قراءة في كتاب: لماذا تفشل المنظمات في تطبيق الجودة؟
ذ حميد حشادي / قراءة في كتاب: لماذا تفشل المنظمات في تطبيق الجودة؟
قراءة في كتاب: لماذا تفشل المنظمات في تطبيق الجودة؟
ذ حميد حشادي
بيانات الكتاب:
عنوان الكتاب: لماذا تفشل المنظمات في تطبيق الجودة؟
اسم المؤلف: إدريس أوهلال
عدد الصفحات: 58 صفحة
الناشر: مجموعة الأكاديميات الدولية
دار النشر: مجموعة الأكاديميات الدولية، الرباط، المغرب.
سنة النشر: 2018.
رقم الطبعة: الأولى.
السيرة العلمية للكاتب:
د إدريس أوهلال
- تمهيد: أصبح الحديث عن الجودة في حياة المنظمات أمرا رئيسا ومعيارا أساسيا لتحديد مكانة المنظمة ومستقبلها.
- مضامين الكتاب: تحدث الكاتب على ثلاثة أسس للجودة:
أولا: إنسان الجودة ويحتاج إلى تربية متنوعة لتجنب ثلاث مصيدات:
- تربية فكرية لتجنب السقوط في مصيدة المعتقدات.
- تربية عاطفية لتجنب السقوط في مصيدة المشاعر.
- تربية عملية لتجنب السقوط في مصيدة العادات.
ثانيا: ثقافة الجودة وهي مجموعة من المعارف والقيم والمهارات والاتجاهات والسلوكيات التي تقدم القواعد الضابطة لتنظيم العمل وتصرفات الأفراد داخل المنظمات.
لثقافة الجودة ثلاثة أبعاد:
البعد الفني وهو عبارة عن مجموعة القواعد لأداء مختلف المهام داخل المنظمة.
البعد الإداري وهو القواعد المنظمة للسلوك التنظيمي.
البعد الإنساني وهو قواعد السلوك الإنساني داخل المنظمة.
ثالثا: تنظيم الجودة
يعد تنظيم الجودة جسم المنظمة وعمودها الفقري، ففي غيابه تتحول المنظمة إلى جسم مترهل لا يقوى على الصمود أمام التحديات المحيطة به، ويقوم على أساسين اثنين:
المواصفات الإدارية لتنظيم الجودة:
إعطاء أهمية للعميل سواء كان داخليا أو خارجيا، فالعملاء الداخليون وهم المالكون والعاملين بالمؤسسة والخارجيون هم الزبناء والمجتمع وفق التصور الجديد لمسؤولية المنظمات المجتمعية.
المحافظة على الموارد بالاستغلال الأمثل وهذا معيار أساسي لقياس مدى كفاءة المؤسسة في تحقيق أفضل النتائج بأقل الموارد المتاحة.
الكايزن أو التحسين المستمر وهو منهج يمكن من التطوير الدائم، على الأقل بنسبة 5% في كل سنة، عن طريق توظيف عجلة ديمينغ الحلزونية.
الملائمة بين العرض والطلب وهذا يجنب المؤسسة من التضخم الذي يكلفها خسائر أو فقدان المنافسة في السوق.
تحسين بيئة العمل بما يناسب العاملين وهذا يرفع من حافزية العاملين وقدرتهم على تقديم أحسن ما لديهم عن طريق المقارنات المرجعية.
زيادة الأمان في العمل عن طريق زيادة في الرواتب وتطبيق نطام حوافز وجوائز للتميز.
البحث عن زبائن جدد عن طريق دراسة احتياجات السوق.
الاستعداد المستمر للمنافسة عن طريق تعزيز القوى الخمسة للمنافسة لبورتر.
المواصفات الاقتصادية لتنظيم الجودة:
- خفض تكلفة الإنتاج وبذلك يكون هامش الربح أكبر وترفع من الحصة السوقية لديك.
- نظام للحوافز وهو ما يمكن العاملين من التطوير والتحسين الدائم ويخلف بيئة تنافسية داخل المنظمة.
- ضعف الفروق في الرواتب وربطها بالأداء وهو ما يولد حالة من الاستعداد الدائم للرفع من مستويات الأداء.
- حركة نقابية مسؤولة وهي بمثابة عين فاحصة للمؤسسة وميزان قوى بين المالكين والعاملين، تؤمن بثنائية الحق والواجب، فللعمال حقوق على المالكين ولهم واجبات عليهم أن ينفذونها بكل دقة وكل إخلال بواحدة من الواجبات يترتب عنه ضياع لحق من الحقوق.
- هدف الكتاب: يهدف الكتاب إلى الجواب عن السؤال: لماذا تفشل المنظمات في تطبيق الجودة؟ من خلال رؤية نسقية متكاملة، تنظر إلى المنظمة في مختلف أبعادها بعيدا عن رؤية العميان العشرة لجانب و إغفال جوانب أخرى.
- مزايا الكتاب: حاول الكاتب الجمع بين ما تفرق في نسق شمولي، من أجل النجاح في تطبيق الجودة، فأغلب المنظمات تنجح في تطبيق شق من الجودة، فمنها ما يركز على إنسان الجودة ويغفل التنظيم والثقافة ومنها ما يركز على التنظيم وينسى أهمية الإنسان ومنها ما يركز على ثقافة إنسان الجودة فيحصل على تنظيم رخو غير قابل للصمود أمام عواصف التغيير.
- خاتمة: إن الحديث على الجودة في عصر النهايات أصبح ضرورة، وأصبح معها وضع كافة الاحتمالات من أجل مواجهة كل المخاطر المحدقة بالمنظمات، سواء تعلق الأمر بالمخاطر الداخلية أو الخارجية للمنظمة، لذلك على المنظمات ألا يتوقف سعيها في مسار التحسين المستمر، بما ينعكس على جودة الأداء في أبعاده الأربعة الفردي وأداء فرق العمل والمؤسسي والتنظيمي.