حكم قراءة القرآن الكريم جماعيا
الشيخ الحسن ولد الددو
بالنسبة لقراءة القرآن جماعيا بمعنى أن يقرأ الناس معا ليتعلم بعضهم ببعض و لا بد أن يكون فيهم حينئذ قارئ قراءته معتمدة، قد أجيز أو روى فهذا جائز لا إشكال فيه، أما ما يسميه الناس قراءة جماعية و هو أن يقرأ أحدهم ثم إذا سكت ابتدأ آخر من حيث انتهى فهذا ليس قراءة جماعية هذه قراءة فردية فكلٌّ قرأ ما عليه، و هذا الذي كان الصحابة يفعلون.
مجلس القراءة الذي كان في أيام معاذ بن جبل و غيره كانوا يقولون: اجلس بنا نؤمن ساعة، يقرأ أحدهم ثم إذا سكت ابتدأ غيره و هكذا حتى يدور القرآن عليهم، فهذا من السنة و من المطلوب. أما القراءة الجماعية التي لا يكون فيها شيخ و لا مصلح أو يكون الناس فيها على فوضى في القراءة فربما أسقط بعضهم شيئا و تجاوز ليدرك الجماعة، أو لا يحسن القراءة في المصحف فيقرأ على وجه الخطإ و لا يصبح به أحد فهذا ممنوع شرعا.
من فتاوى الشيخ ببرنامج ليتفقهوا في الدين