السمكة الذهبية الصغيرة (قصة قصيرة للأطفال)
السمكة الذهبية الصغيرة (قصة قصيرة للأطفال)/ ذ. مجيد فلوح
السمكة الذهبية الصغيرة (قصة قصيرة للأطفال)
ذ. مجيد فلوح
في عرض البحر، وعلى قاربه الصغير، يرمي الصياد الفقير شباكه، محاولا اصطياد بعض الأسماك ليبيعها صباحا في المرسى حتى يستطيع توفير نقود تعينه على شراء ما تحتاجه زوجته من أجل إعداد الغذاء.
حين أخرج الصياد الشبكة من المياه لم يكن بين خيوطها إلا سمكة ذهبية صغيرة، متوسلة باكية، ترجوه أن ينقذ حياتها، ويعيدها إلى اليم.
أشفق الصياد عليها، وتأثر بدموعها، فقرر إطلاق سراحها مع أنه يعلم أنها صيد ثمين، وأن بائعي المجوهرات سيتنافسون على شرائها، وسيدفعون مقابلها نقودا كثيرة.
أخذت السمكة تقفز فرحة على سطح البحر، وتراقص الأمواج بسرور، وقالت بصوت فاجأ الصياد:
“سأكافئك بما لا يخطر على البال شرط أن تكتم ما حصل بيننا”.
رجع الصياد إلى كوخه الخشبي الصغير فوجده قد تحول إلى بيت باذخ، ووجد زوجته وعليها كسوة الملكات تستقبله بسيل من الأسئلة كلها تحاول معرفة مصدر الثروة الجديدة.
أخبرها الصياد أنه لا يستطيع كشف السر، وأن البوح به سيكون سببا في فناء هذا الغنى غير المتوقع.
لم يكن هذا الجواب كافيا لإقناع الزوجة الفضولية المتشككة.
وازداد إلحاحها على زوجها، وأصبحت أسئلتها أورادا لا تفتر من تكرارها صباح مساء حتى ضجر الصياد منها، وتأكد أن الفقر أرحم من نكير زوجته، فأخبرها قصة السمكة الذهبية، وبهذا رجع الكوخ إلى حالته الخشبية القديمة، وبليت الكسوة، وذهب رغد العيش.
ووحدها بقيت الزوجة فضولية نكدية غير سعيدة..