منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

في ذكرى مولــده الشريف “البشــير النذيــر” يُقــول لكـــم:

  محمَّـد عبد الشَّافي القُوصِي / في ذكرى مولــده الشريف "البشــير النذيــر" يُقــول لكـــم:

0

في ذكرى مولــده الشريف

“البشــير النذيــر” يُقــول لكـــم:

  محمَّــــد عبد الشَّــافي القُوصِــي

 

“إنَّكم حظّي من الأُمَم، وأنا حظّكم من النبيين”!

“مَثل أُمتي مثل الغيث، لا يُدرَى أوله خير أمْ آخره”!

إنَّ الله زوى لي الأرض، فرأيتُ مشارقها ومغاربها، وإنَّ أُمتي سيبلغ مُلكها ما زُويَ لي منها.

إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجلٍ استوقد نارا، فلمَّا أضاءت ما حوله جعل الفَراش والهوام تقع في النار، فجعل ينتزعهنَّ فيغلبهنَّ فيقتحمنَ فيها، فأنا آخُذ بحُجزِكم عن النار، وأنتم تتفلّتونَ من يدي!

أنزل الله عليَّ أَمنيْن لأُمتي: “وما كان اللهُ ليعذّبهم وأنت فيهم، وما كان الله مُعذّبهم وهم يستغفرون”. فإذا مضيتُ، تركتُ فيهم الاستغفار إلى يوم القيامة!

لكل نبيّ دعوة مستجابة، فتعجَّل كل نبيّ دعوته، وإنِّي اختبأتُ دعوتي شفاعةً لأُمتي يوم القيامة!

حياتي خير لكم، ووفاتي خير لكم، تُحدّثون فيحدّث لكم، فإذا أنا مِتُّ عُرِضَتْ عليَّ أعمالكم، فإنْ رأيتُ خيراً حمدتُ الله، وإنْ رأيتُ شراً استغفرتُ الله لكم!

إنَّ عبداً من عباد الله، خيَّره الله بين أن يؤتيه زهرة الحياة الدنيا ما شاء، وبين ما عند الله؛ فاختار ما عند الله!

نحن معشر الأنبياء، نُدفَن حيث أدركتنا الوفاة!

مَنْ أُصِيبَ منكم بمصيبة؛ فليتذكَّر مصيبته بي؛ فإنها أكبر المصائب!

صدقتَ، صدقتَ سيّدي أبا القاسم … ما أشرفكَ من نبيٍّ، وما أشرف أُمتكَ !!

 

إنِّي مكافئ  ٌ بكم الأمم يوم القيامة، سآتي أستنقذكم من النار .. فلا تسوِّدوا وجهي!

أقربكم منّي مجلساً يوم القيامة أحاسنكم أخلاقاً، الموطَّؤونَ أكنافا، الذين يألَفون ويُؤلَفون!

تأتوني يوم القيامة غُرًّا مُحَجَّلين من آثار الوضوء، فمن استطاع أنْ يطيل غرته فليفعل!

أنا فُرطكم على الحوض، مَنْ مَرَّ شرب، ومن شرب لمْ يظمأ أبدا.

أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول مَن ينشق عنه القبر، وأول شافع وأول مشفَّع!

مَن أطاعني دخل الجنة، ومن عصاني فقد أبي!

اللهمَّ أُمتي أُمَّتي .. لا أرضى وواحدٌ من أُمتي في النار!

سلوا ليَ الوسيلةَ، فإنها منزلة في الجنّة، لا تُبتغى إلاَّ لعبد من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلةَ حلَّتْ له شفاعتي!

أنا سيّد الناس يوم القيامة، فأنطلق تحت العرش، فأخِرُّ ساجداً لربّي، ثمّ يفتح اللهُ عليَّ، ويلهمني من محامده وحسن الثناء عليه شيئاً لم يفتحه لأحد قبلي، ثم يقال: ارفع رأسك، سلْ تعطه، اشفع تُشفَّع!

أنا أكثر الأنبياء تبعاً يوم القيامة، وأنا أول مَن يقرع باب الجنة!

آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتِح، فيقول الخازنُ: مَنْ أنت؟ فأقول: مُحمّـَد، فيقول: بكَ أُمِرت، لا أفتح لأحدٍ من قبلك!

بينما أنا أسير في الجنة، إذا بنهرٍ حافتاه قباب الدر المجوف، فضربتُ بيدي، فإذا طينه مسك أذفر، قلتُ: ما هذا؟ قيل: هذا الكوثر الذي أعطاكَ ربك!!

 

ما أعظمك! وما أجملكَ -سيدي أبا الزهراء- وما أرفع مقامكَ يوم النشور!

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.