أَبْكَيْتُمُوه (قصيدة)
الدكتور الصادق الرمبوق
بمناسبة تأهل المنتخب المغربي إلى نصف النهاية..
أَبْكَيْتُمُ فَرَسَ الرِّهَانِ عَلَى الْمَلاَ … أَسْقَيْتُمُوهُ مِنَ الْهَزِيمَةِ حَنْظَلاَ
يَا بُؤْسَ (رُونَلْدُو) بفِعْلِ أُسُودِكُمْ … لَمْ يَسْتَطِعْ، مِثْلَ الْعِيَالِ، تَحَمُّلاَ
مَا كَانَ يَنْفَعُهُ الصَّفِيرُ لِـ (يُوسُفٍ) … بِالنَّصْرِ عَادَ مِنَ الْعُلُوِّ مُكَلَّلاَ
أَحَسِبْتَ (بُونُو) كَالَّذِينَ عَهِدْتَهُمْ … يَتَهَافَتُونَ إِذَا رَأَوْكَ مُهَرْوِلاَ؟
كَمْ كَانَ سَهْلاً فَتْحُ ثَغْرِ شِبَاكِهِمْ … حَتَّى وَجَدْتَ شِبَاكَ (بُونُو) مُقْفَلاَ
للهِ أَخْلاَقُ الرِّجَالِ إِذَا سَمَتْ … وَالْخُلْقُ فِيكُمْ يَا أُسُودُ تَرَجَّلاَ
بِرٌّ بِوَالِدَةٍ وَسَجْدَةُ شَاكِرٍ … وَعَزِيمَةٌ تَدْعُو الْعَزِيزَ تَوَكُّلاَ
وَتَوَثُّبٌ يَسْمُو وَصَفْوُ سَرِيرَةٍ … وَإِرَادَةٌ لاَ تَنْثَنِي دُونَ الْعُلاَ
وَتَوَاضُعُ الْكُبَرَاءِ لَيْسَ بِرَاحِلٍ … حَتَّى يُبَوِّئَ حَامِلِيهِ الْمَنْزِلاَ
وَإِذَا فِلِسْطِينُ الشَّهَامَةِ تَوَّجَتْ … رَأْساً تَفَنَّنَ فِي النَّجَاحِ وَأَذْهَلاَ
طنجة، السبت 15 جمادى الأولى 1444هـ الموافق لـ 10 دجنبر 2022م