المطلب الأول: التعليم الأصيل قبل الاستقلال
يعتبر التعليم الأصيل النموذج الأمثل الذي كان سائدا في العصور السالفة من العالم الإسلامي، إذ تدين له المجتمعات الإسلامية بانتشار العقيدة الإسلامية والحفاظ عليها، وتنمية العلوم والمعارف المرتبطة بها، وخدمة الثقافة العربية بمختلف الإبداعات والإنتاجات الفكرية والعلمية.
والمغرب تفرد عن باقي البلدان الإسلامية بطرائق خاصة في تدريس العلوم الشرعية، ميزته عن غيره ومنحته صفة الأصالة، فساهم بشكل كبير في الحفاظ على هوية الأمة المغربية ووحدتها.
وفي هذا الصدد يقول الحجوي: “اضطلع التعليم الأصيل بدور هام في المحافظة على أصالة أمتنا، وفي تحصينها ضد المبادئ الاستعمارية الهدامة، ومساعدتها على ضمان تماسكها وترابطها ووحدتها”[1].
ولم يكن هذا “النموذج من التعليم” يعرف بنايات حديثة قبل الاستقلال، كما هو الحال عليه اليوم، بل كانت المساجد ملاذ الدارسين، وقطب المتعلمين، باستثناء بعض المدارس المتفرقة التي أقامها حكام المسلمين، وبعض أهل الخير والإحسان، وأحاطوها بالعناية الفائقة والمراقبة المستمرة، فنجد “القرويين” بفاس، و“ابن يوسف” بمراكش و“الأزهر” بمصر، يخضع نظام الدراسة فيها لنمط معين، حيث الابتدائي كان يتم في سنوات ثلاث، والثانوي في ست سنوات، والنهائي في سنوات ثلاث[2].
يصف الأستاذ المكي المروني النظام التعليمي خلال فترة الحماية قائلا:”لما دخل الاستعمار البلاد وجد نظاما تعليميا عريقا ومتأصلا في المجتمع. كان هذا التعليم ذا طابع عربي إسلامي، وكان يتمتع بهيكلة واضحة بالرغم من نصوص تنظيمية تؤطره، فقد كان يتألف من مستويين: مستوى قرآني ومستوى ما بعد قرآني”[3].
يقصد الأستاذ بالمستوى القرآني التعليم الذي كان يلقن في “المسيد” للأطفال من مختلف الأعمار بواسطة “فقيه” تؤجره جماعة الحي أو جماعة المدشر لهذا الغرض، وكان الهدف الأساس لهذا التعليم التربية الدينية والأخلاقية أي التنشئة الاجتماعية للصغار.
أما المستوى ما بعد القرآن فهو ينقسم أيضا إلى قسمين: التعليم الثانوي كان يلقن في الجوامع والزوايا، والتعليم العالي الذي انحصر في بداية القرن العشرين في جامعة القرويين التي كان يدير شؤونها العلماء تحت إشراف قاضي مدينة فاس.
وعن مناهج وبرامج التدريس في هذه الفترة، يذكر الحجوي ما نصه:” وهو يمتاز (أي التعليم الأصيل) بكونه مركزا على اللغة العربية والمواد الإسلامية، منفتحا على الرياضيات والعلوم واللغات الأجنبية، مبلورا للشخصية العربية الإسلامية، والإنسية المغربية الأصلية، كما يمتاز بكونه معربا مائة في المائة، تلقن فيه الفرنسية والإنجليزية والإسبانية كلغات أجنبية لا أقل ولا أكثر”[4].
ولا مندوحة من القول بأن هذا التعليم أدى خدمات جليلة للبلاد، إذ حافظ على العقيدة الإسلامية، وعلى هوية الأمة المغربية، وفي هذا يقول محمد يعقوبي خبيزة: “في ظل التعليم الأصيل بنى المغرب أمجاده التاريخية والحضارية، فكانت حواضره قبلة طلاب العلم يشدون الرحلة إليه من أقصى الدنيا، ناهيكم بما أنجبه من فطاحل العلماء وأئمة الدين ورجال الإصلاح والتجديد، الذين ذاع صيتهم في دنيا الإسلام، وسارت بذكرهم الركبان، إشادة بما أضافوه من عطاءات في مختلف ميادين العلوم والإبداع”[5].
لقد عمل التعليم الأصيل على تخريج ثلة من العلماء الأفذاذ، شهد لمكانتهم القاصي والداني حيث ساهموا بكل ثقلهم في الحياة العلمية والسياسية، فنجد على رأس هؤلاء العلامة عبد الله كنون الذي طبقت شهرته الآفاق، وكانت له اليد الطولى في الحفاظ على بقايا التعليم الأصيل، وكذلك زعيم الاتجاه السلفي علال الفاسي الذي تقلد مناصب عدة، وساهم بدوره في إغناء المكتبة الإسلامية بمؤلفاته المختلفة.
وثمة دور آخر قام به التعليم في هذه الفترة ألا وهو الذود عن البلاد، ومواجهة الاستعمار. وعن هذا يقول خبيزة:”وقد ظلت قلاع هذا التعليم ومعاهده ومراكزه تمثل صمام الأمان الذي يرد عن الأمة غزو الغزاة وغارة المغيرين العتاة، فإلى جانب حراستها العلمية والدينية، كانت ربطا للجهاد، تذود عن الوطن، وترد كل عدوان واعتداء… حتى إن المستعمر الغاشم قد وصف إحدى قلاعه ب:”البيت المظلم”[6].
هكذا نرى أن التعليم التقليدي كان بالرغم من طابعه المتقادم – حسب الأستاذ المكي المروني – مؤسسة منظمة ومتجذرة في المجتمع، حتى ولو لم تكن مؤطرة بشبكة قوانين مكتوبة، والأهم من هذا هو أنه كان يقوم بدور أساسي في عملية الانسجام الاجتماعي والتماسك الثقافي، لكن دخول التعليم الاستعماري إلى المغرب لن يلبث أن يوجه السهم إلى هذا الدور بالذات[7].
المطلب الثاني: التعليم الأصيل بعد الاستقلال
عندما استرجع المغرب استقلاله، اقتضت هذه المرحلة من القائمين على البلاد، محاولة تغيير جذري وشامل للتعليم الأصيل الذي مثله آنذاك كل من “جامعة القرويين” و”جامعة ابن يوسف” وبعض المعاهد في سوس وتطوان، ومن ثم عمل أصحاب القرار على استحداث معاهد وثانويات وكليات تناسب السير الجديد للعصر، وتواكب متطلباته.
يقول محمد عابد الجابري:” ومهما يكن من أمر، فإن التعليم الأصلي قد بقي كيانه قائما طوال السبع عشرة سنة التي مرت منذ استقلال المغرب كنوع يفرض نفسه كلما طرح مشكل التعليم، سواء في الأوساط الرسمية أو خارجها.
أما الموقف الحقيقي للدولة من التعليم الأصيل فهو غير واضح وغير محدد، إنه موقف تمليه الظروف والملابسات السياسية أكثر مما تحدده خطة عامة أو سياسة تعليمية قارة، شأنه شأن القطاع التعليمي ككل”[8].
إن المحافظة على التعليم الأصيل باعتباره كيان الأمة ورمز وجودها، وكذا السعي الحثيث والجهود الرامية إلى تحقيق وحدة البلاد، شجع أصحاب القرار على استحداث معاهد وكليات جديدة للتعليم الأصيل.
هذا بالإضافة إلى تلبية الدعوات والنداءات المتكررة من طرف بعض العلماء الأفاضل أمثال العلامة عبد الله كنون، والشيخ الفاروق الرحالي والشيخ التهامي الوزاني…
إن إنشاء مؤسسات التعليم العالي الأصيل من كلية أصول الدين بتطوان، وكلية الشريعة بكل من فاس وأكادير، وكلية اللغة العربية بمراكش، إنما تم بعد الاحتكام إلى الملك الراحل الحسن الثاني الذي فصل الأمر بين وزير التعليم آنذاك ورابطة علماء المغرب.
كان هذا الإجراء بعد إحداث جامعة أخرى، أدخلت عليها علوم حديثة أصبحت منافسة بذلك لجامعة القرويين.
وفي هذا الصدد يقول العلامة محمد الكتاني: “عوض أن تجعل فترة الاستقلال من جامعة القرويين أكثر إشعاعا وحضارة وتطورا، أنشئت بالمقابل جامعات أخرى وأدخلت إليها كثيرا من العلوم الحديثة، وأصبحت منافسة لها، ومن أجل تدارك ما لحق القرويين من إهمال تمت تسميتها بالجامعة، وأنشئت لها فروع أربعة: فرع بتطوان، ويسمى بكلية أصول الدين، وفرع بمراكش خصص لتدريس اللغة العربية، وفرع بأكادير بكلية الشريعة، وفرع بفاس وهو كلية الشريعة، وهي كليات لا تزال إلى اليوم قائمة الذات[9].
ولقد توجت جهود الدولة المبذولة تجاه التعليم الأصيل بوثبة هامة في السبعينيات، حيث أنشئت “مديرية” خاصة به بوزارة التربية الوطنية، وبوشر إصلاحه من القاعدة إلى القمة بكيفية تدعو إلى الانشراح والتفاؤل بمستقبله ومصيره[10].
وفي أواخر سنة 1972، تم تشكيل لجنة وزارية لدراسة ملف التعليم الأصيل بشقيه التربوي والمادي، وغيرت تسميته من “الأصلي” إلى “الأصيل”. كما قامت اللجنة بمراجعة برامج التعليم الثانوي الأصيل، وتطعيمها بالمواد العلمية والرياضية، وتعزيزها بحصص من اللغات الأجنبية مع استحداث شعبة جديدة أطلق عليها الشعبة العلمية الأصيلة[11].
كما قررت اللجنة الوزارية إصلاح الثانويات الأصيلة وتزويدها بالداخليات، وبجميع المرافق الضرورية لتلك الغاية خلال التصميم الخماسي 1973-1977.
وأيضا سعت “المديرية” إلى تأليف مجموعة من الكتب الدراسية لمختلف الأقسام بأساليب ملائمة للعصر ولمستوى التلاميذ، مع إحداث طفرة نوعية في البرامج والحصص ووسائل الطبع[12].
لقد أبدى الأستاذ الحجوي تفاؤلا كبيرا بخصوص مسار التعليم الأصيل، لكن الواقع المعيش ينم عن شيء آخر، ويهدي إلى الإقرار والاعتراف بحقيقة التهميش واللامبالاة التي يتعرض لها هذا النوع من التعليم.
إن المديرية التي أنشئت سنة 1972 بمقر وزارة التربية التعليم، ستعرف تقلبات وتغيرات شكلية طوال السنوات التي احتدم فيها الصراع بين أنصار التعليم العربي الإسلامي، وأنصار التعليم العصري الذي همش فيه أو أهمل الجانب الديني الذي كان روح التعليم في بلادنا، قبل أن يكتسحها سراب الحضارة الغربية التي جرف سيلها الشباب، وطمست معالم حضارتنا العربية والإسلامية أو حاولت ذلك.
فقد حملت “المصلحة” في أول الاستقلال اسم “التعليم الإسلامي العالي” ثم استبدل إلى جناح بداخل الوزارة انتهت بتوزيعها على المصالح الإدارية التي تتألف منها الوزارة: مصلحة الابتدائي، مصلحة الثانوي، مصلحة العالي… غير أن هذه المصلحة، لم تلبث أن فصلت مرة أخرى عن وزارة الثقافة، وأعيدت إلى جناح في وزارة التربية الوطنية وأطلق عليها اسم “مديرية التعليم الأصيل”[13].
إن التعليم الأصيل عانى في سبيل نهضته وتطوره العناء الكبير، فإذا كانت نظرة المستعمر إليه قبل الاستقلال يشوبها الخوف والارتياب والمحاربة لعلمائه وطلابه، ورميه بأشنع الأوصاف والنعوت، فإنه في مرحلة الاستقلال قد حورب في عقر داره من أبناء جلدته…
وفي هذا الصدد يذكر أحمد نجيب البهاوي ما نصه: “ومن الحقائق أن ندرك أسباب محاربة هذا التعليم في عقر داره، وبين أهله من مدخول العقيدة الذين لا يهمهم وطنهم، ولا نهضة ثقافته، ولا مقومات دينه، وإنما يهمهم بالدرجة الأولى الولاء الجبان لمبادئ وثقافات دخيلة مدسوسة”.
ويمضي الأستاذ البهاوي في تعداد عراقيله ومشاكله قائلا: “وغني عن البيان أن نذكر المراحل التي اجتازها هذا التعليم بعد الاستقلال إلى الآن، وما أصابه من العثرات، وما حيك لوأده من مؤامرات، وما أصابه من المحن والملمات، وما لحق بذويه من إهمال وإهانات”[14].
إن التعليم الأصيل ظل منذ الاستقلال إلى اليوم بين مد وجزر – حسب الجابري – فبعد أن عرف نموا واتساعا في السنوات الأولى من الاستقلال حيث تم توسيع قواعده الابتدائية والثانوية وإنشاء مراكز جديدة، تقرر في التصميم الخماسي الأول (1960-1964) العمل على حذفه تدريجيا بأن لا يقبل التلاميذ في دوره الابتدائي، وذلك ضمن خطة عامة من أجل تحقيق التوحيد[15].
وقد وسمت السنوات 1960-1971 بسنوات تراجع التعليم الأصيل، حيث تم حذف المدارس الابتدائية الأصيلة كما سبقت الإشارة، مما أدى إلى تراجع وتيرة الالتحاق بالتعليم الأصيل، حيث صار عدد التلاميذ 8384 تلميذا سنة 1970-1971[16].
وتتسم المرحلة الممتدة من سنة 1973 إلى سنة 1987 بكونها أرست البنيات الأساسية، حيث تم بناء 19 مؤسسة ثانوية للتعليم الأصيل بأغلب مدن وأقاليم المملكة، بالإضافة إلى مدرسة ابتدائية مستقلة، كما تم تحديد ومراجعة برامج التعليم الأصيل والتخفيف منها.
وبناء على التوجه الإصلاحي لسنة 1985 تم إحداث جذع مشترك.
وأيضا انقسمت الشعبة الأدبية الشرعية إلى شعبتين، كما أن المرحلة الابتدائية لهيكلة التعليم الأصيل أعيد الاعتبار إليها.
تشكل السنوات الممتدة بين 1988 و 2000 مرحلة الإصلاح والتجديد في التعليم الأصيل وهيكلته حيث تم بناء ثلاث مؤسسات للتعليم الأصيل من 14 مؤسسة مبرمجة في التصميم الخماسي 1988-1992، كما أعيد النظر في مواد التعليم الأصيل وحصصه من لدن لجنة ممثلة لكل من أكاديميتي مكناس وتطوان، نتج عن أعمالها تخفيف في الحصص.
وابتداء من الموسم الدراسي 1999-2000 شرع في فتح أقسام للتعليم الأصيل الثانوي بمؤسسات التعليم العام[17].
ومن خلال الجدول التالي نتبين هيكلة التعليم الأصيل في مراحله ومستوياته وشروط الالتحاق به:
المرحلة | المستويات | الالتحاق والتوجيه |
الابتدائي | تتكون من أربع سنوات دراسية | حفظ القرآن الكريم كلا أو بعضا مع التساهل في السن، وترتيب المقبولين في المستويات المناسبة من لدن لجنة المعلمين |
الثانوي الإعدادي | تتكون من ثلاث سنوات دراسية | – تلاميذ التعليم الابتدائي الأصيل – تلاميذ السنة السادسة من التعليم الابتدائي العام |
الثانوي التأهيلي | الجذع المشترك سنة دراسية | – التلاميذ الناجحون بالسنة السابعة من التعليم الإعدادي الأصيل. – التلاميذ الناجحون في السنة التاسعة من التعليم الإعدادي العام. – التلاميذ الذي استنفذوا سنوات تمدرسهم بالسنة التاسعة من التعليم الإعدادي العام في حدود الأماكن الشاغرة اعتمادا على دراسة ملف الترشيح من لدن لجنة نيابية. |
العلوم التجريبية ثلاث سنوات دراسية | – التلاميذ الناجحون في السنة السابعة من التعليم الأصيل – التلاميذ الناجحون في السنة التاسعة من التعليم العام. | |
الشعب: – الآداب الأصيلة وتستغرق مدة الدراسة سنتين. – الشرعية الأصيلة وتستغرق مدة الدراسة سنتين. |
وفيما يخص تأليف الكتاب المدرسي بالتعليم الأصيل فقد مر هو الآخر بمجموعة من المراحل:
- ففي المرحلة الأولى: كان التعليم الأصيل يعتمد على تصانيف العلماء المتقدمين، ولم تكن ثمة حاجة ماسة لتأليف كتب دراسية أو وجودها، فطلبة المعهد الديني كان لهم من العلم والمعرفة الشيء الكثير، فلا نجد ملتحقا بالتعليم الأصيل إلا وهو حافظ لكتاب الله تعالى وبعض المتون المتعارف عليها: كألفية ابن مالك في النحو، والمرشد المعين على الضروري من علوم الدين لابن عاشر في الفقه…
- وتحديد المصنفات المبتغى دراستها إنما كان موكولا للمدرس، إذ كانت له الصلاحية المطلقة في اختيار ما يناسب السنة الدراسية، وسار الأمر على هذه الحالة سنين عديدة.
- أما في المرحلة الثانية: فقد ابتدأت مع التوجهات الإصلاحية لسنة 1985، حيث اقتضى الأمر تأليف الكتب المدرسية في التعليم الأصيل لأسباب مختلفة، نجملها فيما يلي:
- عدم وجود المتعلمين في مستوى الطلبة الوافدين من البوادي المغربية الذين كان لهم الزاد المعرفي الوافر.
- صعوبة التعامل مع المصنفات القديمة، وعدم قدرة الطالب الجديد على الوصول إلى كنهها ومضمونها قصد استيعابها والاستفادة منها.
- ظروف العصر ومتطلباته، دفعت بالقائمين على “أمر التعليم” على بلورة نظام تعليمي قائم على برامج وكتب مدرسية موحدة.
وفي هذا الصدد يقول الأستاذ الحجوي – مدير التعليم الأصيل سابقا -:
” نظرا لما للكتاب المدرسي من أهمية سواء بالنسبة للأستاذ أو التلميذ، فإن مديرية التعليم الأصيل عملت على تكوين لجنة للتأليف تضم نخبة من خيرة المفتشين المنتمين إلى التعليم الأصيل، انكبت على تأليف أربعة كتب للسلك الأول الثانوي تتعلق بالتوحيد والفقه والحديث والأخلاق من خلال القرآن الكريم”[19].
ولقد أعطت اللجنة المنكبة على دراسة وثيقة إصلاح التعليم الأصيل لسنة 1985 أهمية بالغة للكتب المدرسية في السلك الأول الثانوي، ولا زالت خلايا التأليف تتابع عملها لإتمام مرحلة التعليم الثانوي إلى يومنا هذا…
ورغم هذه الطفرة النوعية، فقلما نعثر على كتب التعليم الأصيل في المكتبات، نتيجة وجود مؤسسة وحيدة للتعليم الأصيل في كل مدينة، الأمر الذي أفضى إلى عدم اقتنائها من طرف أرباب المكتبات لما قد ينجم عن ذلك من خسارة.
وهذا تعليل – كما يبدو – واه لا أساس له من الصحة.
مقتطف من كتاب:
التعليم الأصيل بالمغرب واستشراف إصلاحه وتجديده
رابط تحميل الكتاب:
https://www.islamanar.com/authentic-education/
[1]: محمد الحجوي الثعالبي واقع التعليم الأصيل. مجلة “دعوة الحق” المغربية. العدد 260. نونبر 1986. ص58.
[2]: محمد الأمين الدرقاوي المراكشي. تأملات وآراء حول التعليم الأصيل بالمغرب. مطبعة الأمنية. الرباط 1975. ص59.
[3]: المكي المروني. الإصلاح التعليمي بالمغرب: 1956-1994. منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط. الطبعة الأولى 1996. ص13.
[4]: محمد الحجوي. واقع التعليم الأصيل. ص58.
[5]: محمد يعقوبي خبيزة. التعليم الأصيل وجامعة القرويين. مجلة “دعوة الحق” العدد 365. مارس 2002 ص88.
[6]: محمد يعقوبي خبيزة. التعليم الأصيل وجامعة القرويين. ص88.
[7]: المكي المروني. الإصلاح التعليمي بالمغرب. ص14.
[8]: محمد عابد الجابري. أضواء على مشكلة التعليم بالمغرب. دار النشر المغربي. البيضاء. بدون تاريخ. ص76.
[9]: محمد الكتاني. جريدة المستقل “المغربية” عدد خاص عن “جامعة القرويين بين ماضيها المجيد وحاضرها المنسي” أبريل 2004.
[10]: محمد الحجوي. واقع التعليم الأصيل. ص58.
[11]: المرجع نفسه. ص58.
[12]: المرجع نفسه. ص58-59.
[13]: المتوكل عمر الساحلي. المعهد الإسلامي بتارودانت والمدارس العلمية العتيقة بسوس.. دار النشر المغربية. البيضاء. السنة 1986. الجزء الثاني، ص322-323.
[14]: أحمد نجيب البهاوي. التعليم الأصيل ضروري للإبقاء على مقوماتنا الثقافية والحضارية. جريدة “الميثاق” العدد 329. السنة 17/11 شتنبر 1980 الموافق لفاتح ذي القعدة 1400هـ.
[15]: محمد عابد الجابري. أضواء على مشكلة التعليم بالمغرب. ص75.
[16]: عن جريدة “المحجة” عدد مزدوج 194-195 السنة 2003.
[17]: عرض مرئي علق عليه الدكتور “عبد الرحمان الرامي” مدير البرامج والمناهج بوزارة التربية الوطنية والشباب. ضمن أشغال اليوم الدراسي الأول. عن التعليم الابتدائي الأصيل، الذي نظمته جريدة “المحجة” ونشرته في عددها المزدوج 194-195. الصادر في 09 يونيو 2003.
[18]: عرض السيد مدير “مديرية البرامج والمناهج”.
[19]: محمد الحجوي الثعالبي. واقع التعليم الأصيل. ص59.