الموقع الجغرافي وسكان بلاد المغرب(1)المغرب الأقصى ودولة بني مرين
الدكتور عبد اللطيف بن رحو
الموقع الجغرافي وسكان بلاد المغرب(1)المغرب الأقصى ودولة بني مرين
بقلم: الدكتور عبد اللطيف بن رحو
يمكنكم تحميل كتاب العمل الاجتماعي في عهد الدولة المرينية (1244 – 1465م) من الرابط التالي
الفصل الأول: الموقع الجغرافي وسكان بلاد المغرب
المبحث الأول: الموقع الجغرافي لبلاد المغرب
المغرب: بالفتح، ضد المشرق: وهي بلاد واسعة كثيرة ووَعْثاء شاسعة، قال بعضهم: حدّها من مدينة مليانة وهي آخر حدود إفريقية إلى آخر جبال سوس التي وراءها البحر المحيط وتدخل فيه جزيرة الأندلس وإن كانت إلى الشمال أقرب ماهي، وطولها في البر مسيرة شهرين.[1] وذكر صاحب كتاب مسالك الممالك فقال: «أما المغرب فهو نصفان يمتدان على بحر الروم[2]، نصف من الشرقية ونصف من غربية فأما الشرقية فهو برقة[3]وافريقية[4] وتاهرت[5] وطنجة[6] وسوس[7] وزويلة[8] وما في أضعاف هذه الأقاليم، وأما الغربي فهو الأندلس.[9] ومن جهة الجنوب فيحد بلاد المغرب الصحراء التي تمتد من سجلماسة [10] ومنها إلى بلاد السودان ثم إلى غانا.»[11] يقول المؤرخ الناصري: «وحد هذا الأقصى من جهة المغرب البحر المحيط، ومن جهة المشرق وادي ملوية مع جبال تازا [12]، ومن جهة الشمال البحر الرومي ومن جهة الجنوب جبل درن[13].» [14]
فالمغرب عبارة جزيرة جبلية شاسعة تمتد من الشرق إلى الغرب (حوالي 4000 كلم2) يحيط بها البحر المتوسط شمالا، والمحيط الأطلسي غربا، كذلك تحدها من الشمال سلسلة جبال الريف التي تمتد من المحيط غرباً إلى قرب تلمسان[15] شرقاً. أما في الجنوب فهناك سلسلة جبال الأطلس التي تمتد من المغرب الأقصى إلى المغرب الأدنى. ويليها جنوبا الصحراء الكبرى التي تفصل المغرب عن السودان. وكانت هذه الصحراء تعرف باسم العِرْقِ [16] وفي الجزء الغربي من هذه الصحراء أي في المنطقة المتاخمة للمحيط الأطلسي جنوب المملكة المغربية، توجد صحراء شنجيط أو شنقيط ومعناها بالبربرية عيون الخيل، وهي بلاد موريتانيا الحالية التي مازالت عاصمتها الروحية تسمى باسمها القديم شنجيط، أما عاصمتها السياسية الحالية فهي مدينة نواكشوط على ساحل المحيط الأطلسي.[17]
المطلب الأول: التقسيمات الجغرافية لمدن المغرب الأقصى
ذكر بعض المؤرخين والجغرافيين أن المغرب الأقصى ينقسم إلى سبعة أقاليم وهي: إقليم تامسنا، ومنطقة فاس وأزغار، والهبط، والريف، وكرط، والحوز.
1 – إقليم تامسنا: يبتدئ غربا عند أم الربيع[18]وينتهي إلى أبي رقراق[19] شرقا، والأطلس جنوبا وشواطئ البحر المحيط شمالا. طول هذا الإقليم من الغرب إلى الشرق ثمانون ميلا، ومن الأطلس إلى المحيط نحو ستين ميلا.[20]
وإذا جزت سلا، وأخذت إلى ناحية الجنوب، تركت مغرب الشمس يَمْنَةً، وأخذت منها قافلة إلى القبلة، فتسمى تلك البلاد بلاد تامسنا. ويقال لها أيضا: بلاد السوس الأدنى، وحدها إلى جبل درن.[21]
2 – إقليم فاس: يبدأ إقليم فاس من غرب نهر أبي رقراق، ويمتد شرقا إلى نهر إيناون.[22]
3 – وينتهي بينهما شمالا عند نهر سبو[23]، وجنوبا عند سفح الأطلس. هذا الإقليم عجيب حقا بوفرة حبوبه وثماره ومواشيه.[24]
4 – إقليم أزغار: تنتهي ناحية أزغار عند المحيط شمالا، ونهر أبي رقراق غرباً، وبعض جبال غمارة شرقا، وبعضها عند زرهون وسفح جبل زلاغ[25] وتنتهي جنوبا بجوار نهر بو نصر[26].
هذا الإقليم عبارة عن سهل أرضه جيدة، ولذلك سكنته أقوام كثيرة، وقامت فيه مدن وقصور، ويمتد سهل أزغار على طول ثمانين ميلا وعرض ستين ميلا تقريبا، ويخترقه نهر سبو في وسطه. والبلد جميل وصحي، وتوجد فيه دوماً كمية كثيرة من الغزلان والأرانب.[27]
5 – إقليم الهبط: تبتدئ هذه الناحية جنوبا عند نهر ورغة[28] لتنتهي شمالا على المحيط، وتتاخم غربا مستنقعات أزغار، وشرقا الجبال المشرفة على أعمدة هرقل. ويبلغ عرضها نحو ثمانين ميلا، وطولها نحو مائة ميل.
هذه الناحية عجيبة حقا بسبب خصوبتها ووفرة انتاجها، معظمها سهل تخترقه مجاري مياه عديدة.[29]
6 – إقليم الريف، الريف أحد أقاليم مملكة فاس، يبتدئ من تخوم مضيق أعمدة هرقل، ويمتد شرقا إلى نهر النكور،[30] أي على مسافة مائة وأربعين ميلا، وينتهي شمالا عند البحر المتوسط في القسم الأول منه، ليمتد من هناك جنوبا على نحو أربعين ميلا حتى الجبال المحاذية لنهر ورغة الواقعة بمنطقة فاس.
ولهذا الإقليم أرض وعرة مليئة بجبال شديدة البرودة ومغطاة بغابات كثيرة فيها أشجار باسقة مستقيمة تماماً.[31]
7 – إقليم كرط: يبتدئ كرط غربا عند نهر ملولو[32]وينتهي شرقا لدى نهر ملوية،[33] وجنوبا في جبال واقعة على تخوم بعض صحراء نوميديا، بينما يحاذي البحر المتوسط شمالا من نهر نكور إلى ملوية ويمتد في الجنوب من نهر ملولو إلى جوار جبال الحوز، حيث ينحدر حدّه نحو البحر بمحاذاة وادي نكور.
يبلغ طول هذا الإقليم نحو خمسين ميلا، وعرضه نحو أربعين ميلاً. وهو شديد الوعورة شديد الجفاف، شبه صحراء نوميديا ويقل فيه السكان، لا سيما منذ أن استولى الإسبان على أهم مدنه.[34]
8 – إقليم الحوز: يعتبر إقليم الحوز ثلث مملكة فاس، ويمتد من نهر زاع شرقا إلى نهاية نهر تيكريكرة[35] غربا، أي على مسافة نحو مائة وتسعين ميلا، كما يمتد عرضا على مائة وأربعين ميلا أو أكثر، لأن جميع عرض جزء الأطلس المقابل لموريطانيا واقع في هذا الإقليم. وفي الزمن الذي احتل فيه عبد الحق، أول ملوك بني مرين، موريطانيا والمناطق المجاورة لها، وزرع هذه الأراضي بين أفخاد قبيلته وبين أبنائه الأربعة.[36]
أما تقسيم الفرنج للمغرب الأقصى، فقد ذكر الناصري أنه يشتمل على خمس عمالات: عمالة فاس وعمالة مراكش وعمالة سوس وعمالة درعة وعمالة تافيلالت.
ودار الملك به تارة فاس وتارة مراكش، وهو في الغالب ديار المصامدة من البربر ويساكنهم فيه عوالم من صنهاجة ومضفرة وأوربة وغيرهم.[37]
المطلب الثاني: المميزات الطبيعية لأقاليم المغرب الأقصى
إن ارتباط بلاد المغرب جغرافيا وأنطولوجيا يرجع قبل كل شيء إلى امتداد جبال الأطلس من المجموعة الألبية في قلب الغرب من أقصاه المغربي إلى أقصاه الشرقي في سلسلتين: إحداهما شمالية، وهي جبال الريف الممتدة بحذاء ساحل العدوة، من طنجة إلى مليلية ثم جبال أطلس التل، والثانية جنوبية تمتد في الصحراء الداخلية من جنوب واد سوس عبر الصحراء إلى جبال أوراس وجبال زغوان جنوب تونس.
فالسلسلة الأولى وهي جبال أطلس الشمالية تنقسم إلى مجموعتين:
1 – جبال الريف أو جبال أطلس الشمالية الغربية وتتميز هذه الجبال بكونها على شكل قوس يحتضن الساحل الشمالي من سبتة إلى مليلية تاركاً سهلا ساحليا ضيقا في هذه المنطقة.
2 – جبال أطلس التل: وهي سلاسل جبلية تمتد من الجنوب إلى الشمال الشرقي استمرارا لجبال الريف الساحلية وتمتاز هذه السلسلة بارتفاعها وانحدارها الشديد نحو السواحل الشمالية، أما الجزء الشرقي فأقل ارتفاعا وأكثر تقطعا.
والسلسلة الثانية هي جبال الأطلس الجنوبية أو الأطلس الصحراوي، وتبتدئ من المغرب الأقصى حيث تحمل اسم جبال الأطلس الكبرى، وهي أكثر جبال الأطلس ارتفاعا، ولا توجد بها ممرات يسهل المرور منها، ولذلك كان لهذه الجبال أثر كبير في عزلة المغرب الأقصى عن سائر بلاد المغرب.[38]
وتنحصر بين السلسلتين الجبليتين سهول مرتفعة يشتغل فيها السكان برعي الماشية، وأغلب هذه السهول يقع بين جبال أطلس التل والأطلس الصحراوي في المغرب الأوسط. أما السهول فيقع معظمها على الساحل المحيط الأطلسي في الغرب والسواحل الشمالية على المحيط الأطلسي والبحر المتوسط. وهذه السهول تضيق كلما اتجهنا من الغرب إلى الشرق حيث يزداد اقتراب السلاسل الجبلية من الساحل.[39]
ويشمل المغرب الأقصى على مجموعتين من السهول الداخلية: الأولى تمتد من مصب نهر تنسيفت إلى واد ملوية وتشتمل على سهل الحوز الذي يخترقه نهر تنسيفت ثم منخفض تادلا.[40]
كما يضم بلاد المغرب الأقصى في الواقع أقاليم طبيعية مختلفة، فإقليم التل، الذي يشمل سفوح الجبال الشمالية والسهول الساحلية، تربته خصبة جداً، تخترقه نهيرات تصب في البحر الأبيض المتوسط، وتقوم فيه الزراعة ناجحة، فلا عجب إذا وجدنا هذا الإقليم في العصور الوسطى تتألق حضارتها، وتزداد ثروتها، وتعم خيراتها.[41]
المبحث الثاني: سكان بلاد المغرب
لقد أشار مؤرخو وجغرافيو العرب على أن بلاد المغرب تمتد من إطرابلس شرقا إلى المحيط الأطلسي غربا، وأن ما يلي إطرابلس إلى الشرق لا يدخل في المغرب. وعلى هذا النحو ينقسم المغرب إلى ثلاثة أقسام:
1 – إفريقية، وسماها العرب المغرب الأدنى لأنها أقرب إلى بلاد العرب ودار الخلافة بالحجاز والشام، وتمتد من إطرابلس شرقا حتى بجاية أوتهارت غربا.
2 – المغرب الأوسط، ويمتد من تاهرت حتى واد ملوية وجبال تازة غربا.
3 – المغرب الأقصى، ويمتد من واد ملوية شرقا حتى المحيط الأطلسي.[42]
وكان يسكن بلاد المغرب قبل الفتح العربي ثلاث طوائف من السكان:
أ- الروم: وهم البيزنطيون الذين حاولوا على التوالي أن يسيطروا على أكبر مساحة ممكنة من هذه المنطقة الواسعة، ولكنهم لم يستطيعوا أن يبسطوا نفوذهم إلا على المدن الساحلية، وبعض المراكز الحصينة في الداخل.
وعندما قرر الإمبراطور البيزنطي جستنيان Justinian (527م-565م) أن يحتل شمال إفريقيا في سنة 533م. فإنه كان يهدف إلى إعادة وحدة الامبراطورية الرومانية. ولكن جيشه فشل في احتلال كل المقاطعات الرومانية.[43]
ب- الأفارق أو الأفارقة فالمراد بهم أخلاط من الناس كانوا يسكنون النواحي الساحلية العامرة المحيطة بالمدائن البيزنطية والأجزاء المزروعة الأخرى الداخلة في الرباطات البيزنطية، وهم خليط من المستعمرين اللاتين وبقايا الشعب القرطاجني القديم ومزارعي البيزنطيين وصناعهم ونفر من البربر ممن استقر ودخل في طاعة البيزنطيين، وتتضح التفرقة بينهم وبين البربر من قول جوتييه:» وعلى أي الأحوال يسمى الأهالي الثائرون بأسماء قبائلهم، أو يسمون المايور (les maures) أو البربر جملة، ولكنهم لا يسمون الأفارقة أصلا، إن هذه التسمية قصر على خصومهم حماة النظام وهو أهل قرطاجنة أو رعاياها». وهذا يدل على أن العرب أخذوا هذه التسمية عن المؤلفين اللاتين.[44]
ولهذا فإنه لابد من تأييد الاحتمال القائل بأن الأفارقة هم جماعات خليطة من المسيحيين من بقايا الشعوب السابقة، كالفينيقيين، والرومان، والوندال، والبيزنطيين، وحتى إن بعضهم يمكن أن يكون من الإغريق لأن ابن عذارى يشير إلى وجود ابن يوناني للكاهنة. كما أن المصادر تشير إلى أنهم استوطنوا أيضا في نوميديا بل وحتى في مناطق داخلية كالمنطقة التي تقع فيها مدينة فاس.[45]
ج- البربر هو اسم يشمل قبائل كثيرة في جبال المغرب، أوّلها برقة ثم إلى آخر المغرب والبحر المحيط وفي الجنوب إلى بلاد السودان، وهم أمم وقبائل لا تحصى، ينسب كل موضع إلى القبيلة التي تنزله، ويقال لمجموع بلادهم بلاد البربر، وقد اختلف في أصل نسبهم، فأكثر البربر تزعم أن أصلهم من العرب، وهو بهتان منهم وكذب.[46]
وذكر صاحب الاستقصا أن الناس اختلفوا في تحقيق نسب البربر وإلى أي أصل من أصول الخليقة يرجعون.[47]
لكن المؤرخون والكتاب العرب يقدمون تفسيرات عديدة فيما يتعلق باشتقاق اسم البربر وأصولهم التي انحدروا منها، ولكنهم يتفقون على أن البربر أقوام هاجرت من فلسطين أو من اليمن، وأنهم يرجعون إلى أصول كنعانية أو حميرية وهذا يدل على أن الأصول البربرية تعود إلى تاريخها القديم إلى الأقوام التي هاجرت من جزيرة العرب ولا يمكن للروايات المخالفة لهذه الحقيقة أن تقف أمام الأدلة التاريخية الثابتة، أو أن تقدم أي تفسير بديل عن هذا الأمر.[48]
والبربر من سكان البلاد الأصليون. وينقسمون طائفتين متباينتين وهما طائفة البربر الحضر الذين يسكنون النواحي الخصبة الشمالية والسفوح الشمالية السفوح المزروعة، وطائفة البربر الرحل الذين يعمرون الصحاري والواحات التي تلي ذلك جنوبا وشرقا.
والفوارق بين الطائفتين اجتماعية لا جنسية، وليست ناشئة عن انتساب كل منهما إلى أب كما يذهب نسابة البربر وفي مقدمتهم ابن خلدون، إذ أن البربر المستقرين ينزلون النواحي الخصبة المحيطة بجبال أوراس، أي جنوب ووسط الجزائر الحالية وجنوب مراكش وبعض أجزاء تونس الغربية.[49]
عاش البربر في بلادهم هذه قرونا متطاولة قبل الفتح الإسلامي ولهم تاريخ وحروب مع الإغريق والرومان خاصة، ودارت حروب طويلة بين بعض جماعتهم والرومان، وعندما دخل العرب وجدوا البربر من الناحية الاجتماعية يعيشون قبائل قريبة الشبه من قبائلهم العربية في تنظيمها وأحوالها الاجتماعية القائمة على التقسيم القبلي، وإن كانت تختلف عنها في المستوى الحضاري. كان البربر عندما لقيهم العرب يعيشون قبائل بدوية على الفطرة وإن كانت متماسكة ولها نظام اجتماعي قويم. ومن أشهر جماعاتهم كتامة في شمال شرقي المغرب الأوسط، وعلى أكتافهم ستقوم الدولة الفاطمية، ثم صنهاجة المغرب الأوسط الذين سيشاركون في إقامة الدولة الفاطمية، وسيقيمون أولى الدول المغربية الإسلامية المستعربة وهما دولتا بني زيري بن مناد، ثم صنهاجة الصحراء الذين سيقيمون دولة المرابطين، ثم مصمودة أهل المغرب الأقصى وهم شعب مغربي جليل أقام الدولة الموحدية ودولا أخرى عظيمة الشأن.[50]
[1] معجم البلدان لشهاب الدين البغدادي تحقيق فريد عبد العزيز الجندي. دار الكتب العلمية. بيروت. الجزء:5. الصفحة: 188.
[2] بحر الروم: ويقال له أيضا البحر الشامي وهو البحر المتوسط وهو يتصل إلى بلاد الشام وينعطف إلى ناحية القسطنطينية وبينه وبين بحر الزقاق الخليج الذي منه.
–البيان المغرب في اختصار أخبار ملوك الأندلس والمغرب لابن عذاري. تحقيق بشار عواد معروف ومحمد بشار عواد. دار الغرب الاسلامي. تونس. الطبعة: 1. سنة:2013. الجزء: 1. الصفحة:27.
[3] برقة: يفتح أوله والقاف: اسم صقع كبير يشتمل على مدن وقرى بين الاسكندرية وإفريقية. وأرض برقة أرض خلوقية بحيث ثياب أهلها أبدا محمرة لذلك، ويحيط بها البرابر من كل جانب.
–معجم البلدان. ج/1. ص: 462.
[4] إفريقية: بكسر الهمزة. وهو اسم لبلاد واسعة ومملكة كبيرة قبالة جزيرة صقلية وينتهي آخرها إلى قبالة جزيرة الأندلس، والجزيرتان في شماليها، فصقلية منحرفة إلى الشرق والأندلس منحرفة عنها إلى جهة المغرب. وسميت إفريقية نسبة إلى إفريقيس بن أبرهة بن الرائش.
–معجم البلدان. ج/1. ص: 270.
[5] تاهرت: بفتح الهاء، وسكون الراء: اسم لمدينتين متقابلتين بأقصى المغرب، يقال لإحداهما تاهرت القديمة وللأخرى تاهرت المحدثة بينهما وبين المسيلة ست مراحل، وهي بين تلمسان وقلعة بني حماد. –معجم البلدان. ج/2. ص: 8.
[6] طنجة: بلد على ساحل بحر المغرب مقابلة الجزيرة الخضراء وهو من البر الأعظم وبلاد البربر. قال ابن حوقل: طنجة مدينة أزلية آثارها ظاهرة بنائها بالحجارة قائمة على البحر والمدينة العامرة الآن على ميل من البحر وليس لها سور وهي على ظهر جبل وهي آخر حدود إفريقية.
–معجم البلدان. ج/4. ص:49.
[7] سوس: يقال لها سوس الأقصى وهي مدن كثيرة وبلاد واسعة، يشقها نهر عظيم يصب في البحر المحيط يسمى وادي ماسة، وجريه من القبلة إلى الجوف وعليه القرى المتصلة والعمارة الكثيرة، وقاعدة هذه المنطقة مدينة ايكلي، ومن مدن الأخرى سوس وتامدلت ونول ولمطة وغيرها.
–الروض المعطار في خبر الأقطار للحميري. تحقيق إحسان عباس. مكتبة لبنان بيروت. الطبعة: 2. سنة:1984. الصفحة: 330.
[8] َزَويلة بفتح أوله وكسر ثانيه. مدينة قديمة في الصحراء بالقرب من بلاد غانم من السودان وأظنها التي يقال لها زويلة ابن الخطاب، وبينها وبين سويقة ابن مثكود ست عشرة مرحلة. – الروض المعطار. ص: 29
[9] الأندلس: هي كلمة عجمية لم تستعملها العرب في القديم وإنما عرفتها العرب في الإسلام. وهي جزيرة كبيرة فيها عامر من غناي ثم نكور ثم إلى سبتة ثم إلى أزيلي ثم إلى البحر المحيط وتتصل الأندلس من جهة البر الأصغر من جهة جليقية وهي جهة الشمال ويحيط بها الخليج المذكور من بعض مغربها وجنوبها، والبحر المحيط من بعض شمالها وشرقها من حد الجلالقة إلى كورة شنترين ثم إلى أشبونة ثم إلى جبل الغور إلى جزيرة جبل طارق المحادي لسبتة. – معجم البلدان. ج/1. ص: 311.
[10] سجلماسة: مدينة وسطة من حد تاهرت إلا أنها منقطعة لا يسلك إليها إلا في القفار والرمال، وهي قريبة من معدن الذهب.
–مسالك الممالك للأصطخري المعروف بالكرفي مطبعة بريل مدينة ليدن سنة:1870 الصفحة: 39.
[11] مسالك المماليك ص:36-37.
[12] تازا: من بلاد المغرب، أول بلاد تازا حد ما بين المغرب الأوسط وبلاد المغرب في الطول، وفي العرض البلاد الساحلية مثل وهران ومليلية وغيرها، وقد بني في هذا العهد القريب مدينة الرباط أعني في جبال تازا وتسمى مكناسة تازا.
–الروض المعطار. ص: 128.
[13] جبل درن: جبل بالمغرب مشهور يعرف بسقنفور وهو جبل عظيم معترض في الصحراء.
–الروض المعطار. ص: 234.
[14] الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى. لأبي العباس الناصري. تحقيق جعفر الناصري ومحمد الناصري. دار الكتاب. الدار البيضاء. سنة: 1997. الجزء:1. الصفحة: 127.
[15] تلمسان: قاعدة المغرب الأوسط، وحد المغرب الأوسط من واد يسمى مجمع وهو في نصف الطريق من مدنية مليانة إلى أول بلاد تازا من بلاد المغرب. ومدينة تلمسان مدينة عظيمة قديمة فيها آثار للأول كثيرة تدل على أنها كانت دار مملكة لأمم سالفة. وكانت تلمسان دار مملكة زناتة، ولها سور متقن الوثاقة، وهي مدينتان في واحة ولها نهر يأتيها من جبلها المسمى الصخرتين. -الروض المعطار. ص: 135.
[16] العِرْق: هو الأرض السبخة التي تنبت الطرفاء. -لسان العرب [مادة عرق]. ج/10. ص:249.
[17] في التاريخ العباسي والأندلسي لأحمد مختار العبادي. دار النهضة العربية. بيروت (بدون رقم طبعة) سنة: 1971. الصفحة: 222.
[18] نهر أم الربيع: نهر عظيم ينصب من جبال صنهاجة من موضع يدعى وانسيفن يصب في البحر الأعظم أيضا، ويقع بين سلا ومراكش وعلى ثلاث مراحل من مراكش.
–المعجب في تلخيص أخبار المغرب للمراكشي. تحقيق صلاح الدين الصنهاجي. المكتبة العصرية. صيدا لبنان. الطبعة: 1. سنة: 2006. الصفحة: 262.
[19] نهر أبي رقراق: ينبع هذا النهر من أحد الجبال المتفرعة عن الأطلس، ويمر عبر شعاب وغابات كثيرة. ثم يخرج بين تلال في سهل ليذهب إلى المحيط.
ويصب هذا النهر في مدينتي الرباط وسلا.
–وصف إفريقيا للحسن الوزاني الفاسي. ترجمهُ عن الفرنسية محمد حجي ومحمد الأخضر. دار الغرب الاسلامي بيروت. الطبعة: 2. سنة: 1983. الجزء: 2. الصفحة: 247.
[20] المصدر نفسه ج/ 1 ص: 194.
[21] البيان المغرب لابن عذارى. ج/1. ص:26.
[22] نهر إيناون: نهر يأتي من جهة الجنوب وعليه قرى وعمارات ويمر الطريق منه إلى تمالتة ويبعد على باب زناتة نحو عشرة أميال. وهو واد عليه حرث يسقي به وتطل عليه قلعة كرمطة.
–نزهة المشتاق في اختراق الآفاق للشريف الإدريسي. مكتبة الثقافة الدينية القاهرة. سنة: 2002. الجزء:1. الصفحة:247.
[23] وادي سبو: على نحو ثلاثة أيام من فاس وفيه يصب واد فاس وهو نهر عظيم من أعظم أنهار المغرب. منبعه من جبل في بلاد بني واريتن. ويحيط بمدينة فاس من شرقها وغربها.
–الروض المعطار للحِمْيَري. ص: 606. – أنظر أيضا: المعجب للمراكشي. ص: 262.
[24] وصف إفريقيا للحسن الوزان. ج/1. ص:207.
[25] جبل زلاغ: جبل يبتدئ من سبو شرقا وينتهي غربا على بعد نحو أربعة عشر ميلا منه. وتقع أعلى نقطة فيه، في جهة الشمال على مسافة سبعة أميال من فاس، ومنحدره الجنوبي خال من السكان. – وصف إفريقيا. ج/1. ص:293.
[26] نهر بو نصر هو واد مكس الحالي.
[27] وصف إفريقيا. ج/1. ص: 301.
[28] نهر ورغة: وهو نهر مشهور من أنهار أرض المغرب ينبع من جبل كوين.
–المغرب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب لأبي عبيد البكري. دار الكتاب الاسلامي. القاهرة. الصفحة: 90.
[29] وصف إفريقيا. ج/1. ص: 306.
[30] النكور: مدينة بالمغرب بقرب مدينة مليلية وهي مدينة كبيرة بينها وبين البحر عشرة أميال وقيل خمسة، وهي كثيرة البساتين والفواكه. والذي أسسها وبناها سعيد بن ادريس ابن صالح بن منصور الحميري.
–الروض المعطار. ص: 576. – (أنظر أيضا) المغرب في ذكر بلاد إفريقية والمغرب. ص:91.
[31] وصف إفريقيا. ج/1. ص: 324.
[32] نهر مَلُّولُو: نابع من الأطلس في تخوم مدينتي تازا ودبدو، لكنه إلى دبدو أقرب. ويسيل في سهول تيرست ويصب في ملوية.
–وصف إفريقيا. ج/2. ص:250.
[33] نهر ملوية: نهر كبير ينبع من الأطلس في ناحية الحوز، يمر في سفح جبل بني يزناسن ويدخل في البحر المتوسط غير بعيد عن مدينة غِسَاسَة.
–وصف إفريقيا ج/2. ص: 250.
[34] وصف إفريقيا ج/1. ص: 340.
[35] تكريكرة: جبل مجاور للأطلس، وينطق بها كريكرة، ينبع منه نهر يسيل نحو الغرب ويصب في نهر بهت وجبل كريكرة واقع بين سهلين كبيررين أحدهما من جهة فاس والآخر من جهة الجنوب. – وصف إفريقيا ج/1. ص: 300.
[36] وصف إفريقيا ج/1. ص: 348.
[37] الاستقصا. للناصري. ج/1. ص: 127 -128.
[38] تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس لعبد العزيز سالم. مؤسسة شباب الجامعة. الاسكندرية. (بدون رقم طبعة ولا تاريخ) الصفحة: 13 -15.
[39] الأندلس التاريخ والحضارة والمحنة. لمحمد عبده حتامله. مطابع الدستور التجارية الأردن. (بدون رقم طبعة) سنة: 2000. الصفحة: 27.
[40] تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس. ص: 16.
[41] قيام دولة المرابطين صفحة مشرقة من تاريخ المغرب في العصور الوسطى لحسن أحمد محمود. دار الفكر العربي. القاهرة. (بدون رقم طبعة ولا تاريخ) الصفحة: 22.
[42] تاريخ المسلمين وآثارهم في الأندلس. ص: 18.
[43] الفتح والاستقرار العربي الإسلامي في شمال إفريقيا والأندلس. لعبد الواحد ذنوت. دار الكتب الوطنية. ليبيا. الطبعة: 1. سنة: 2004. الصفحة: 40-41.
[44] فتح العرب للمغرب. لحسين مؤنس. مكتبة الثقافة الدينية. (بدون رقم الطبعة ولا تاريخ). الصفحة: 5.
[45] الفتح والاستقرار العربي الاسلامي في شمال إفريقيا والأندلس. ص:44.
[46] معجم البلدان. ج/1. ص:438.
[47] الاستقصا. ج/1. ص: 116.
[48] الفتح والاستقرار العربي السلامي. ص:45.
[49] فتح العرب للمغرب. ص: 6.
[50] معالم تاريخ المغرب والأندلس لحسين مؤنس. دار الرشاد. القاهرة. الطبعة: 5. سنة 2000. الصفحة:29-30.