يا معشر الإسبان (قصيدة)
للشاعر عبد الرازق البرغوثي من رام الله بفلسطين
بمناسبة فوز منتخب المغرب الشقيق على منتخب إسبانيا ضمن َمباريات كأس العالم في دولة قطر الشقيقة 2022.
================
يا معشرَ الإسبانِ جئتُ مُواسيًا= بهزيمةٍ نِلتُم بلا ميعادِ
جئتمْ ترونَ الكأسَ مِلكَ يمينِكم= والحُلمُ خّدّاعٌ بِنيل مُرادِ
فإذا مغاربةٌ خَبرتمْ عزمَهمْ =مِن سالفِ الأزمانِ الآبادِ
كنتمْ لهمْ نِدًّا وخصمًا مُرعبًا=لكنّهمْ صَمدوا بكلِّ عِنادِ
فَلِذا هُزمتمْ والأنامُ شهودُنا=ودموعُكمْ تَجري من الأكبادِ
فَوزٌ لهُ بَشّتْ قبورُ جدودِنا =في حِقبةٍ حملتْ شُرورَ أَعادِ
********
يا نسْمةً هبّتْ عليَّ عَشِيّةً=أهدتْ إلينا طارقَ بنَ زيادِ
من أرضِِ أندلسٍ تفوحُ عطورُها= جادت بها غرناطةُ الأمجادِ
حملتْ لنا صُوَرَ انتصاراتٍ بَدتْ= مسكًا تَحوَّرَ من دمِ الأجدادِ
من نَسْلِ (وادي لكّةٍ )يا طِيبَهُ=بِكرَ الفتوحِ، بهمّةِ الآسادِ
عرِّجْ على (زَلّاقةٍ)، أبطالُها =مِن أرضِ مغربِنا أتَوْا لِجهادِ
واقصدْ إلى (الرّيفِ) الأشَمِّ مُعانقَا =(أنوال) مقبرة الدخيل العادي
بلِّغْ بها عبدَ الكريمِ تحيّةً=تُزجى إلى الأجدادِ من أحفادِ
*********
إني أهنّئُ أمّةًً عربيةً=ظمئت لنصرٍ، في زمانٍ صادِ
وأُسودَ مغربِنا الّذين تَظاهروا = رَفضًا لتطبيعٍ مع الأوغادِ
رفعوا فِلَسطينَ البطولةِ في السّما= عَلَمًا يُرفرفُ مُشْبَعًا بِوِدادِ
في كلِّ بيت أعلنوها صرخةً=زَأَرَتْ مَلايينُ الأُسودِ تُنادي:
القدسُ في يدِنا الأمانة فَانفِروا =نَحْمِ الأمانةَ يا رجالَ بلادي
=======================