القراءة عمود الفكر، والفكر أساس النجاح، والنجاح غاية في الحياة| حوار مع الشاعر السوري براء الشامي
حاوره الأستاذ محمد فاضيلي
القراءة عمود الفكر، والفكر أساس النجاح، والنجاح غاية في الحياة.
حوار مع الشاعر السوري براء الشامي
حاوره الأستاذ محمد فاضيلي
آمنتُ بالله نورا ليس ينطفئُ….ثم الصلاةُ على من نورهُ النبأُ
كل العيونِ مصابيحٌ له خضعت….ربٌّ تعالى فما يُعليكَ يا حمأُ
*
لجأتُ إليك ألهجُ بالسؤال….سوى رحماك يا اللهُ ما لي
لقد ولى الشباب وبات يوما….وشيكا فيه إعلان ارتحالي
سآتي حينما آتيك فردا….ذنوبي مثل أوزان الجبالِ
أنوء بحملها وأراك ربًّا….وإن عظَمَتْ غفرتَ ولا تبالي
شاعر سكن الإيمان قلبه، فسخر مداده للتغني بحب الله والافتقار إليه ودعوة الناس إلى تعاليمه السمحة:
أفي الظلماتِ يُجلسكَ الغرورُ….ويرحل عن محياك السرورُ
لأنك لم تر الدنيا عبورا….غرقتَ بعمقِ دائرةٍ تدورُ
لقد ولت سنينُ العمر فاسمع….على عجلٍ تناديك القبورُ
تلوّعك الإجابةُ وهْيَ حقٌّ ….لماذا الكفر، والإيمانُ نورُ.
*
يا إخوة الدين العظيمِ توحدوا….صفًّا، بهذا الدين كنتم أولا
يا راية الإسلام حسبكِ رفعةً….أن قد قضاكِ اللهُ دينا فيصلا
انصر بنا الإسلامَ يا رب السما….نصرا كما كان الرسول مؤملا
إنا أباةٌ مسلمون وقلبنا….فيه الحبيب الهاشمي وما تلا.
شاعر سكن حب الوطن قلبه، واكتوى بنار الظلم والاستبداد، فهجره كرها بعدما انظم للثورة المجيدة، واحترق بنار الشوق والحنين، فتفجر ينبوعه شعرا رقيقا:
قلت استفق يا قلبُ إنك مبتلى….واجعل حياتك قبل عشقكَ أولا
واجمع شتاتك إنهُ متبعثرٌ….بين البلاد وقل له لن ترحلا
قال استكن إني أعيشُ بظلها….ولقد وددتُ لأجلها أن أقتلا
فهي الغلا والأرض تدفنُ كنزها….كي لا يمس أولو التباريحِ الحلا.
*
حتام أبقى بعيدا، هدني السفرُ….يا مهجة الروح، للعينين أفتقرُ
إذا نظرتُ رأيت البحر متسعا….أعماقه حددت من فيك ينبهرُ
وكنت أحمل أحلامي أسير إلى….رملِ الشواطئ أستقصيك يا دررُ
حل المساء وكل العاشقين مضوا….سواي بت رؤى عينيك أنتظرُ.
شاعر يعتز بانتمائه لدينه وعروبته ووطنه…يخاطب مسقط الرأس بابلغ الأشعار قائلا:
كوني صحائف عزة يا إدلبُ….فيها علاء المجد دهرا يكتبُ
خضراء يلتف الجمال بأرضها….طوقا وفيها الماء عذبا يشربُ
لو عاد لي المفتاحُ جئتك ساعيا….إني على جمر الحنين أقلبُ
يا قلعة الإيمان دمتِ منارةً ….شماء يسمو فيك من يتقربُ.
وينظم في حق فلسطين حبيبة العرب قائلا:
هي القدس تبقى منبتَ الطهر للأبد….مدادا من الجد الأصيل إلى الولد
يقول تراب الأرض من فرط حبه….فلسطين خدٌّ لا يساويه ألف خد
ونحن أمام الدهر نحمل رايةً….عليها الذي سرقوه منا سيستردْ
جنين وحيفا ثم عكا وما تلا….ولا بد من يافا ولا بد من صفدْ
تجربة شعرية فريدة ومتميزة يسعدنا أن نتعرف عليها بمعية عميد شعراء المهجر وقيدوم الشعراء العرب
الشاعر السوري براء الشامي.
1) الشاعر القدير براء الشامي، أهلا وسهلا بكم ضيفا عزيزا على موقع منار الإسلام، أنتم شاعر له مكانته بين شعراء العرب.. فأنتم مؤسس النخبة الثقافية أونخبة شعراء العرب، وصاحب مشروع موسوعة الألف شاعر، والقصيدة أنثى…
كيف تحبون أن تقدموا نفسكم لرواد موقع منار الإسلام، وما أهم المحطات في حياتكم الشخصية؟
مرحبا وأهلا بكم أستاذ محمد فاضيلي المحترم، وأشكرك شكرا جزيلا على هذه الاستضافة الكريمة.
في الحقيقة أنا من الناس الذين لا يجيدون ولا يرغبون في التحدث عن أنفسهم، فهذا الأمر منوط بكم كصحافة، وبالتأكيد ركيزته عند رأي وحديث القارئ العربي..
ولكن باختصار،أذكر بعض المحطات..
فأنا شاعر سوري من مواليد مدينة أريحا السورية، قبل ما يزيد عن سبع سنوات، قمت بإنشاء مجموعة نخبة شعراء العرب على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وكنت عازما آنذاك، مستعينا بالله، على أن تكون المجموعة ذات هدف نسعى من خلاله لترك بصمة مشرّفة في تاريخ الأدب العربي، فكان لنا أعمال عدة جمعت ثلة من شعراء وشواعر العصر، وأشهرها موسوعة الشعراء الألف التي ضمت ألف شاعر عربي معاصر من شتى بلاد المعمورة. ويليها موسوعة المبدعون العرب ألف قلم، تميزت هذه الموسوعة وتفردت في محتواها حيث جمعت ألف مبدع عربي من الفن التشكيلي، الخط العربي، القصة، الرواية، النثر الأدبي، الخاطرة.
وهناك امتداد وثر كـموسوعة الأدباء العرب، موسوعة القصيدة أنثى، موسوعة شعراء الشباب العربي، ديوان اللغة الأم، ديوان المعلم، ديوان أمي، ديوان شعراء الرسول صلى الله عليه وسلم وغيرها.
ولي شخصيا غير ديوان صدر منها (بلا وطن، تغريدات شعرية، رباعيات ساهرة) وراوية بعنوان (القبض على سلمى) بالإضافة إلى مخطوطات عديدة.
بورك فيكم وفي عطائكم سيدي، وبالمزيد إن شاء الله
2) .. لكل شاعر طرقة تفتح له باب الدخول إلى صرح الشعر الواسع، والاستيطان بين جدرانه السميكة..كيف كانت طرقة الشاعر براء الشامي، وكيف تم دخوله إلى فضاء الشعر الأرحب، وكيف صنع له حيزا بين الشعراء الكبار؟
لعلي ما زلت ساعيًا، وأقل من صف الكبار كما أرى أخي الفاضل.
البداية كانت منذ الصبا، حيث كنت أكتب شعرا غير منضبط تمام الضبط في العَروض وضعف في النحو وعلوم اللغة، ولما وجدتُ نفسي شغوفا بهذا الفن الرائد مدى العصور، عكفت على القراءة أولا، قراءة الكتب عامة، ثم شرعت في حفظ القرآن الكريم في مدينة الرياض (السعودية) حتى حفظته كاملا بفضل الله تعالى وحصلت على إجازة براوية حفص عن عاصم.
وفي تلك الأثناء حفظت متن الشاطبية وهي ما يقرب من 1173 بيتا، ثم عدت للقراءة واقتنيت معظم أمهات دواوين الشعراء القدامى، وقرأتها كلها، وحفظت أقلها عن ظهر قلب.
وبعد انطلاق مجموعة النخبة حفظت جميع المعلقات غيبا ودرست بعضها دراسة تامة.
ما شاء الله..نفعكم الله ونفع بكم..
3) من هي الشخصيات والمدارس الأدبية الأكثر تاثيرا في حياة الشاعر براء، وهل تصنفون نفسكم في مدرسة أدبية خاصة؟
من المبكر الحديث عن (مدرسة خاصة) ولكنني أنقل لكم ما قاله بعض العارفين والباحثين من أهل الاختصاص وهو مثبت في مقدمات بعض الأعمال ومنها: (إن ما قدمته يعد فريدا غير مسبوق لم تصل إليه كيانات أدبية ولا وزارات ثقافية في حين أنت فرد مجتهد).
أكيد ان تجربتكم غنية فريدة ومميزة..
4) فما مميزات التجربة الشعرية للشاعر براء الشامي، وما الإضافة النوعية لتجربته في دنيا الشعر الفسيحة؟
سعيتُ في ظل الخدمات المتاحة عبر الفيس بوك لجمع الأعمال الجامعة سابقة الذكر وهذا أبرز ما اهتديت إليه بحمد لله.
الشعر يحتاج للإبداع والابتكار وما تكرر لا طائل منه.
فعلا يحتاج الشعر للإبداع والابتكار..ولا طائل في التكرار..
5) ماذا يمثل الأدب عموما والشعر خصوصا في حياة الشاعر براء الشامي، وهل أنتم من أنصار فكرة الأدب من أجل الأدب، أم الأدب من أجل أغراض أخرى، وبعبارة أخرى، هل الأدب وسيلة أم غاية في نظر الشاعر براء؟
الأدب هو مائدتي اليومية، وهو ضروة ملحّة في حياتي كالماء والهواء، لا يمر يوم لا أكتب فيه أو أقرأ أو أعمل على ملفات الدواوبن الجامعة أو الخاصة بي، غير أن كل هذا كانت دوافعه خدمة الشعر والأدب لا هدفا للكسب أو الشهرة.
وهذا ديدن الشاعر المطبوع..لا يمر يوم دون ان يبدع فيه ..
6)أسستم النخبة الثقافية أو نخبة شعراء العرب لجمع الشعراء العرب ضمن منظمة واحدة تعمل لهدف واحد، هلا حدثتمونا عن هذه التجربة.. ظروف تاسيسها، تطلعاتها، إنجازاتها، إخفاقاتها، معوقاتها.
بالفعل تم إطلاق مجموعة نخبة شعراء العرب سنة 2015 أواخر آذار مارس، ومنذ البداية كان الطريق واضحا أمامي، إذ أن السير وفق خطة وأهداف هو أحد أهم عناوين النخبة، والدافع للانطلاقة هو افتقار الساحة للعمل الهادف إلا فيما ندر، وقد واجهنا الكثير من التحديات الصعبة والعوائق المتكررة، وكان هناك محاولات لوقف مسيرة النخبة من أفراد وكيانات، بالإضافة إلى أننا مضينا في الخيار الأصعب وهو على حساب الشعبية الزائفة التي لا تعنينا بشيء، مما أدى إلى نتائج عكسية.. أعني الشعبية المضادة، وكان سببه الأبرز هو تفضيل المصلحة العامة على الخاصة، تقديم الشعر على الهواة الذين لهم اليد الطولى في الجمهرة، وهم الكثرة والأوفر حظا في الانتشار بلا أشعار.
لكل عمل جبار خصومه ومعوقاته..لكن الإرادة أقوى وأصلب من الصخر..
7) من أهم إنجازاتكم الشاعر براء، موسوعتكم الشعرية التي أسميتموها ب”الألف شاعر” عرفتم فيها بشعراء البلدان العربية وجمعتم ما استطعتم من أشعارهم..نرجو أن تحدثونا عن هذه الموسوعة وما حققته من إنجازات؟
موسوعة الشعراء الألف جمعت في ثناياها ألف شاعر عربي معاصر من دول وطننا العربي الميمون كافة.
وفيها تراجم الشعراء والشواعر مرفقة بقصيدة من نتاجهم. وقد قدم لهذه الموسوعة عدد من وزراء الثقافة العرب:
معالي الدكتور رياض نعسان آغا وزير الثقافة السوري الأسبق، معالي الدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام الأسبق في المملكة العربية السعودية، معالي الدكتور صلاح جرار وزير الثقافة الأردني الأسبق، معالي الأستاذ خالد الرويشان وزير الثقافة اليمني الأسبق. وبعض من أعلام الثقافة والأدب.
8)نعم الإنجاز..بالتوفيق إن شاء الله..لكم إنجاز آخر، وهو جمعكم الشعر النسوي في ديوان سميتموه..القصيدة أنثى..نرجو أن تحدثونا عن هذا المشروع..وما هو تقييمكم للشعر النسوي السوري المعاصر؟
نعم بالتأكيد قمنا بجمع موسوعة القصيدة أنثى والتي تضم مجموعة من شواعر بلادنا المعاصرات وهذه الموسوعة حذرة للغاية نظرا لحساسية التوثيق، وبشأن الشعر النسوي المعاصر في الحقيقة فهو ليس على ما يرام.
9) نسال الله تعالى ان يشحذ الهمم ويرفع الذمم..لكم عدة دواوين شعرية..هلا حدثتمونا عن الخط الرابط بين هذه الدواوين؟
لعل السؤال هنا يقصد به دواويني الخاصة وعليه أقول أخي الفاضل:
صدر لي بحمد لله ثلاثة دواوين عن دار النخبة العربية في مصر بعنوان:
بلا وطن، تغريدات شعرية، رباعيات ساهرة..
ولديّ مخطوطات عدة قيد الطبع.
10) جميل جدا.. وبالمزيد إن شاء الله..بالإضافة إلى الشعر فأنتم تهتمون بالرواية، وقد صدر لكم رواية بوليسية بعنوان القبض على سلمى سنة 2020..أرجو أن تعطوا القارئ الكريم فكرة عن هذه الرواية.
رواية القبض على سلمى مستمدة من حادثة حدثت معي وأنا في الخدمة العسكرية سنة 1994 حيث كنت في سلك الشرطة المدنية، وكان هناك ملف لدى الأمن الجنائي مقتضاه البحث عن صبية جميلة ذات 18 ربيعا يقال إنها تسببت بمقتل عدد من شبان القرية، ومن هنا بدأت شرارة الرواية منطلقة من حقيقة إلى خيال ما بقي من أحداث.
11) مزيدا من العطاء والنجاح والإبداع سيدي..كثير من أشعار الشاعر براء يخاطب فيها الأنثى..فماذا تمثل الأنثى في شعر الشاعر براء الشامي، وهل الأنثى حقيقة أم مجاز في شعر شاعرنا القدير؟
نعم أستاذ محمد أحسنت، ربما 75 % من شعري في الأنثى، والأنثى هي جوهر الشاعر الذي يصوغ منه حُلي القصيدة، والأنثى واحدة من أجمل إبداع الله تعالى في خلقه، إذا لم تحرك الشاعر أنثى، فمتى يتحرك ولأجل من؟
– من الواقع والخيال معًا تأتي قصائد الغزل.
12) فعلا الأنثى هي ملهمة الشعر ومولدة الإلهام لدى كثير من الشعراء…يسعدنا الشاعر براء الشامي أن تقيموا واقع الشعر السوري المعاصر، وهل استطاع تبني القضية السورية والدفاع عنها والتعريف بها في مختلف الملتقيات الدولية؟
واقع الشعر المعاصر بين بين بعد تعديه مرحلة الأدنى بقليل، وللآن لم يصل للدرجة التي تليق به، لكنه ومنذ عشر سنوات بدأ يرتقي ليخرج من قاعه الذي فرضته عليه الحداثة.
ـ نعم فيما أراه فقد كان له تأثير جيد في نصرة قضية الشعب السوري صاحب الحق في الأرض.
13) نرجو الرقي والتألق لكل شعراء القضية..ما رأيكم الشاعر براء في رسالة الأدب، وما رسالتكم الأدبية، ولمن توجهونها من خلال إبداعاتكم الشعرية والنثرية، وكيف نجعل من أدبنا رسالة تخدم الدعوة إلى الإسلام والقيم الإنسانية الرفيعة والقضايا الاجتماعية المختلفة؟
رسالة الأدب هي واحدة من أهم الرسالات، ولعلها الأهم، انظر إلى الرسائل السماوية التي اعتمدت بالدرجة الأولى على (الكتاب) وكانت شرارة القرآن الكريم (اقرأ) وإن زاد العقول هو من يبني حضارة الأمم.
ـ لا شك أن المسلم الأديب والشاعر من واجبه أن يظهر محاسن الإسلام ويسعى من خلال كلمته الطيبة للدعوة إليه فهذا من أبر الأعمال وأحبها إلى الله، وبذلك يكون شريك الرسل الكرام في الدعوة بلا نبوة.
14) احسنتم شاعرنا القدير…متى يحس الشاعر براء أنه في حاجة للكتابة، وهل لكم ظروف وشروط خاصة للإبداع؟
الشعر إن لم يأت فلا يستجلب، إلا في حالات نادرة كحوادث الدهر ومتطلبات الحياة..
15) فعلا..الشعر طبع..والطبع في الشعر لا يتغير…تحدثتم في إحدى تدويناتكم عن “شعراء القمامة”، هلا فصلتم في هذا الموضوع؟
جاء الحديث عن هذا النوع الرديء من الشعراء الذين هم على توالي الدهر وليسوا بخاصةِ عصر دون آخر، أولئك الذين يسبون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم الكرام العِظام، وحجتهم الباطلة هي “أنك لم تصل للمراد وقرأتَ النص قراءة سطحية” وأن ما يرد في النص هو على سبيل المجاز لا أكثر، وقد أجبت أحد هؤلاء ذات يوم لماذا لا تهجو على سبيل المجاز من تواليهم لنقرأه قراءة عميقة.. فبهت وابتلع لسانه.
وللعلم أنا ضد التعريض بأي الجهات ولكنني أفحمته لفضحه.
16) هدانا الله جميعا للحق قولا وفعلا…كيف تنظرون الشاعر براء الشامي لمستقبل الثورة السورية، والربيع العربي عموما، وهل من بصيص أمل في النصر؟
حسبنا الله في كل خذلنا وعمل على وأد ثورتنا العظيمة.
نحن كنا في أوج انتصارنا من الأيام الأولى، ولكن المجتمع الدولي الرأسمالي آثر ماله وأمنه على دمائنا. ولكن صدقني أيها العزيز (الأيام دول).
17) نتفاءل خيرا..ونسال الله تعالى النصر والفرج للأمة العربية والإسلامية جمعاء..كيف تفاعل الشاعر براء مع الثورة الإلكترونية، وما تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في حياته الخاصة والأدبية؟
وجود مواقع التواصل الاجتماعي في زماننا له أثر إيجابي كبير بغض النظر عن السلبيات الني يمكن تفاديها، ومن الناحية الشخصية له الفضل الأكبر على عوني في جمع أعمال النخبة.
وقد كان لي فضل التعرف على كثير من الادباء ومنهم ضيفنا الكبير..بفضل وسائل التواصل الاجتماعي…
18) لكل شاعر ثلاثيته، وقد اختار الشاعر براء ثلاثية: الشمس والبستان والسمراء، كما في قولكم:
علل تطوقني وتلك شفاء…الشمس والبستان والسمراء
ولقد كتبت الشعر في أنسامها….ليغار من عبق النسيم هواء
هلا حدثتمونا عن علاقتكم بهذه الثلاثية؟
حقا لم يأت هذا البيت عبثا بل هو مما جربت وعشت وسمعت..
الشمس ضياء وهي بشرى يوم جديد، البستان خضرة وهدوء روح وطبيعة خلابة، السمراء كناية عن الأنثى وهي مختصر حياة الرجل..
والأنثى أيضا ضياء وخضرة ومعين لا ينضب..
19)ماذا تمثل التيمات التالية في نفسية الشاعر براء الشامي وفي شعره؟
إدلب – الحنين – الشوق- الحياة – الطفولة – البكاء – القدس.
إدلب محافظة تتبعها مدينتي، الحنين: إلى بلدي لا ينقطع وبخاصة دمشق وحلب وإدلب.
الشوق: هو أصل كل قصيدة.
الحياة: تبا لها!
الطفولة: ليتها تدوم!
البكاء: نسيته!
القدس: رجائي قبل الموت!
20) حقق الله رجاءنا جميعا..هل من مشاريع مستقبلية الأستاذ براء؟
نعم بحول الله وقوته وهي كثيرة
21) بالتوفيق الدائم إن شاء الله..أخيرا نود منكم كلمة ختامية وإهداء شعريا لقرائنا الكرام.
إن القراءة عمود الفكر، والفكر أساس النجاح، والنجاح غاية في الحياة.
سلامًا من نسيمِ الشامِ يرقى
إلى مَنْ حبهم في القلبِ أبقى
إلى مَنْ ينهلون العلمَ حتى
نظلَّ منارةً كالشمسِ طِبقا
وتقبلوا فائق الاحترام والتقدير عزيزي الأستاذ محمد وجميع كادر العمل الأفاضل والسلام عليكم
محبكم براء الشامي
احسن الله إليكم ضيفنا وشاعرنا المتألق دائما براء الشامي
شكرا جزيلا على تلبية الدعوة وعلى الإجابات الماتعة.. وإلى اللقاء في مناسبة قادمة بإذن الله
