منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

الإتحاد العالمي لعلماء المسلمين يندد باقتحام مقره في تونس

محمد اسكويلي

0

بدعوى أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحد الأذرع التنظيمية *للحركة العالمية للإخوان المسلمين* التي تنشر الإرهاب وتسعى لتمويله بطرق غير شرعية، قام أنصار الحزب الدستوري الحر الذي تتزعمه عبير موسى، المحسوبة على رموز النظام البائد، والمتهمة من قبل خصومها بالتبعية لنظام الإمارات العربية المتحدة، باقتحام مقر اتحاد علماء المسلمين في تونس، مطالبين بإغلاقه، لأن وجود هذا الفرع في البلاد “مناقض لمبادئ النظام الجمهوري والديمقراطي، ، وفق تصريحات سابقة لموسى.
وقد اتهمت عبير موسى أطرافا في النظام بمحاباة والتستر على ما يقع في هذا المقر من مؤامرات ودسائس، بعد أن تصدت السلطات الأمنية والقضائية لهذا التدخل اللامعقول واللاقانوني، وسعت لتوقيف هذا الهجوم غير الحضاري.
كما أن هذا التصرف عرف استهجانا وامتعاضا من كثير من الفاعلين المجتمعيين والفضلاء الديمقراطيين، الذين عبروا عن استيائهم وتنديدهم وانزعاجهم لتصرف لا يمكن أن يصدر عن مؤسسة حزبية تدعي الدستورية والحرية.
وفي السياق نفسه اعتبر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي محيي الدين القره داغي، اقتحام رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي مقر فرع الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس عملًا إجراميًا يخالف القوانين والقيّم الإسلامية والديمقراطية وقيّم الشعب التونسي بأطيافه كافة.
ومؤكدا في حديث لموقع الجزيرة مباشر أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين سيلجأ للقضاء ولن يسكت إزاء هذه “البلطجة”، ففرع الاتحاد في تونس مؤسسة رسمية ومعترف بها وفق القوانين التونسية.
هذا وقد سارعت أكثر من 15 هيئة علمية للمسارعة للتنديد بهذا التصرف الإقصائي الإلغائي الذي يصدر عن عقلية استئصالية تعادي كل ماهو إسلامي بمبررات وادعاءات واهية لا أساس لها من الصحة، ولا تسندها لا أدلة ولا قرائن، معبرين عن قلقهم واستهجانهم لهذا التصرف الأهوج الذي يعد بحق جريمةً قانونيّةً تهدّد السّلم ‏والأمن المجتمعي، وتزرع الفتن في تونس التي نريدها قويّة موحدة ومتماسكةً، مطالبة المؤسسات الرّسميّة على مستوى الرّئاسة والحكومة بالتّدخل لمنع هذا الاعتداء حتى يأخذ القانون مجراه في ردع المعتدي ‏ورفع العدوان.‏
وفي ما يلي نص البيان كاملا:

بسم الله الرحمن الرحيم
‏ {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ * وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ ‏وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ} البقرة: 204 ــ 205‏

بيان حول اقتحام مقرّ الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين في تونس

الحمد لله ربّ العالمين، والصّلاة والسّلام على سيّدنا محمّد، وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدّين، وبعد:‏
فقد تابعت مؤسسات علماء الأمّة بعين القلق والاستهجان ما جرى في تونس الشّقيقة الحبيبة من حادثة اقتحام مقرّ الاتّحاد العالمي ‏لعلماء المسلمين، حيث قامت رئيسة الحزب الدستوريّ الحرّ عبير موسى مع عددٍ من أنصارها باقتحام مقرّ الاتّحاد العالمي لعلماء ‏المسلمين متهمين أعضاءه بالإرهاب ومطالبين برحيلهم وإغلاق المقرّ.‏
وإنّ الموقعين على هذا البيان من مؤسسات علماء الأمّة يؤكّدون على الآتي:‏

أولًا : يدين العلماء بشدّة ما أقدمت عليه رئيسة الحزب الدّستوريّ الحر، ويَعُدّون اقتحام مقر الاتحاد جريمةً قانونيّةً تهدّد السّلم ‏والأمن المجتمعي ويزرع الفتن في تونس التي نحبّها ونريدها قويّة موحدة متماسكةً في مواجهة الفتن ومثيريها.

ثانيًا : إنّ فرع الاتحاد في تونس مرخص قانونيًا ومقرّه معلن ومرخص، واقتحامه وتهديد سلامة أعضائه واتهامه بنشر الإرهاب ‏يستوجب من المؤسسات الرّسميّة على مستوى الرّئاسة والحكومة التّدخل لمنع هذا الاعتداء وأن يأخذ القانون مجراه في ردع المعتدي ‏ورفع العدوان.‏

ثالثًا : يؤكّد العلماء على أنّ الاتّحاد العالمي لعلماء المسلمين هو مؤسسة خاصة بالعلماء، يُدِين بشريعة الإسلام السمحة، وينبذ ‏الإرهاب المجتمعي بكل أشكاله، ويدعو لوحدة الوطن بكل شرائحه، ويسعى لتحقيق السِّلم المجتمعي، وهو ليس حزبًا سياسيًا ولا ‏تنظيمًا، ولا يتبع لأيّ حزب أو جماعة أو تنظيم، والاعتداء عليه هو اعتداء على علماء الأمة جميعًا على اختلاف مشاربهم ‏وتوجهاتهم ومؤسساتهم.‏

الموقعون:‏
‏1. رابطة علماء أهل السنة‏
‏2. هيئة علماء المسلمين في العراق‏
‏3. رابطة إرشاد المجتمع (الصومال)‏
‏4. جمعية علماء ماليزيا‏
‏5. مجمع الفقه الإسلامي في الهند
‏6. التجمع العلمائي في السنغال‏
‏7. ملتقى علماء فلسطين‏
‏8. رابطة علماء فلسطين‏
‏9. هيئة علماء فلسطين
‏10. مركز تكوين العلماء (موريتانيا)‏
‏11. جمعية اتحاد علماء المسلمين (تركيا) ‏UMAT
‏12. دار الإفتاء الليبية
‏13. هيئة علماء ليبيا‏
‏14. رابطة علماء إرتيريا
15. رابطة العلماء السوريين

والحمد لله رب العالمين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.