لا تسألِ القلبَ عن معنى الغرامِ (قصيدة)
لا تسألِ القلبَ عن معنى الغرامِ (قصيدة)/ صفية دغيم
لا تسألِ القلبَ عن معنى الغرامِ (قصيدة)
بقلم: صفية دغيم
لا تسألِ القلبَ عن معنى الغرامِ و سَل
من قبلهِ الطيرَ ما يعني له الأفقُ
سلِ الخُطا ما اشتكت طولَ المَسيرِ إلى
لُقيا الحبيبِ و تشكو وَطأَها الطُّرُقُ
سَلْ كيفَ تُمطِرُ من لَمسِ الخدودِ يَدٌ
واعْجَب لراحتِها بالماءِ تَحترقُ
سَلْ عاشقاً جفَّفوا أغصانَ لهفَتِهِ
من أينَ ينسابُ منهُ الزهرُ والوَرَقُ؟
ولا تَسَلْ عن زهورِ الحبِّ في دَمِهِ
ينبيكَ عنها ولو قطَّعتَها العَبَقُ
سل بعدَها وجهَ من أهواهُ منعكساً
في البدرِ من أيِّ وَجهٍ يَبزُغُ الألَقُ؟
سلِ الهوى حين يعلو الموجُ عن سُفُنٍ
يكونُ أقصى مُنى رُكَّابِها الغرقُ
في كلِّ يوم يُدَلِّي من مَشانِقِهِ
حَبلاً تتوقُ إلى تطويقِهِ عُنُقُ
تبكي عُراهُ مآقيهم إذا انفلتت
حتَّى يَساقَطَ من خيطانِها الحَدَقُ