سار الحجيج (قصيدة)
ذ. فاطمة الزهراء علمي شنتوفي
سار الحجيج وسير ركبي تعثر*** بالأمس ساروا والمخلف[1] أعذر[2]
وصلوا الديار وعين قلبي تحفهم[3] *** وأنا الكتاب ليوم سيري أخر
عزموا الرحيل كما عزمت *** وكبروا لبيت قبلا وبقيت مكبرا
لبوا و طافوا يا لسعد زوركم *** وأنا المخلف دمع عيني قد جرى
رمت المسير بجنبهم وقضيتم *** سبحان من جعل البعاد مقدرا
زاد البعاد للهفتي وتشوقي *** هل للمتيم حيلة اذا اعترى[4]
بلغوا الميقات كذا بمكة طوفوا *** و إلى منى سار الحجيج مكبرا
عرفات عتق قد رقوا أرجاءها *** عفو يفيض على الحجيج مطهرا
تلك الشعائر من هنا قد عشتها *** عن اليمين وباليسار لها أرى
يا لهف قلبي للمقام وبيتكم *** خير البقاع وزاد روحي والقرى[5]
حي ﺇلاهي للعطاء مقسم *** قرب بعيدا واسترنه جابرا
اقبل كسيرا يحتمي بجنابكم *** يسر مقاما بالمدينة أدهرا[6]
لدنا بجاه حبيبكم و صفيكم *** نور لطيف في الخلائق قد سرى
صلوات ربي للحبيب تحفه *** أهدى سلاما للحبيب معطرا
[1] المخلف من تخلف وتأخر عن الموعد
[2] قدم عدره…قد اعدر من اندر
[3]و تعتني بهم ترعاهم
[4] أصاب ولحق.. اعتراه الشوق
[5] القرى ما يقدم للضيف
[6] جمع دهر دهور وادهر
ماشاء الله
تبارك الله .شعر جميل جدا.صدقا اخذتنا معك في رحلتك الى الحج
بارك الله فيك كلام في الصميم
بارك الله فيك