منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

(خطبة) ترغيب الإسلام في العمل وممارسة المهن الشريفة وإتقانها

(خطبة) ترغيب الإسلام في العمل وممارسة المهن الشريفة وإتقانها/ الشيخ بن سالم باهشام

0

(خطبة) ترغيب الإسلام في العمل وممارسة المهن الشريفة وإتقانها

الشيخ بن سالم باهشام

أستاذ العلوم الشرعية

 

عباد الله، قال تعالى في سورة الأنعام: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ) [الأنعام: 162، 163]، من كمال الدين الإسلامي وصلاحيته للإنسان في كل وقت وحين، اهتمامه بكل ما يتعلق ببني آدم، بحيث إنه اهتم بحياته، كما اهتم بموته، واهتم بجسمه كما اهتم بروحه، واهتم بمعاشه كما اهتم بعبادته، وما ذاك إلا ليحافظ هذا الإنسان على صلاحية الكون، ويسعد في الدنيا والآخرة، بعد عبادته لله حق العبادة، لكن أغلب الناس من غير المسلمين، لما أعرضوا عن دين الله، أهملوا جوانب من حياتهم، فانتشر الظلم، وعم الفساد، وهلك العباد، ولما جزّء بعض المسلمين الإسلام، وخالفوا قول الله تعالى من سورة البقرة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ) [البقرة: 208]، فسدت العلاقات بين الأفراد، وبينهم وبين خالقهم.

عباد الله، إن الحق عز وجل – وهو الخبير بعباده، قد أوجب علينا أن نقسم وقتنا بين أمرين:

الأمر الأول: أن ينشغل الإنسان بالله سبحانه وتعالى، إذ هو المنعم علينا بالحياة وبكل شيء فيها. وفي هذا مصلحة للإنسان نفسه، إذ بهذه العبادة يأخذ الإنسان من خالقه شحنة الطاقة التي تدفعه إلى الحركة والعمل والحصول على النعمة.

الأمر الثاني: أن ينشغل الإنسان بإتقان عمله ليتحصل على النعمة بجهد وعمل.

ويمكن أن نستخلص الأمرين من قوله تعالى في سورة الجمعة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانْتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِنْ فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [الجمعة: 9، 10]، فالأمر الأول في الآية الأولى يحثنا على الصلاة والإسراع إليها، وترك البيع، لتلقي الشحنة الربانية عند ملاقاته ومناجاته سبحانه وتعالى، والأمر الثاني في الآية الثانية يحثنا على طلب الرزق، وكل من الأمرين صادر ممن له حق الأمر في خلقه، وهو الله سبحانه وتعالى الذي خلق الكون، لهذا عباد الله، علينا أن نهتم بجانب العبادة أولا في كل أمور حياتنا، وعلى رأسها الصلاة في وقتها، دون أن ننسى جانب العمل، روى الإمام مالك في الموطأ، َعنْ نَافِعٍ أَنَّ عُمَرَ بن الخطاب رَضِيَ اللهُ عَنْهُ كَتَبَ إِلَى عُمَّالِهِ : (إِنَّ أَهَمَّ أَمْرِكُمْ عِنْدِي الصَّلَاةُ، مَنْ حَفِظَهَا وَحَافَظَ عَلَيْهَا ،حَفِظَ دِينَهُ ، وَمَنْ ضَيَّعَهَا فَهُوَ لِمَا سِوَاهَا أَضْيَعُ …) [موطأ مالك (2/ 9)]، ودون أن نغفل أن الذي أمر بالعمل هو الله عز وجل، وأنه تكفل برزقنا، فقال سبحانه في سورة الذاريات: (وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ * فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ) [الذاريات: 22، 23]، فما علينا إلا أن نطلب رزقنا من الحلال، روى ابن أبى شيبة ، وهناد في الزهد ، والدارقطني في العلل، والبيهقي في شعب الإيمان، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(…وَإِنَّ الرُّوحَ الأَمِينَ نَفَثَ فِي رُوعِي، أي – أُوحِيَ إِلَيَّ – أَنَّهُ لَيْسَ مِنْ نَفْسٍ تَمُوتُ حَتَّى تَسْتَوْفِيَ رِزْقَهَا، فَاتَّقُوا اللَّهَ، وَأَجْمِلُوا فِي الطَّلَبِ، وَلا يَحْمِلَنَّكُمُ اسْتِبْطَاءُ الرِّزْقِ أَنْ تَطْلُبُوهُ بِمَعَاصِي اللَّهِ، فَإِنَّهُ لا يُدْرَكُ مَا عِنْدَ اللَّهِ إِلا بِطَاعَتِهِ).
[ابن أبى شيبة (7/79 ، رقم 34332) ، وهناد فى الزهد (1/281 ، رقم 494) ، والدارقطنى فى العلل (5/273 ، رقم 875) ، والبيهقي في شعب الإيمان (7/299 ، رقم 10376)] .

وأن نتقن عملنا، وفي غياب هاتين الحقيقتين نرى المجتمع؛ إما عبارة عن مجموعة من العابدين الخاملين الذين يستهلكون ولا ينتجون، أو مجموعة من العاملين الذين لا يراقبون الله في أعمالهم، وكلا المجموعتين منحرفة عن الطريق الصواب، ومستحقة لغضب الله عز وجل؛ والحرمان من النعمة.

عباد الله، إن القرآن الكريم يؤكد ارتباط بؤس الشعوب وسعادتها بمدى الاعتراف لله بالنعمة، قال تعالى في سورة النحل: (وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا قَرْيَةً كَانَتْ آمِنَةً مُطْمَئِنَّةً يَأْتِيهَا رِزْقُهَا رَغَدًا مِنْ كُلِّ مَكَانٍ، فَكَفَرَتْ بِأَنْعُمِ اللَّهِ، فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ) [النحل: 112]

عباد الله، لقد حث الإسلام على العمل ورغب فيه، وقال صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه ابن ماجة في سننه، والدارمي، والنسائي، والإمام أحمد في مسنده؛ بألفاظ مختلفة: (أَطْيَبُ مَا أَكَلَ المؤمن مِنْ كَسْبِهِ)، وأورده السيوطي في الجامع الصغير، وصححه، وعزاه لأحمد والطبراني والحاكم عن رافع ابن خديج.: ( أطيب الكسب عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور).

عباد الله، لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يشجع على العمل الحلال عموما، سواء كان تجارة أو فلاحة أو صناعة دون امتهان لأي نوع من هذه الأعمال مادام حلالا، وجعلها بابا من أبواب الرزق، والسواد الأعظم من الناس يعولون في المعيشة على نوع من هذه الأنواع، فالذي لا يجد بابا يسترزق منه، يلجا إلى ما تيسر له من صناعة أو تجارة أو فلاحة؛ لأنها ملجأ لكل طالب، قال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه الطبراني عن ابن عمر رضي الله عنهما، وكذا ابن عدي مرفوعا: ( إن الله يحب المؤمن المحترف).

[أخرجه الطبراني في الكبير (12/308 ، رقم 13200) ، وابن عدي (1/376 ، ترجمة 200 أشعث بن سعيد أبو الربيع السمان)، وقال : مع ضعفه يكتب حديثه، وأخرجه أيضًا : الطبراني في الأوسط (8/380 ، رقم 8934) قال الهيثمي (4/62) : رواه الطبراني في الكبير والأوسط، وفيه عاصم بن عبيد الله وهو ضعيف ] .

وعندما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم إلى المدينة وحث أهلها على العمل، جاءته امرأة ببردة وقالت: نسجت هذه لك يا رسول الله لأكسوكها، ففرح بها وقبلها تشجيعا للصناعة.

عباد الله، إن من الأخطاء التي نقع فيها وتسبب لنا الكثير من الأزمات، في مجالات متعددة، تضييق مجال طلب الرزق، وحصره في الوظيفة مع القطاع العام أو الخاص، والتي تعتبر نوعا من العبودية، والإعراض عن الأعمال الحرة والتي هي في الحقيقة مدرة للأموال، ومن هنا اكتفينا بالوظائف، وبهذا سلبت حريتنا وأصبحنا معرضين دائما لهاجس الطرد التعسفي سواء كان الشخص خطيبا أو إمام مسجد أو موظفا ، وهكذا أصبح الكل يخشى على منصبه، وبهذا كممت الأفواه، وسلبت الحريات، وساد التملق والنفاق، وتم السكوت عن الجهر بالحق ، وتركنا أهل الباطل يعيثون في الأرض فسادا.

عباد الله، لقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه إذا أعجبه الرجل يسأل: هل له حرفة؟ فإذا قيل له: لا، سقط من عينه، وكل هذا يشير إلى أن جزءا أساسيا من تربية المسلم، يجب أن يتركز على تعليمه حرفة أو صناعة أو تجارة أو فلاحة؛ يكتسب بها رزقه، وهذه قضية يجب أن يلاحظها الأب المسلم في تربية أولاده، فيعلمهم حرفا حتى لا يبقى الولد عالة على غيره عندما لا يجد وظيفة بعد حصوله على الشهادة الدراسية، فيدفعه الفراغ إلى ارتكاب المناكر والإفساد في البلد، وكذلك الشأن بالنسبة للفتاة، وعلى الموظف كذلك أن يتعلم حرفة من الحرف أو صناعة من الصناعات، تأمينا لحياته ولمستقبله، حتى لا تكون الوظيفة أداة ضغط عليه ترغمه على النفاق أو الممالأة في بعض الأحيان، أو التخلي عن مبادئ دينه.

فيا معشر الشباب، إياكم واحتقار أية حرفة من الحرف التي لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية. الغراء. ويكفي أنه ما من نبي ولا عالم من المتقدمين، إلا وكان له صنعة يقتات منها، قصدا للتشريع إن كانت من نبي، وطلبا للرزق إن كانت من غيره، ولقد سئل ابن عباس رضي الله عنهما عن صنائع الأنبياء عليهم السلام فقال: (….كان إدريس عليه السلام خياطا، مع كونه ملكا عظيما وحكيما فريدا، وهو أول من خاط الثياب ولبس المخيط، وكان لا يغفل عن ذكر الله تعالى أثناء خياطته، وكان نوح عليه السلام نجارا، وهو أول من صنع الفلك، … وكان إلياس عليه السلام نساجا، وكان دود عليه السلام، زرّادا، أي يعمل زرَد ودروع الحديد، “أي كان يصنع السلاح” ، وكان سليمان عليه السلام يصنع المكلاتل، أي سلال الخوص)، وكذلك كان أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم يعملون، فقد كان الزبير بن العوام رضي الله عنه خياطا، وكان سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه نبالا، أي يصنع النبال.

عباد الله، روى أحمد في المسند بسند حسن مرفوعا،عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: (خَيْرُ الْكَسْبِ كَسْبُ يَدِ الْعَامِلِ إِذَا نَصَحَ.)، أي: إذا أخلص في عمله.
[أخرجه أحمد (2/334 ، رقم 8393) ، قال المنذري (1/315) ، والهيثمى (4/61) : رجاله ثقات . والبيهقي في شعب الإيمان (2/87 ، رقم 1236) . وأخرجه أيضًا : الديلمي (2/180 ، رقم 2910)].

عباد الله، إذا كان الإسلام قد أمر بالعمل، وحفزنا عليه، فإنه يجب علينا أن نطهر بيئة التجار والحرفيين والصناع والفلاحين من الغش والخيانة، وأن نهيئ لأبنائنا الأجواء الصالحة، لأننا إذا أجرينا حوارا مع أفراد أمتنا وسألناهم عن بعض الصناع في كل المجالات، فإننا سنسمع منهم ما يندى له الجبين، إذ منهم الغشاش، ومنهم المحتال، ومنهم المنافق، ومنهم السارق، إلا من رحم الله، وقليل ماهم، فكم من واحد أعطى آلته لصانع من الصناع ليصلحها فأفسدها، وكم من واحد أعطى لصانع آلته التي بها خلل بسيط، فكذب عليه وأخبره بأن بها عطبا، ليأخذ على عمله أجرا كبيرا، وكم من شخص أعطى آلته لصانع فسرق منها بعض الأجهزة وردها له على أنه لا يمكن إصلاحها، وكم من شخص دفع آلته لصانع فغير أجهزتها الجديدة بأخرى قديمة، وكم من شخص دفع متاعه إلى أحد الصناع ومضت مدة طويلة ولا زال يماطله ويختلق له الأكاذيب والأعذار، وكم من شخص وثق بصانع من الصناع وبإتقانه للعمل، وبسمعته الطيبة، إلا أنه تفاجأ بكونه قد أعطى متاعه للمتعلمين بدل أن يصلحه بنفسه، وادعى كذبا أنه هو الذي أصلحه بنفسه، وكم من شخص صانع حرفي تعطيه متاعك قصد إصلاحه فيستغله في مصالحه الشخصية بعد إصلاحه، وكم من شخص حرفي تسلمه متاعك فيماطلك ويسبق غيرك دون تبرير منطقي، وكم من حرفي يماطلك، وكلما رآك تظاهر لك أنه مشتغل بمتاعك، وكم من شخص حرفي يعطي لعدد كبير من الزبناء موعدا واحدا، مع العلم أنه لا يستطيع الوفاء بالوقت مع كل هؤلاء الزبناء في نفس الموعد، وإنما غرضه هو حيازة السلعة وأخذ المال من الشخص، وعدم تركها لغيره من زملائه الصناع حسدا منه….

فيا عباد الله، كيف يربح هؤلاء الأشخاص؟ ومن أين لهم بالكسب الحلال؟ ألا تعلم أيها الصانع، وأيها الحرفي، وأيتها الحرفية، أنه:

ليس التُّقى بمتــقٍ لإلهــه *** حتى يطيب شرابُه وطعامُـــه

ويطيبَ ما يجني ويُكسب أهلَه *** ويطيبَ من لفظ الحديث كلامُه

نطق النبي لنا به عن ربــه *** فعلى النبي صلاتُه وسلامُـه

فيا أيها المؤمنون الحرفيون والحرفيات، ويا أيها الصناع، إن أحد الحكماء قد صنف الناس في الكسب على مراتب ثلاثة، فانظر من أيهم أنتم:

* فمنهم من يرى الرزق من الله، ولا يدري أيعطيه أم لا، فهو منافق شاك.

* ومنهم من يرى الرزق من الله تعالى، ويعصي الله لأجل الكسب، ولا يؤدي حقه كما أمر الله تعالى، فهو مؤمن مسيء.

* ومنهم من يرى الرزق من الله تعالى، ويرى الكسب سببا، ويخرج حقه ولا يعصي الله لأجل الكسب، فهو مؤمن مخلص.

فيا أيها الصانع؛ إياك من إخلاف الوعد، وإياك والسرقة، واحذر من الكذب وعدم إتقان العمل، وادعاء معرفة الشيء، وإلا فمالك حرام، وسيكون هذا الحرام سببا في ضياع جميع أموالك، وتأمل قول القائل:

جمع الحرام على الحلال ليكثره *** دخل الحرام على الحلال فبعثره.

وكن يا أيها الصانع المحترف ناصحا لزبونك، واحرص على الوفاء بالوعد، واصدق في حديثك، وعليك ألا تركز على أجرة عملك فقط، بل احرص على إتقانه، ليكون رزقك حلالا، واعلم أن قول الرسول صلى الله عليه وسلم فيما رواه أَبو هُرَيْرَةَ رضي الله عنه مَرْفُوعًا : ( أَعْطِ الأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ ).

[رواه الطحاوي في ” المشكل ” ( 4 / 142 )، والبيهقي ( 6 / 121 ) بسند حسن على أقل أحواله]، هو عليك، قبل أن يكون لك، إذ يطالبك بواجب، قبل أن تطالب أنت بحقك، أي يجب أن تتقن عملك، وأن يكون العمل قد أعرقك وأجهدك، فيا عبد الله:

خف الله وانظر في صحيفتك التي *** حوت كلما قدمته من فعالكا.

فقد خط فيها الكاتبان فـأكثرا *** ولم يبق إلا أن يقولا فذالكا

ووالله ما تدري إذا ما لقيتهـا *** أتوضع في يمناك أو في شمالكا

ولا تحسبن المرء يبقى مخلدا *** فما الناس إلا هالك فابك هالكا.

والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.