نورُ اللّهِ باقٍ

نورُ اللّهِ باقٍ

ذ. عبد المجيد فاضل

بعد أنِ انْغمَستِ الأممُ في الرذائلِ، وأسْكرَها الاِنْغِمارُ

وطُمِسَ نورُ الإيمانِ، وسَلكَ طريقَ الاِنْدِثار

وتطاحنتِ الشعوبُ؛ طمَعاً في الدُّنيا والاِنْتِصار

ودَفعتْ رجالَها إلى الملاحِمِ، والدّمارِ والاِنْتحار

وَضاقتِ الأرضُ بِأهلِ الفجورِ والفسادِ، والاِنْحِدار

سطَعَ نورُ الإسلام، بعد يأسٍ وطُولِ انْتِظار

فأصابَ قلوبَ أهْلِ الكُفر الجَزَعُ والفزعُ، والاِنْفِطار

وظنّوا أنّ سلعتَهم مهدّدةٌ بالكسادِ والبَوارِ، والاِنْضِمار

وخافوا مِنِ انْجِذابِ النّاس إلى هذا الدين، والاِنْجِرار

فسَعَوْوا إلى إِطْفاءِ نُورٍ، كُتِبَ عليهِ الدَّوامُ والاِنْتِشار

فخاب سَعيُهًم، وذاقوا مَرارةَ الاِنْهِزامِ والاِنْكسار