيره، وجزءاً كبيرًا في طريقة نظره، وفهمه للأمور والظواهر، متخذاً العديد من الأساليب والصور؛ فكل شيء في الوجود له غاية وحكمة، وكل شيء له دور ما ليفي به، ووظيفة ليؤديها، لا مجال لعبث ولا صدفة ولا عشوائية. وها هو يحدد غاية وجود الإنسان:﴿وَمَا خَلَقۡتُ ٱلۡجِنَّ وَٱلۡإِنسَ إِلَّا لِیَعۡبُدُونِ﴾ الذاريات:٥٦. ويقر بهذا المبدإ إجمالاً:﴿ٱلَّذِی خَلَقَ فَسَوَّىٰ * وَٱلَّذِی قَدَّرَ فَهَدَىٰ﴾ الأعلى:٢-٣، ويقول منبهاً:﴿أَفَحَسِبۡتُمۡ أَنَّمَا خَلَقۡنَـٰكُمۡ عَبَثࣰا وَأَنَّكُمۡ إِلَیۡنَا لَا تُرۡجَعُونَ﴾ المؤمنون:١١٥. وأساليب متعددة وصور مختلفة أكد من خلالها هذه القيمة، ستؤثر لا محالة في طريقة تفكيرك وتوجهك وجهة جادة قاصدة ..

* التوحيد: جامع الخصائص كلها، ولامُّ القيم جميعها، محور التشكيل الرباني للعقل المسلم الأقوم، وحجر الزاوية فيه. وجوهر فعله في العقل والسلوك والحضارة والعمران وعمقه “تحويل التوجه الإنساني من التعدد إلى الوحدة، ومن عبادة العباد إلى عبادة الله وحده، ومن عشق الحجارة والأصنام والتماثيل، إلى محبة الحق الذي لا تلمسه الأيدي، ولا تراه العيون، كسر للحاجز المادي باتجاه الغيب، وتمكين للعقل من التحقق بقناعات تعلو على معطيات الحس القريب … إنها خروج بالناس﴿مِّنَ ٱلظُّلُمَـٰتِ إِلَى ٱلنُّورِ﴾ البقرة:٢٥٨، التحول الكامل من الأسود إلى الأبيض، والانتقال من النقيض إلى النقيض… وما وراءه فليس سوى التيه والاعوجاج والضياع والهوى والضلال”[12].

التوحيد هو المقوم للتفكير والمعدل للسلوك، الذي “يوضح حدود وأبعاد الدور الإنساني في الكون والحياة، وفي الوقت نفسه يحقق قدرة كبيرة على صياغة المفاهيم الضرورية لبناء فاعلية الإنسان، وتشكيل دافعية العمران والتسامي فيه، وإيجاد المنطلقات المعرفية السليمة لدى الإنسان”[13].

والعقل المنسوج بالتوحيد يملك “القدرةَ على رؤية الوحدة من خلال الكثرة، والكفاءةَ في رؤية الرباط الموحد المنظم لما قد يبدو متدابراً متبايناً”[14]، وهو ما يمنحه تميزاً وتفرداً من بين سائر العقليات والتشكيلات الفكرية السائدة في الأرض؛ فـ”لا شك أن للايمان بالله تعالى أثرًا كبيرًا في الطريقة التي يفكر بها العقل؛ ذلك لأن الصورة التي يحملها العقل عن الوجود إيماناً بالغيب أو نكراناً له تشكل حركته في التفكير، وتحدد خصائصه فيه، فذلك التصور هو أهم المعطيات المعرفية الأولية للعقل”[15].


[1]– مدخل إلى الحضارة الإسلامية، عماد الدين خليل، ص ٢٢.

[2]– خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، سيد قطب، طبعة دار الشروق، ص٤٥.

[3]– نفسه، ص٤٧.

[4]– نفسه، ص٧٥.

[5]– التحرير والتنوير، ابن عاشور، ٢٣/٤٠١-٤٠٢.

[6]– خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، ص ٧٩-٨٠.

[7]– الكشاف، الزمخشري، ١٣/٥٥١.

[8]– في ظلال القرآن، ١٣/٢٠٩٩.

[9]– خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، ص ١١٢.

[10]– مهمة القرآن الكريم في تنمية التفكير المنظومي لدى الإنسان، مصطفى محمود وحوامدة، مجلة جامعة دمشق، ع٢، ٢٠٠٣م، ص ٥٩١-٥٩٢.

[11]– انظر خصائص التصور الإسلامي ومقوماته، ص ١٥١.

[12]– مدخل إلى الحضارة الإسلامية، ص ١٨-١٠.

[13]– التوحيد والتزكية والعمران، ص ٢٦.

[14]– مهمة القرآن الكريم في تنمية التفكير المنظومي لدى الإنسان، ص ٥٨٧.

[15]– الإيمان والعمران، عبد المجيد النجار، مجلة إسلامية المعرفة، العدد ٨، ١٩٩٧م، ص ٥٦.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.