المالكية والست من شوال
الدكتور محمد جعواني
كراهية المالكية لصيام الست من شوال هي “كراهة مذهبية” [مستندها أصل سد الذريعة والاحتياط للشريعة] وليست “كراهة شرعية”[مستندها النص الشرعي].
ولذلك قيد المالكية “الكراهة” بشروط خمسة (وصلها برمضان، وصومها متتابعة، وإظهار صيامها، واعتقاد سنيتها بالهيئة السابقة، وصومها ممن يقتدى به).
ومعلوم أن الاحتياط للشريعة وسد ذرائع الفساد إليها واعتبار مآلات الأفعال واجب معتبر.
وقد وقع فعلا ما خشي منه المالكية من محاذير ومحظورات في أوساط بعض المسلمين في أزمنة وأمكنة مختلفة.
ومع ذلك نقول:
إن الأولى والأسلم أن نحافظ على السنن الثابتة، وأن نشيعها بين الناس، وأن نتعبد الله بها.
وفي الآن نفسه نشيع الفهم السليم لدين الله، ونفسح المجال للمحققين من أهل العلم ليبسطوا للناس حقائق الوحي(قرآنا وسنة)، فتتميز السنة من البدعة، والحق من الباطل، والصحيح من الفاسد في العقيدة والشريعة والأخلاق.
فنجمع بين جلب”مصلحة” إحياء الشعائر والسنن، ودفع “مفسدة” الابتداع والتحريف في الدين.