الملحمة الدِّرنِيَّة (قصيدة)
الملحمة الدِّرنِيَّة (قصيدة)/الشاعر عبد الغني الضاوي
الملحمة الدِّرنِيَّة (قصيدة)
بقلم: الشاعر عبد الغني الضاوي
يحكي الرواة عن أهل رجرجة جاءوا النبي بالإسلام والمهجِ
قد بايعوه فحيى القومَ بشَّرهم: تغزون روميةَ والدجالَ في لجج
يا أهل مغربنا دمتم لمكرمة كنتم رؤوسا لا أذناب معتلِجِ
سلوا الزلاقة عن أمجاد يوسفِها لكل سال بالتاريخ مبتهج
وسلوا المخازن عن أحداث معركة سارت بها الركبان في كل منعرج
وها نحن إذ دارت الأزمان دورتها نرجو فكاكا من الآفات والعِوج
وكلما لاح في الآفاق بارقة قلنا هلموا هذا النصر يَجِي
حتى إذا أم القوم لاعبهم سرنا هناك على الأقدام في وهج
جاءت تميم وجاء الناس قاطبة من كل حدب بالأشواق تلتعج
يرجون فوزا بالجامِ كم تعبوا والمستديرة تلهو بالأحلام والحُجج
قال الوليد في أطوار ملحمة: سرُّ النوايا يردي كل مُنتهَج
بَرُّوا بأم واصنعوا الخير فما خاب قوم والأخلاق في دُرج
مهما رأيتم حَبْكَ خطتهم لن يظفروا مهما ثار من رَهَج
غاروا على مرمى بمأسدة صانوا العرين والمجموعُ كالخَلَج
كم أسقطوا من جهبذ متمكن تركوا الخصوم يُرغون في ثَبَج
كم غاظ قوما قد ذُلَّ حلفُهمو راياتُ عز في الآفاق تختلج
يا فرحة الفخر إذ خر ساجدهم شكرا تألق بالشارات والبلج
كل الخطوب لا مناص ذاهبة مهما ادلهمت ياتي الله بالفرج
يا سادتي صلوا على نبع الهدى واستبشروا بغد بديع السُّرُج