رسائل ومسائل
بقلم: كلثوم أيت أزوبير
أيها الغافل عن آيات ربك .. آيات واضحة جلية،، تمر عليك تترى…تكاد تكلمك، أنِ التفت إلي، تدبرني، إقرأني بعين قلبك الغافل ،، تأمل في رسائلي، في جلال كينونتي،، ألا تعتبر، ألا تتفكر في هذا الملكوت العظيم، ألا تحرك فؤادك عله يتعقل، عله يتفكر، عله يبحث في ملف القضية !! وأية قضية..؟؟؟
قضية وجودك، من أنت؟ وإلى أين، وماذا جئت تفعل؟ هل وجودك على هذه الأرض عبث؟هل لديك مهمة كلفت بها؟؟ هل مرت في ذهنك كل هذه الأسئلة؟
فهل وجدت لها إجابة؟
ماذا تقول لك المصائب العظام؟
بماذا تخبرك الأمراض؟
وكيف تستقبل غضب الأرض، فيضاناتها، براكينها،؟ و تلك الزلازل ماذا تقول؟
زلزال تركيا وسوريا صنف من أعظم الزلازل التي مرت في التاريخ!! قيل انه كمشهد يوم القيامة!! فهل من معتبر؟
أيها الإنسان! هل آن لك أن تعود إلى جادة الصواب؟؟ إلى محراب القرب ؟ أما آن لك أن ترجع قبل أن تتحسر فتطلب الرجوع كي تغير ما صنعت يداك. و هيهات هيهات آنذاك الرجوع؟؟؟
يا أيها الإنسان.. كل ما حولك يكلمك؟ يحدثك عبر جسر التأمل ؟ الكون كله يرجعك أن تفتح عين بصيرتك؟ كي تفهم الرسالة؟ فتأتيك الإجابات طوعا وكرها؟
أما آن لك بالعودة والتوبة …
توبة تقلب كيان قلبك.
.توبة تقلب دولة وجودك؟
تخرجك من ضيق الغفلة والبعد والتنكر والتيه ، إلى رحاب الحضور والثبات واليقين.
تسلل من قوقعة المادة التي خنقتك، تحرر من سجن طينتك الذي حرم روحك من التحليق في سماء غير السماء.
تب يا أيها الحر الأصيل، يامن فيك بضع من الرحمان، فالكون الفسيح الممتد يناديك…والتوبة بوابته المفتوحة على الدوام.