اللباس ستر وزينة
بقلم: الدكتور محمد جعواني
اللباس ما يواري به المسلم(ذكرا أو أنثى) عورته ويحقق زينته.
وليس للباس المسلم شكل محدد، بل يلبس ما توفر في بيئته وزمانه شريطة الضوابط التالية:
- ضابط الستر (مفهوم العورة):
قال تعالى:”يا بني آدم قد أنزلنا عليكم لباسا يواري سوآتكم”[الأعراف، 26] أي: يسترها ويغطيها ويصونها عن نظر الغير.
- ضابط الزيال(مفهوم الخصوصية):
فالمسلم له سمته الحسن الذي يزايل به غير المسلمين ويتميز به عنهم، وقد أمرنا أن نخالفهم في لباسهم الذي يحوي رموزهم وشعاراتهم…الفاسدة. ومتى خلا اللباس من ذلك جاز لبسه.
وما اختص بكل جنس يمنع عن الجنس الآخر، فلا تشبه للذكور بالإناث ولا تشبه للإناث بالذكور.
- ضابط الاعتدال (مفهوم الكفاية):
فالاقتصاد مطلوب والإسراف مذموم في كل شيء. ونفقة اللباس تكون وسطا من غير تقتير ولا تبذير، وحسب الحاجة. من غير مجاراة لسوق الموضةوالدعاية والاستهلاك.
- ضابط المشروعية(مفهوم الإباحة):
فما نهى عنه الشرع فلا يجوز لبسه، وجماع ذلك ما قصد به المخيلة (الكبر) والشهرة.
فكل لباس روعي فيه ما سلف يجوز لبسه، مع مراعاة النظافة والأناقة والجمالية والذوق. فربنا جميل يحب الجمال، والمسلم ينبغي أن يكون شامة بين الناس مظهرا ومخبرا.