الغلاة وواجب الوقت!
الدكتور محمد يسري
الغلاة من كل اتجاه سلفي وخلفي مذمومون، وهم يشيرون بأقلامهم ومواقفهم إلى تجردهم عن موضوعية وإنصاف!
وأصحاب المواقف النفسية والشخصية قديما وحديثا لا يدوم تسترهم بالعلمية والمنهجية؛ بل تفضحهم مبالغاتهم تارة، وسوابق تقلباتهم أخرى!
والشخصية العلمية القوية إذا كانت تملك نفسية متزنة لم يطغ لها قلم، ولن تنبو لها كلمة، أو يشذ لها موقف!
فهي على حال سواء من زمّ اللسان والبنان بزمام التقوى، وهي في حال من الإقبال على ما ينفع الناس ويمكث في الأرض!
والنظر في واقعنا يقود المسلم إلى نصرة أهل الإيمان كافة، وسد خللهم بعامة، مع الحذر أن يكون عونا عليهم بقول أو فعل أو موقف!
وإن كان من معركة يجب على أهل العلم والدعوة في زماننا هذا أن يخوضوها فهي حرب لحفظ ثوابت الدين ومحكمات الملة ومقدسات الأمة، وليست حربا ضد فئة أو طائفة من أهل العلم أو الدعوة!
والعاقل من أهل الإيمان من قال التي هي أحسن، وعمل بالتي هي أصلح، وكف لسانه وبنانه وجنانه عما يسوء ويسيئ.
هدانا الله وأحبابنا للتي هي أقوم.