منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

أسس التعامل مع القرآن الكريم

أسس التعامل مع القرآن الكريم / د. وصفي عاشور أبو زيد

0

أسس التعامل مع القرآن الكريم
د. وصفي عاشور أبو زيد

 

لن تعود الأمة لعزها أو تسترد مجدها إلا إذا عادت لهذا الكتاب عودا حميدا، ومهما حاولت الأمة الاستضاءة من مصادر شتى فلن تجد النور والهدى والنجاة إلا في ثنايا هذا الكتاب الكريم، وفي اتباع تعاليمه وقيمه وموازينه وأحكامه، وفي الانتهاء عما حرم، وامتثال ما أمر، وقد قال الإمام الشاطبي ـ رحمه الله ـ في الموافقات: 4/346. إن القرآن الكريم “كليةُ الشريعة، وعمدةُ الملة، وينبوعُ الحكمة، وآيةُ الرسالة، ونورُ الأبصار والبصائر، وأنه لا طريقَ إلى الله سواه، ولا نجاةَ بغيره، ولا تَمَسُّكَ بشيء يخالفُه … وإذا كان كذلك لَزِمَ ضرورةً لمن رامَ الاطلاعَ على كلياتِ الشريعة، وطَمِعَ في إدراك مقاصدِها واللِّحاقِ بأهلها أن يتخذَه سميرَه وأنيسَه، وأن يجعلَه جليسَه على مَرِّ الأيام والليالي؛ نظرًا وعملاً، لا اقتصارًا على أحدهما، فيوشك أن يفوزَ بالبُغْيَةِ، ويَظْفرَ بالطُّلْبَةِ، ويجدَ نفسَه من السابقين وفي الرعيل الأول”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.