منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

مجلة ذخائر: افتتاحية العدد السابع

الدكتور عبد الباسط المستعين

0

يصدر العدد السابع من مجلة ذخائر للعلوم الإنسانية والعالم كله يئن تحت وطأة وباء كوفيد 19 المستجد الذي أرخت تأثيراته بظلالها على كل الشرائح الاجتماعية، وطالت شراراته مختلف القطاعات والميادين، اقتصادية منها واجتماعية، وثقافية وعلمية، وغيرها …

أمام هذا الوضع، ودون سابق إنذار، اضطرت الكثير من الفعاليات إلى إلغاء أو تأجيل تظاهراتها العلمية من مؤتمرات وملتقيات؛ فيما وجدت المنشورات الورقية والمكتبات نفسها بدون “جمهور” في ظل إجراءات الحجر الصحي التي اكتسحت أرجاء المعمور بنسب ومستويات مختلفة؛ مما اضطرها للبحث عن أساليب بديلة لمعانقة الباحثين والقراء.

قراءة وتنزيل افتتاحية العدد السابع من مجلة ذخائر بصيغة pdf

كما سارعت المؤسسات العلمية والجامعية ومراكز الأبحاث إلى التكيف مع التدابير المقيدة للحركة والتجمع، واحتمت بالعالم الافتراضي والرقمي والتواصل العلمي الإلكتروني الذي صار عنوان المرحلة.

والواقع أن الأجيال الراهنة جد محظوظة بوفرة الوسائط الحديثة الكفيلة باستدراك قسط كبير مما فوتته ظروف الحجر والطوارئ الصحية. وعلى عكس الكثير من القطاعات الحيوية التي أصيبت بنكسة عامة أو كادت؛ فإن عجلة مجال البحث العلمي لم تتوقف عن الدوران؛ حيث انبرى الباحثون من مختلف التخصصات، في تحدٍّ لكوابح الظروف السابقة، إلى القيام بما تمليه عليهم واجباتهم البحثية. وقد سرى الأمر على العلوم الكونية تماما كما انطبق على العلوم الإنسانية والاجتماعية.

وفي ظل هذه الظروف الاستثنائة للجائحة والأزمة غير المسبوقة، لقي استكتاب العدد السابع إقبالا كبيرا، وتوصلت المجلة بكم وافر من الأعمال المرشحة للنشر. ورغم حاجز التحكيم الذي استبعد عددا منها؛ فإن التي تخطت هذه العتبة تفوق بكثير الحجم الاعتيادي للمجلة، مما دفع هيأة التحرير إلى الرفع من الحجم الإجمالي للعدد الحالي إلى ما يقارب الضعف، ومع ذلك لم تستطع استيعاب كل الأعمال المقبولة، وهو ما أجبرنا على تأخير نشر بعضها إلى العدد الثامن.

وإذ نحيط القراء والباحثين بهذا الإكراه؛ فإننا نتوقع منهم حسن التفهم، وتغليب روح التضامن.

ولله الحمد من قبل ومن بعد، وإياه نسأل سمو العزيمة وسبيل الرشد.

 

فاس في: 07 ذو القعدة 1441 هـ / 29 يونيو 2020م

مدير مجلة ذخائر للعلوم الإنسانية:

الدكتور عبد الباسط المستعين

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.