مركزية القرآن الكريم في مذكرات المراقبة المستمرة
مركزية القرآن الكريم في مذكرات المراقبة المستمرة/ الدكتور عبد الكريم بودين
مركزية القرآن الكريم في مذكرات المراقبة المستمرة
الدكتور عبد الكريم بودين
“ مركزية القرآن الكريم في المنهاج المعدل لمادة التربية الإسلامية مقاربة ديداكتيكية ”
تعد مذكرة المراقبة المستمرة وثيقة ضابطة لعملية التقويم، على مستويات(المكونات والمواصفات/التدبير الزمني/مراحل الإعداد والإنجاز والمعالجة والدعم/ التتبع والمراقبة والاستثمار)، قصد ضمان مراقبة تتميز بالمصداقية، والثبوتية، والتغطية، والتكامل والانسجام بين مداخل المادة، وتحقيق تكافؤ الفرص بين المتعلمين والمتعلمات.
وعلى اعتبار أهمية القرآن الكريم في مادة التربية الإسلامية، مصدرا للمعرفة وبناء التعلمات، فما مدى حضور هذه الأهمية بمذكرات المراقبة المستمرة للأسلاك التعليمية الثلاث؟
1/حضور القرآن الكريم في مذكرات التقويم:
أ- مذكرة التقويم التربوي بالسلك الثانوي التأهيلي لمادة التربية الإسلامية .
جاء في الفقرة الثانية: مكونات المراقبة المستمرة وتنظيمها : بالنسبة للجذع المشترك والأولى بكالوريا جميع المسالك:
- نسبة أهمية مهارة حفظ النصوص الشرعية والاستشهاد بها: 20%,
- نسبة أهمية مهارة تحليل النصوص الشرعية واستخراج أحكامها: 20%
وبالنسبة للسنة الثانية بكالوريا:
- نسبة أهمية مهارة تحليل النصوص واستخراج الأحكام التكليفية: 10% لجميع المسالك و 5% لمسلك العلوم الإنسانية.
- نسبة أهمية مهارة الاستشهاد بالنصوص الشرعية بيانا واستدلالا: 20% لجميع المسالك و 10% لمسلك العلوم الإنسانية.
كما جاء في الفقرة الرابعة تحت عنوان: “ضوابط الفروض الكتابية المحروسة”:
- استحضار منهاج المادة، ومقتضيات الإطار المرجعي للتقويم باعتبارهما موجهين لبناء الفروض.
- بناء وضعية تقويمية دالة ومركبة مناسبة تستثمر مختلف الأسناد (النصوص الشرعية ومختلف الوثائق بشكل وظيفي)
وفي فقرة مكونات الامتحانات الموحدة وتنظيمها :
- الالتزام بما حدده الإطار المرجعي من مجالات مضمونية، ومستويات مهارية.
ب- مذكرة التقويم التربوي بالسلك الثانوي الإعدادي لمادة التربية الإسلامية :
جاء في فقرة الأنشطة المدمجة :
- من الأنشطة المدمجة التي حددتها الفقرة ” استظهار النصوص الشرعية “
وفي فقرة ضوابط الفروض الكتابية المحروسة:
- استحضار مبادئ ومقتضيات الإطار المرجعي لتقويم المادة.
وأما في فقرة مكونات المراقبة المستمرة ومواصفاتها :
- نسبة أهمية مهارة حفظ النصوص الشرعية والاستشهاد بها: 20%,
- نسبة أهمية مهارة تحليل النصوص الشرعية واستخراج أحكامها: 20%,
ج- مذكرة التقويم التربوي بسلك التعليم الابتدائي لمادة التربية الإسلامية .
جاء في فقرة أنواع اختبارات المراقبة المستمرة (الاختبارات الشفهية):
- يقوّم استظهار القرآن الكريم شفهيا في جميع المستويات على امتداد السنة الدراسية.
- يقوم ترتيل القرآن الكريم وفهم معنى الآيات ابتداء من السنة الثانية.
وفي فقرة ” ضوابط إعداد الفروض الكتابية” :
- استحضار منهاج التربية الإسلامية والإطار المرجعي للامتحان الاقليمي الموحد.
- اعتماد أسناد ( صور- رسوم- نصوص شرعية- قصة …) قابلة للاستثمار من طرف المتعلمين والمتعلمات.
وفي فقرة جدول توزيع النقط على المهارات المستهدفة :
توزيع النقط على المهارات المستهدفة(جدول رقم 6)
السنة | القرآن في الاختبارات الشفهية | القرآن في الاختبارات الكتابية | العملية |
الأولى | الاستظهار: 6 من 10 | لاشيء | لاشيء |
الثانية | الاستظهار + الترتيل : 7,5 من 10 | لاشيء | // |
الثالثة | الاستظهار+الترتيل+الفهم:7من10 | استخراج الأحكام: 2 من 10 | // |
الرابعة | الاستظهار+الترتيل+الفهم: 9 من 10 | استخراج القواعد والأحكام والقيم: 2 من 10 | // |
الخامسة | الاستظهار+الترتيل+الفهم: 9 من 10 | استخراج القواعد والأحكام والقيم+ تحليل النصوص الشرعية والاستشهاد بها : 3 من 10 | // |
السادسة | الاستظهار+الترتيل+الفهم: 9 من 10 | استخراج القواعد والأحكام والقيم+ تحليل النصوص الشرعية والاستشهاد بها: 3 من 10 | // |
2/ قراءة وتحليل لحضور القرآن الكريم في مذكرات التقويم:
- نسبة حضور القرآن في المراقبة المستمرة بالجذع المشترك وبالسنة الأولى بكالوريا قريبة من النصف (40%)، تبرز الحضور الوازن للقرآن مقارنة بباقي المهارات، وتؤكد على مركزية القرآن وهيمنته على المستوى التقويمي، غير أن هذه النسبة ستعرف تراجعا في السنة الثانية بكالوريا لتصل إلى 30% بكل مسالك البكالوريا، و 15% فقط بمسلك العلوم الإنسانية، رغم أن الغلاف الزمني لهذا المسلك(2س) يضاعِف باقي المسالك، وهذا التراجع في النسبة يقلل من هيمنة القرآن ومركزيته ، ويطرح سؤال الأهمية على اعتبار أن المركزية خيار منهاجي، وأن السنة الثانية بكالوريا سنة ختامية للتعليم المدرسي قبل الالتحاق بالتعليم الجامعي كمحطة تخصصية.
- حضور البعد الوظيفي في تأكيد مذكرة التقويم بالسنة الثانية، ومذكرة التقويم بالابتدائي، على اعتماد النصوص الشرعية باعتبارها أسنادا في الوضعية التقويمية مع استحضار قابليتها للاستثمار الوظيفي من طرف المتعلمين.
- التأكيد المستمر في كل مذكرات التقويم على استحضار مقتضيات ومبادئ منهاج المادة، والأطر المرجعية لجميع الأسلاك قبل إعداد الفروض والامتحانات الإشهادية، وقد أكدت هذه الوثائق مركزية وهيمنة القرآن الكريم.
- مراعاة التدرج في حضور القرآن الكريم بالتعليم الابتدائي، سواء على مستوى الاختبارات الشفهية أوالكتابية، بحيث روعي في ذلك سن المتعلم، ومستواه الإدراكي، ومستوى فهمه، وقدراته المهارية.