فإذا تقرر هذا وأتضح أمامك عزيزي القارئ، أن المسلم لا يكون مثل صاحب الوجهين: فهل تسمح لنا أن نسير معا في هذا الطريق حتى يطابق الحال المقال؟ وحتى تصبح الصورة واحدة في أي مكان وُجدنا ومع كل من تقابلنا.
الدين الصحيح ليس نتاج عقول بشرية، وإنما هو وحي الله تعالى، ولهذا عندما يكون الإنسان ممارسا لهذا الدين عليه أن لا ينظر إلى تصرف غيره في تطبيق الدين، وإنما قصده مرضاة الله تعالى، سواء أصاب الناس أم أخطئوا.
تبدأ القصة الجميلة من طالب أو طالبة في رحاب الجامعة، فتجد لهم اجتهادا كبيرا في تحصيل العلم، وتتبع مصادره، مطلعة وحفظا ومراجعة، جلسات علمية مع الأصدقاء، جلوس وخشوع في رحاب التلقي أمام الأساتذة، تأخذ المعلومةُ بمجامع قلبه وتملك عليه روحه…
إن المسلم في هذا العصر والذي بعده، لهو أشهد حاجة إلى تجديد نظام القدوات ومراتبهم، وخاصة إذا عرفنا اللعبة الماكرة التي ينهجها الإعلام العالمي، في تدجين البشرية، وصناعة نظام التفاهة حتى يبقى الإنسان يعيش رق العبودية في نظام حيتان الرأسمالية.