منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

“كن إيجابيا كالفاعل” مسرحية لغوية للأطفال في موضوع (الفاعل و المفعول به)

"كن إيجابيا كالفاعل" مسرحية لغوية للأطفال في موضوع (الفاعل و المفعول به)/ حسناء ادويشي

0

كن إيجابيا كالفاعل

مسرحية لغوية للأطفال في موضوع (الفاعل و المفعول به)

من تأليف: حسناء ادويشي

 

وصف المشهد: عبارة عن غرفة في أحد أركانها سجن بقضبان من قصب بداخلها المفعول به وهي تكشف ما بداخلها، وفي باب الغرفة حارس واقف.

الشخصيات: المفعول به- الفاعل- الحارس- الغرباء(الأفعال)- أحد الأفعال- فعل آخر.

 

المفعول به من داخل زنزانته يصرخ والقيد يكبل يديه، لكنه يخطو وسطها يمينا وشمالا بجنون، ويزمجر بصوته العالي:

  • المفعول به: أنا المسجون، أنا المظلوم، أنا الذي وقع علي فعل الفاعل، ظلمني وسجنني وقيد يدي، ثم انصرف وتركني وراء القضبان. أنا المفعول به يقع علي فعل الفاعل إذا كان هذا الفعل متعديا، فلا حياة لي بدونه و لا أمر و لا نهي إلا بإذنه، مرهون أنا لسلطانه. لكن هذه المرة تمادى في غيه، وجعلني سجينا، في زنزانة ضيقة بلا رحمة ولاشفقة، فهل من مسعف ينقذني من بطش الفاعل وظلمه؟ ثم انحنى على ركبتيه فوق الأرض وعلا عويله و ندبه، حتى أشفق الحارس لحاله وهرول نحوه مواسيا و مخففا.
  • الحارس(يتحرك ليقف مباشرة أمام المفعول به، ويوجه له الكلام ): لقد أثر في بكاؤك، وآلمني إحساسك بالظلم والتعدي عليك. ولكن أذكرك، فحَسبَ علمي أنت المفعول به منصوب دائما، وهذا مدعاة للفخر، لست مسكونا ولا مكسورا، ولست دائما واحدا بل قد تكون اثنين أيضا أوأكثر إن كان الفعل لا يكتفي بمفعول واحد ويحتاج أكثر. منتصبَ القامة دائما في الجملة تقف شامخا لا مُهانا، فهنيئا لك محلّ النصب فهو مقام رفعة وعزة لا هوان وذلة، فحُق لمثلك أن يكف عن الندب و يقف عزيزا،( وهو يلتمس منه النهوض ) قف فلأنت العزيز المكرم.
  • المفعول به (يقف ويقترب من الحارس قائلا): أراك تجاملني، وبكلامك الحلو تريد تبديد أحزاني وآلامي.
  • لحارس مؤكدا كلامه، معضدا بالحجة أحكامه، محاولا إقناع المفعول به بعلو مقامه، مواصلا في حنو كلامه): بل أحسبك بطلا لأنك تضفي على الجملة فائدة وخيرا، فقد نبأت الناس فضائل الأعمال، وعلمتهم علما تسعد به الإنسانية، فأنت الفضائل وأنت العلم النافع،(محاولا مرة أخرى مواساته) فهلا كففت عن البكاء والتذمر، فقد قطعت كبدي، وها أنا حزين على حالك، وأحرص أن أجد لك مخرجا ومن همك فرجا، حتى تفتح عينيك على العالم الوردي الجميل حلوا كما يبدو لمن يقدر النعمة، ولا يحجد قيمة المهمة والوظيفة التي خلق لها وخلقت له.
  • المفعول به( في سخرية يائسة يتحرك وسط زنزانته، متحدثا بحسرة): عمل و وظيفة؟ عن أي عمل ووظيفة تتحدث، وأنا محكوم بالفاعل هو من يعمل، أما أنا فمجرد عبد مأمور بالخير أو الشر، فمرة يجري الخير على يدي ومرة أكون أنا الشر.
  • الحارس( في محاولة للشرح والتفهيم): أنت محلك نصب، ويقع عليك فعل الفاعل إن تعدى فعله، فلست مسؤولا عن المعاني التي تحملها الجمل، لأن مهمتك ضمن قواعد اللغة حددت لك موقع النصب، فلا دخل لك بالمعاني، فهي من فعل الفاعل، وكما تقول( الحارس ضاحكا): فأنت فقط عبد مأمور.
  • المفعول به( يعود إلى نفس الأسطوانة، وهذه المرة بعصبية أكثر): لكن انا الآن مسجون، لا حيلة لي حتى يأتي الفاعل، يفك قيدي، ويفتح باب الأسر،( ثم يغير نبرة كلامه بنوع من التوسل للحارس) فهلا ساعدتني بإخراجي من هذا المعتقل؟
  • الحارس: مهمتي الحراسة، فأنا مؤتمن على مهمتي، فلا أخون الأمانة، فالأمانة من مكارم الفضائل.
  • المفعول به( يخفض صوته بما يشبه الهمس، ويقترب محاولا استعطاف الحارس مرة أخرى): ألا تشفق من حالي، فأنا هنا مسجون، محكوم بأمر الفاعل، لا خروج حتى يأذن متى جاء، وإن أراد حرر أو قتل،(متوسلا وبحزن مر ): رجائي يا حارس أن تجد لي حلا رجاء رجاء.

(خيم صمت مطبق على المكان، والحارس يخمن، والمفعول به بنظراته  الحزينة عليه يتحايل، حتى قفز المفعول به صائحا):

  • المفعول به: وجدت حلا، هيا يا حارس، غير ترتيب حروفك، لتصبح ساحرا من فعل سحر، بدل حارس من فعل حرس، فتلعب لعبة تغيير الحروف، وتغير مصيري بعصاك  السحرية التي تفك القيد من يدي. هه هه، ما رأيك؟
  • الحارس (بعد تفكير طويل يجيب جواب مراوِغ يخشى الخيانة) يبادر : كنت أود مساعدتك، لكن يؤسفني أن أخبرك أن الفاعل هو من يملك خزينة الأفعال، فأنا مربوط بحروفي التي تجعلني حارسا لا ساحرا، فلا قدرة لي على تغيير مكاني. فلا فرق بيني وبينك، فأنت مسجون خلف القضبان وأنا حارس خارج القضبان، إلا أنني مقتنع بمهمتي راض بقدري، وأنت ساخط لا يعجبك شيء.
  • المفعول به  (يجيب بعدما أحس أن محاولته مع الحارس باءت بالفشل): أهكذا جوابك! أنا أعلم أنك قادر على إيجاد حل لمشكلتي، لكنك تراوغ.
  • الحارس: لقد قلت لك سابقا أني مؤتمن على مهمتي فلا أخون الأمانة.

(يعود المفعول به مرة أخرى إلى حالة الغليان والصراخ داخل زنزانته)، وفي تلك الأثناء يدخل الفاعل حاملا في يده كعكة كبيرة؛ يضعها على كرسي خاص بالحارس)  ، ثم يلقي التحية والسلام ثم :

  • الفاعل: السلام عليكما ورحمة الله، هل انتهيتما من المناظرة؟

( يلتف الحارس نحو المفعول به ويتبادلان النظرات في استغراب، ويتكلمان في وقت واحد):

  • المفعول به والحارس:هل كنت تسمعنا؟(ثم يعود الحارس إلى مكانه بسرعة في أقصى القاعة)
  • الفاعل: نعم، فصراخ المفعول به يوقظ النائم ، ويحرك المشاعر، ويمزق الأكباد، لكنه في الوقت ذاته فهو يبعث على الحسرة!
  • المفعول به متفائلا: إذن عرفت حجم معاناتي، وما يقع علي من ظلم؟
  • الفاعل: بل عرفت للأسف حجم الإحباط واليأس والسلبية التي تعشش في نفسك، لدرجةأنك لم تقدّر محلك وقيمتك .
  • المفعول به( في تهكم واستهزاء): وهل تعلو العين على الحاجب؟
  • الفاعل(مستغربا): مازلت تتحدث بالطريقة نفسها والعقلية السلبية نفسها. اعلم أن السلبية داء قاتل، يجمد العقل ويوقف الإبداع، ويزرع القنوط واليأس، وقد يصل بصاحبه إلى درجة الحقد.
  • المفعول به ( مستنكرا): الحقد! أعوذ بالله، لا لا حاشا أن أكون حاقدا.
  • الفاعل(وهو يقترب أكثر من زنزانة المفعول به): إذن فلتتذكر يا مفعول به، أنني وأنت نتشابه في الشكل وإن اختلفنا في المهمة والحركة، فكلانا يأتي اسما ظاهرا أو ضميرا أومصدرا مؤولا، بل أذكرك أني في كثير من الأحيان أقدِّمك في الترتيب عليَّ للاهتمام بك وإثارة الانتباه إليك
  • المفعول به ( مازال مصرا على رأيه وهو يرد على الفاعل): نعم أتقدم وأسبقك إذا أذنت، يعني جوازا منك.
  • الفاعل(مستطردا): ولا تنكر أنك تتقدمني في مواقع أخرى وجوبا، فلا أجزع ولا أقلق.
  • الفاعل يتابع متسائلا: ألا تتقدم علي إذا كنت ضميرا واتصلت بالفعل، مثال: يحزنني التشاؤم؟.
  • المفعول به: بلى
  • الفاعل: ألا تتقدم علي إذا اتصل بي ضمير يعود عليك، مثال: واسى السجينَ حارسُه؟.
  • المفعول به: بلى
  • الفاعل: ألا تتقدم علي إذا حصر الفعل على الفاعل، مثال ذلك قول الله تعالى( إنما يخشى اللهَّ من عباده العلماءُ
  • المفعول به: بلى، كل ما قلته صحيح، لكن هو تقدم مشروط بشروط لابد أن تتوفر.
  • الفاعل: المهم أن قواعد اللغة تفسح أمامك المجال للتقدم، فلا تنكر الفضل، واذكر المحاسن حتى ترتاح نفسك ولا تضجر، وانظر إلى الجانب المشرق في مَهمتك، فمقامك نصب، وفي العربية هناك من حكمت عليه القواعد بمقامات أدنى منك فهو في سكون دائم أو جر، فلا تعد عيناك تريد مزايا خُصت لغيرك، ففي هذا إتعاب لنفسك وإدخالها في ضنك لا جدوى منه.
  • المفعول به: وهل الرغبة في التحرر من ربقة الظلم المصلت علي من قبلك، ضنك وتعب؟ (يتابع الكلام في عنفوان من داخل زنزانته)عفوا سيدي الفاعل: فأنا لا أرى تعبا وضنكا أكثر من ظلم سجنك.
  • الفاعل: صحيح أن الحرية أغلى مبتغى، والظلم مبغوض ممقوت، ولكن لو ركزت في مَهمتك وأتقنت فنك لكنت الآن حرا طليقا!
  • المفعول به: وكيف ذاك؟ وأنت قد تلزم فاعلك وتستغنى عني متى شئت، وإن شئت تعديت وتجاوزت الحد ظلما وقهرا.
  • الفاعل( مستغربا متعجبا): عجبا لمن لا يرضى بقدره، ويطمح أن تُحاز له الدنيا وتحرم عن غيره! (واصل الفاعل كلامه، متوجها نحو الحارس الذي أخذ مكانه في أقصى الغرفة) انظر إلى الحارس كيف التزم مهمته وأتقتها ورفض الخيانة، فالله يحب من عبده إن عمل عملا أن يتقنه، والإتقان يأتي من حب العمل والتفاني فيه، وهذا يعطي فرصة للإبداع والاجتهاد، بل يجعل الواحد ملما بمهامه مقدرا مجهوداته.
  • المفعول به متسائلا مستغربا: ماذا تعني يا فاعل، هل أخللت بوظيفتي أوقصرت في عملي، حينما طالبت بحريتي؟
  • الفاعل(وهو يخطو نحو المفعول به): حريتك كانت بيدك لا بيد الحارس، ألم أغب عنك مدة طويلة، وبقيت لوحدك دوني؟ ولم تفعل شيئا بل اكتفيت بالبكاء والعويل.
  • المفعول به: ماذا تقصد؟ أتريدني أن أكسر القيد وأفتح الباب لأتحرر؟
  • الفاعل(وكأنه يوقظ المفعول به من سكرته): حين يغيب الفاعل، ينوب عنه المفعول به أليس كذلك؟
  • المفعول به (و كأنه أفاق من غيبوبة اليأس القاتمة): أتقصد أن أنوب عنك يعني أن ينسب الفعل إلى مجهول؟
  • الفاعل: نعم بالضبط، كانت لك فرصة ذهبية، لكن سلبيتك حجبت عنك التفكير الرصين، ألم يكن بإمكانك -وقد غبت- أن تخرج وتفك قيدك وتنطلق نحو الفضاء لترى نور الحرية؟ حينها سيقال: كُسِرَ البابُ، وفُكَّ القيدُ، وأُخْرجَ المسجونُ.

المفعول به يقف مندهشا، واضعا يديه المقيدتين فوق رأسه، متأسفا على حاله، وبحركة خفيفة يفك قيده ويفتح الفاعل باب المعتقل،  فيعلق عليه الفاعل بقوله:

  • الفاعل: ها أنت حر طليق، أبشر فالحركة بركة، والتفاؤل يحيي النفس، ويفتح أبواب التفكير، والسلبية قاتمة كالليل المظلم.
  • المفعول به (في حركة سريعة يخرج من السجن ويغلق باب المعتقل على الفاعل الذي دخل الزنزانة،) وهو يضحك ويقول: أُخرج السجين، وفُك قيده،( ثم يتوجه نحو الكعكة ويأكل منها جزءا)، وهو يقول: أُكِلت الكعكةُ،( كل هذا والفاعل يتأمل في تصرفاته من داخل الزنزانة وهو يبتسم) ثم يقول:
  • الفاعل: لعلك استوعبت الدرس، لكن أنا الآن موجود( وهو يفتح باب الزنزانة)، وهأنذا أفتح الباب وأخرج، ثم يتوجه نحو المفعول به ويضع يديه على كتفيه:
  • الفاعل: اعلم أنك في حضرتي إما أن تكون موجودا إن تعدى فعلي، وإما منعدما إن كان فعلي لازما، وأما وأنا هنا فلا نيابة لك، فنائب الفاعل لا يظهر إلا إذا لم يسم فاعل الفعل أولم يعرف، يعني: ينسب إلى مجهول.
  • المفعول به( يضع الكعكة من يده وينظر إلى الفاعل مترقبا خائفا): أيعني هذا أنك ستعيدني إلى السجن؟
  • الفاعل وهو يضحك:لا لا، كيف أسجنك وقد فَهِمت الآن أنك يمكن أن تعمل عملي أثناء غيبتي، فها أنت قد خرجت وتحررت، وأخذت من كعكتي، ( ثم يتوجه إليه مطمئنا): لابأس عليك، لا تخف فأنت في حرمتي.
  • المفعول به(مطأطئا رأسه): أشكرك، فقد فتحت عيني على الفاعلية والإيجابية، وعرفتني أنه المهم ليس موقعك، ولكن الأهم أن تتقن مَهمتك التي كلفت بها. عرفت أن العذاب يكمن في عدم تقدير النعمة التي نعيش فيها، وفي النظر إلى من هو أكثر منا في التفضيل لا إلى من هو أقل منا.
  • الفاعل (مؤكدا روح الإيجابية للمفعول به): نعم فأنت وإن كنت مفعولابه، فقد تكون شعاع شمس تنير الكون؛ حينما “ترسل الشمس أشعتها“، وتكون ركنا من أركان الإسلام، حينما “يقيم المسلم الصلاة” أو “يعلن الشهادة” وقد تكون مقصد  الحجيج، حينما “يحج المسلمون بيت الله“، فانظر إلى النعم التي تغرق في بحبوحتها، فلا تترك الشيطان يبخس عملك ويوهن عزمك.
  • المفعول به (معترفا): حقا، ما كنت مرفوعا إلا لأنك مصدر الحركة والفعل والطاقة، بل أنت أيضا صاحب العقل الراجح، وما رُفع مقامك إلا لأنك تستحق ذلك. آسف آسف! لقد علمتني درسا في الحياة لن أنساه، أشكرك كثيرا، فقد وجهتي للغاية الصحيحة، لذلك سأجعل شعاري في الحياة الإيجابية: “كن إيجابيا مثل الفاعل

يحتضن الفاعل المفعول به، فرحا بأنه استطاع أن يجعله إيجابيا في حياته:

  • الفاعل(في نشوة وفرح): لقد أسعدني الحارس بأمانته، وفرحت أكثر لأنك قررت التغيير من الآن. هيا لنحتفل بيوم الإيجابية فلنأكل الكعك جميعا احتفالا بهذا الإنجاز.

وبينما هما يحتفلان إذ استأذن الحارس في دخول أغراب يسألون عن المفعول به، وهل مازال في سجنه فهم في أمَسِّ الحاجة إليه؟

تقدم المفعول به نحو الغرباء الذين يسألون عنه مستفهما:

  • المفعول به: من أنتم وماذا تريدون؟
  • الغرباء: نحن أفعال القلوب، والتحويل والرجاء، قلوبنا معك، وجئنا اليوم لنزيدك رفعة وعلوا، وننقلك من حال إلى حال أحسن وأكثر سموا.
  • المفعول به: هل هذا صحيح؟ ماذا تقصدون؟
  • الأفعال: لقد أدركنا بقلوبنا و إحساسنا الباطني أنك حزين، تشكو الوحدة والعزلة، فجئنا كي نؤنسك ونكثر من أمثالك.
  • المفعول به: كيف ذلك لم أفهم؟
  • أحد الأفعال(يتقدم في أدب نحو المفعول به، ثم يخاطبه): اسمع يا مفعول، نحن نوعان من الأفعال: هذه المجموعة (مشيرا) تسمى أفعال القلوب، وتلقب أيضا بأفعال اليقين و الرجحان. فاليقين كألفى ووجد وعلم..، والرجحان كظن وحسب وزعم..، فيقال: علمت الحقَّ فضيلةً، ويقال: “ظننت الأعمال مدهشةً”، وهذه( مشيرا إلى مجموعة أخرى) المجموعة تسمى بأفعال التحويل، مثل: جعل واتخذ وصير..، فيقال: “جعل اللهُ أعمالَ الكفار هباءً”، ويقال:”صيَّر الصائغ الفضة خاتما”.
  • فعل آخر يأخذ الكلمة قائلا: ولنا ميزة أخرى وهي أن ندخل على المبتدإ والخبر ونصيرهما مفعولين أولا وثانٍ، مثال ذلك: الصبر مفتاح الفرج، فنقول: “علمت الصبرَ مفتاحَ الفرج”.

تابعت الأفعال شرحها والمفعول به يتابع باهتمام،  والفاعل يراقب، ثم بادر قائلا:

  • الفاعل: أبشر يا صديقي فقد أصبح لك إخوان وشركاء، هذه الأفعال بحاجة إلى خدماتك مع أمثالك، ففرصة التفاؤل والإيجابية هاهي بين يديك، فكن على قدر المسؤولية.
  • المفعول به( موجها كلامه للفاعل) أشكرك لأنك أرشدتني إلى الخير، فالعمل أفضل من البكاء والندب. وها قد جاءتني الفرصة مع أفعال القلوب والتحويل، حيث سأكون مع أمثالي من المفاعيل،( يوجه كلامه للأفعال): لن أخذلكم وسأتخذ مكاني في المرتبة الأولى أو الثانية دون تردد أ وتأخير، هيا بنا فأمامنا عمل كثير.
  • ( الفاعل مودعا مفعوله): إلى اللقاء كن متفائلا واعمل بجد ولنا لقاء متجدد، فلن أفارقك، وإن غبتُ فنب عني.

يتعانقان ثم ينصرف المفعول به مع مجموعة الأفعال.

(ويسدل الستار)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.