الفلسطيني وإتقان علوم المجد

الفلسطيني وإتقان علوم المجد

بقلم: الأستاذة نادرة هاشم حامدة

الفلسطيني وحده الذي يتقن في تركيبته علوم المجد مجتمعة، يكشفها في لحظة دون أن يطغى على بعضها الأضداد، خيري علقم اسم حمله الشهيد عن جده الذي قتله المستوطنون ليعلمنا اليوم بثأره أن علم المواريث ليس فقط للماديات إنما أيضا للمعنويات.

خيري علقم اسم يحمل كيمياء مركبة لصفتين أضداد، إذ جمع الخير والعلقم لم تخمدا وظلتا في اشتعال، ورغم الكيمياء المركية لم تطمس فيزيا الصفتين خالصة قوية رغم الاقتران، فها هو خيري يسقينا الخير أشربة و يغمسهم في العلقم أنهارا، بعد أن استقى من علوم الاجتماع حوله فأدرك أن غير الثأر هو والله العار، فتألق بعلم الأحياء في قلوبنا و أجاد في القوم صناعة الأموات، أما عن علم الميكانيكا والديناميكا فحدث ولا حرج فقد كشفتها فيه هندسة الرصاصات، أضف إليها في وقت ضيق فن الاقتصاد لتعرف كيف طاشت منه عقول الكيان، وعن علم الجغرافيا لا تسأل فإنه ابن القدس فحظي ببركة المكان، وفي موسم الاسراء والمعراج الآن قد حظي ببركة الزمان، أما عن التاريخ فمجده نحن من نصنعه، نكتبه بأوعية تطفح بعلوم التوحيد والقرآن، أمثال الشهداء الذين سيقوا زمرا إلى جنان الرحمن.