قيس العرب (قصيدة)
الشاعر حسن الوفيق/شاعر من المغرب
قيس وما أدراك ما قيس العربْ
لا.. ليس ذاك المستهام وما كسبْ
ذاك الوفي لعهده ولعشقه
ليلى إلى حد الجنون وما نكب
قيس مرارة قصة أخرى ولـ
كِنْ لا جمال بها يضاف إلى الأدب
قيس جديد من طراز عاشق
يهوى هواه وما سواه سوى حطب
ليلاه أن يمسي وكان كما رأى
في الحلم ليلاه الرئيس المنتخب
هو صورة نمطية لا تختفي
وكأنها صارت تراثا للعرب
هو صورة قد صاغها نظرية
عقل بن خلدون الذي عرف السبب
حب القبيلة والزعيم الملهم
والسيف في يده يوجهه الغضب
من عسكري ناصري.. ما أنجز
إلا الهزائم والجرائم والصخب
حتى إلى ملك الملوك المدعي
والهالكين على مسار أبي لهب
قيس يشاكلهم جميعا دونما
فرق سوى أن المحب قد انتخب
مِنْ قبل هذا لم يكن أسطورة
ما كان يعرفه أحدْ.. حتى أحب
ما كان يعرف صوته المتقطع
وكأنه يُملى عليه إذا خطب
ما كان يعرف منتهى أحلامه
ومدى هواهْ…حتى تمكن وانقلب
كم قيل عنه ولم يكن يوما يُنا
صر جائعا فقد الكرامة والتهب
قالوا أحب الشعب يا .. يا ليته..
والشعب من آهاته تعب التعب
بالشعب جاء لتونس أملا به
ولقوته ولصوته ظلما سحب
قد قيل يهوى غزة.. في حبها
ذرف الهوى.. يعني هواه وما كذب
قيس أحب وما أحب سوى هواهْ
من أجله للكفر يسجد إن وجب
أرأيت في الغرب المنافق مثله
يلغي ويسجن من يشاء بلا عتب
أرأيت في الغرب قيسا ثائرا
يلغي القضا والبرلمان ولا عجب
ما قيمة الإعلام والأحزاب في
عرف الهوى.. ويح الجنون وما جلب
ما قيمة الشعراء إن.. إن لم تقل
لا شعر إلا ما روى قيس وحسب
والشعب ليس سوى رحيقا يعصر
للأقربين كما يراق جَنى العنب
لا ضير إن… إن ذاب شعب كامل
والحسن عاد لوجه قيس واستتب
قيس يحب وما يحب سوى هواهْ
متمردا والغرب يدعم من وثب
متلهفا قد جاء تونس جاحظا
ومناه يجمع ما يراه من الذهب
قيس نسي.. ليلى وزين العابدين
ومالُه لم يغن عنه وقد هرب
قيس وليلى دائما في إثرنا
قدر علينا حكمه نحن العرب
أم أننا نحتاج دهرا كاملا
لنقول يكفي لا ائتمان لمنقلب
عجب عجبْ.. شعب يحاصره التخلف
راغما ويقول مرحى إن غلب