أنتِ لي كل الليالي فاسهري
ليس فوق الأرضِ بل في القمرِ
أنتِ مَنْ كانت عيوني ترتجي
فاسمعي لحنَ الهوى من وتري
هل سمعتِ اللحنَ إني قلتهُ
بالقصيدِ المستهامِ المبحرِ
يا غياثي إنَّ قلبي ظامئٌ
من سوى عينيكِ غيمي فامطري
يا لعينيكِ التي سطرتُها
بفؤادي، لم تكن في الدفترِ
خبريها أنني مستسلمٌ
ثم قولي ذا أسيرُ النظرِ
ذلك الوجهُ الذي فيه المنى
كان كأسًا فائضًا بالسَّكَرِ
من نبيذٍ خدهُ قد حرتُ في
كرْمهِ فاخترتُ كل الثمرِ
كل شيءٍ لو فررنا ممكنٌ
غيرَ ما يأتي بحكمِ القدرِ
حكمهُ يروي الظما فلتسكبي
ذاك ما يرجوهُ قلبُ الأسمرِ