رحلة الإسراء.. وخطوة معرفية فارقة نحو بيت المقدس
رحلة الإسراء.. وخطوة معرفية فارقة نحو بيت المقدس/ عباس دياب
رحلة الإسراء.. وخطوة معرفية فارقة نحو بيت المقدس
بقلم: عباس دياب
دراسات بيت المقدس – جامعة ماردين ارتوكلو
بأمي أنتَ وأمي يا رسول الله … حين فقدتَ السند المادي والمتمثل في العم الرحيم أبي طالب، والذي كان حصنًا منيعًا يصد ويمنع الأذى أن يصل إلى ابن أخيه، حتى قلتَ فيه يومًا:”ما نالت مني قريش شيئًا أكرهه حتى مات أبو طالب “.[1]
وحين فقدتَ في العام نفسه السند الروحي والمعنوي والمتمثل في الزوجة الحبيبة والعطوفة خديجة، والتي كانت أول من آمن بك، وأول من أيدتك وواستك، ألستَ أنت القائل فيها: ” لقد آمنت بي حين كفر بي الناس، وصدَّقتني حين كذَّبني الناس، وأشركتني في مالها حين حرمني الناس، ورزقني الله ولدها وحرمني ولد غيرها “.[2]
وما لبثت الشدائد والصعاب تتوالى فُرادى وجماعات، حتى خرجتَ إلى الطائف تلتمس النصرة من ثقيف، والمنعة بهم من قومك، رجاء أن يؤمنوا بما جئتَهم به من النور والحق والهداية من رب العالمين، فما كان منهم غير الصدّ والتكذيب، بل وأغروا بك غِلمانَهم وسفهاءَهم وعبيدَهم يصيحون ويُلقون الحجارة.
فما كان منك إلا أن لجأتَ في خشوعٍ لرافع السماء بلا عمد في مناجاة ودعاء مهيب تهتز له الأفئدة والأرواح، فتقول: ” اللهمَّ إليك أشكو ضعف قوتي، وقلة حيلتي، وهواني على الناس، يا أرحم الراحمين، أنت رب المستضعفين، وأنت ربي، إلى من تكلُني؟ إلى بعيدٍ يتجَهَّمُني؟ أم إلى عدوٍ ملَّكتَه أمري؟ إن لم يكن بك علي غضب فلا أُبالي، ولكن عافيتك هي أوسع لي، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلُحَ عليه أمر الدنيا والآخرة من أن تُنزل بي غضبك، أو يَحلَّ عليّ سخطك، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك “.[3]
وكانت تلك الكلمات الخاشعة والتي حفظتها كتب السير والتاريخ بين صفحاتها بأحرف من نور، على موعد مع القدر، فَفُتحت لها أبواب السماء، وتجلَّت قدرة الله تعالى في حادثة ومعجزة فريدة، إنها رحلة الإسراء.
لقد جاءت رحلة الإسراء في ذلك الوقت الحاسم والحساس، وتلك اللحظات الفارقة، لتفتح بوابة الأمل أمام هذا الرسول الكريم ﷺ وأمته معه.
يقول الله تعالى في صدر سورة الإسراء عن تلك المعجزة الربانية: ﴿سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَاۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ﴾.[4]
وحول هذه الآية يقول المنهاجي السيوطي: “فلو لم يكن لبيت المقدس من الفضيلة غير هذه الآية لكانت كافية، وبجميع البركات وافية؛ لأنه إذا بورك حوله فالبركة فيه مضاعفة “.[5]
ويرى المتدبر لهذه الآية الكريمة، والتي تحكي لنا قصة رحلة الإسراء في أبهى صورة وأبلغ عبارة، كيف أنها أشارت بوضوح إلى قضية مركزية بيت المقدس ومسجده الأقصى المبارك، حيث كان هو نهاية رحلة الإسراء الأرضية، وكان في الوقت نفسه بداية رحلة المعراج السماوية، ويُشير مؤسس نظرية دوائر البركة – والذي بنى نظريته الجديدة في علم الجيوبولتيكس على كلمة (حوله) وحرفي الجر (من – إلى) في هذه الآية الكريمة – البروفيسور عبد الفتاح العويسي المقدسي إلى تلك المركزية لبيت المقدس ومسجده الأقصى المبارك، بأنه ” منذ ليلة الإسراء والمعراج أضحى بيت المقدس يُمثل رمزًا لعزة المسلمين، ومحفزًا لتحريكهم ووضعهم أمام مسؤولياتهم للنهوض والتقدم، ومن أهم عوامل وحدتهم، والمقياس الحقيقي لعزتهم أو ذلهم، … ، وبالتالي لا عزة للمسلمين بدون بيت المقدس “.[6]
ويرى القارئ والتالي للقرآن الكريم أن هذا المصطلح القرآني الخاص بالبركة قد ارتبط ببيت المقدس في خمسة مواضع في القرآن الكريم، فقد تمت الإشارة إليه في أربعة مواضع أخرى غير آية صدر سورة الإسراء السابقة، وذلك في قوله تعالى: ﴿وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُوا يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الْأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَاۖ﴾[7]، وفي قوله سبحانه: ﴿وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ﴾[8]، وفي قوله عزَّ وجلّ: ﴿وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَاۚ وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ﴾[9]، وفي قوله تبارك اسمه: ﴿وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْقُرَى الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا قُرًى ظَاهِرَةً وَقَدَّرْنَا فِيهَا السَّيْرَۖ سِيرُوا فِيهَا لَيَالِيَ وَأَيَّامًا آمِنِينَ﴾.[10]
وبالعودة لآية الإسراء الأولى، وبالتحديد إلى حرفي الجر (من) و (إلى)، فكما يُشيران إلى بداية رحلة الإسراء ونهايتها، فإنهما كذلك يُشيران بوضوح إلى العلاقة التاريخية والمصيرية بين البيتين المقدسين، بيت الله الحرام بمكة المكرمة، والبيت المقدس (المسجد الأقصى) ببيت المقدس.
وكان أول من أسس لتلك العلاقة بين المسجدين آدم عليه السلام، وفي زمانه تم بناء المسجدين، ويؤكد ذلك حديث أبي ذر والذي جاء فيه: ” سألتُ رسول الله ﷺ عن أول مسجد وضع في الأرض قال: المسجد الحرام، قلت: ثم أي؟ قال: المسجد الأقصى، قلت: كم بينهما؟ قال: أربعون عامًا “.[11]
وجاء خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام وأولاده ليرفعوا القواعد، ويُعيدوا تجديد بناء المسجدين في مكة المكرمة وبيت المقدس، وإظهار العلاقة بينهما من جديد.
ثم تأتي رحلة الإسراء بخاتم المرسلين محمد ﷺ من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى، لتُعيد التأكيد على هذه العلاقة التاريخية والمصيرية بين البيتين المقدسين.
ورحلة الإسراء كما أنها فتحت بوابة الأمل والتغيير أمام الرسول الخاتم ﷺ وأمته، فإنها أرست كذلك قاعدة الأمة الواحدة عبر التاريخ، وأن هذه الأمة الوليدة أصلها ثابت في الأرض ثبوت الجبال الرواسي، وأنها تتصل بجذورها عبر التاريخ، وأنها ليست أمة محلية أو إقليمية أو ذات جغرافيا محدودة، وإنما أمة عالمية بكل ما تحمله الكلمة من معنى.
فها هو خاتم الأنبياء والمرسلين ﷺ يُصلي بمن سبقوه من الأنبياء والرسل إمامًا في المسجد الأقصى المبارك ببيت المقدس، ليتسلم هو وأمته إمامة وقيادة البشرية حتى قيام الساعة.
كما تُشير رحلة الإسراء في ذلك التوقيت الدقيق والصعب إلى أن الدعوة ستتجاوز مكة المكرمة، بل وتتجاوز جزيرة العرب، وتصل إلى بيت المقدس بالشام، لتنطلق منه إلى العالم بأسره وتصل إلى العالمية.
لذلك عاش الرسول ﷺ ونُصب عينيه بيت المقدس ومسجده الأقصى المبارك، بل وقام بوضع خطة فتحه بنفسه ﷺ، وبدأ أول ما بدأ بالإعداد المعرفي، في إشارة واضحة وجلية إلى أهمية وخطورة المعرفة وأولوية الإعداد المعرفي، وأنه يجب أن يسبق ويسير جنبًا إلى جنب مع الإعداد السياسي والعسكري، وإلا كيف تقوم الأمة بتحرير ما لا تعرفه؟ فالإنسان بطبعه عدو ما يجهل، قال تعالى: ﴿بَلْ كَذَّبُوا بِمَا لَمْ يُحِيطُوا بِعِلْمِهِ وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ﴾[12]، والمعرفة التي نقصدها هنا فيما يخص الإعداد المعرفي هي ذلك الإدراك الذي يتفاعل ويُحدث التغيير، وليس العلم المجرد.
فبدأ الرسول القائد ﷺ بربط الصحابة الكرام ببيت المقدس روحيًا ودينيًا وسياسيًا، فقد روى الإمام أحمد في مسنده عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ” كان رسول الله ﷺ يُصلي وهو بمكة نحو بيت المقدس والكعبة بين يديه، وبعدما هاجر إلى المدينة ستة عشر شهراً، ثم صُرفَ إلى الكعبة “.[13]
ويُفهم من ذلك أن الرسول ﷺ وصحابته الكرام كانوا يُصلون نحو بيت المقدس طوال الفترة المكية بالإضافة إلى ستة عشر شهرًا بعد الهجرة، فعملت تلك المدة الزمنية الطويلة على ربط الرسول ﷺ وصحابته الكرام ببيت المقدس روحيًا، حيث يتوجهون إليه كل يوم في صلواتهم طوال تلك المدة، فكان ذلك أُولى خطوات الإعداد المعرفي.
ويأتي القصص القرآني ليضع ويُضيف حجرًا أساسيًا في ذلك البناء المعرفي، فلم تُذكر أرض في القرآن كما ذُكرت أرض بيت المقدس، ذلك أنها أرض الأنبياء، فمنهم من وُلدوا عليها وعاش وترعرع فيها، ومنهم من هاجر إليها، ومنهم من كانت منطلق دعوته، ومنهم من كانت مركز ملكه، ومنهم من كانت معتكفه ومحرابه، كما كانت للرسول محمد ﷺ المسرى حيث صلى بالأنبياء كلهم إمامًا، كما كانت كذلك مسرح الأحداث للكثير من القصص القرآني.
وتستطيع أن تتصور كيف كان الصحابة الكرام ومن خلال صلواتهم، وقراءتهم للقرآن الكريم يعيشون مع الأنبياء السابقين في قصصهم ودعوتهم وجهادهم وصبرهم، فتتوق نفوسُهم إلى الأرض التي وقعت عليها تلك الأحداث وتزداد معرفتهم لها، وتعلقهم بها، وهذا أيضًا من الإعداد المعرفي.
أدى هذا الإعداد المعرفي إلى تشكيل حالة معرفية مقدسية نادرة بين مجتمع الصحابة، مما أدى بدوره إلى إثارة الأسئلة حول بيت المقدس، ومن ذلك ما رواه ابن ماجه في سننه عن ميمونة مولاة النبي ﷺ قالت: ” قلتُ: يا رسول الله، أفتنا في بيت المقدس؟ قال: أرض المحشر والمنشر، ائتوه فصلوا فيه، فإن صلاة فيه كألف صلاة في غيره، قلت: أرأيت إن لم أستطع أن أتحمل إليه؟ قال: فتهدي له زيتا يُسرج فيه، فمن فعل ذلك فهو كمن أتاه “.[14]
كما أدى إلى إقامة حالة من الحوار المجتمعي حول بيت المقدس، فعن أبي ذر قال: ” تذاكرنا عند رسول الله ﷺ أيما أفضل: مسجد رسول الله ﷺ، أو مسجد بيت المقدس؟ فقال رسول الله ﷺ: صلاة في مسجدي أفضل من أربع صلوات فيه، ولنعم المصلى، وليوشكن أن يكون للرجل مثل سية قوسه من الأرض حيث يرى بيت المقدس خيرا له من الدنيا وما فيها “.[15]
وتواصل الإعداد المعرفي محدثًا التغيير التدريجي، حتى دفع بعض الصحابة إلى إعلان رغبته في زيارة بيت المقدس والصلاة في مسجده الأقصى المبارك، ومن ذلك ما رواه الأرقم: ” أنه جاء إلى رسول الله ﷺ، فسلم عليه فقال: أين تريد؟ قال: أردت يا رسول الله هاهنا – وأومأ بيده إلى حيث بيت المقدس – قال: ما يخرجك إليه، أتجارة؟ قال: قلت: لا، ولكن أردت الصلاة فيه، قال: فالصلاة هاهنا – وأومأ إلى مكة بيده – خير من ألف صلاة، وأومأ بيده إلى الشام “[16].
وهكذا بدأ النبي ﷺ خطته الاستراتيجية للفتح بالإعداد المعرفي بطريقة تدريجية ومخطط لها بعناية فائقة، مرورًا بإرسال الرسل والكتب وإبرام المعاهدات والاتفاقيات لتأمين الطريق إلى بيت المقدس، وصولًا إلى التحرك العسكري باتجاه الشمال كما كان في غزوتي مؤتة وتبوك، ثم إصداره ﷺ – وهو على فراش الموت – الأمر بإنفاذ بعث أسامة بن زيد.
ثم جاء أبو بكر الصدِّيق رضي الله عنه ليُكمل ما بدأه الرسول ﷺ، ويجيش الجيوش ونصب عينيه بيت المقدس، وسارَ من بعده الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على ذات النهج، وواصل الجهاد حتى فتح الله على يديه بيت المقدس بعد خمس سنوات من وفاة الرسول ﷺ، ويمكن القول بأنه غرسٌ غرسه الرسول ﷺ بيده الشريفة، ورعاه الصدِّيق برعايته، وقطف ثمرته الفاروق.
وقد كان الفتح الثاني – الفتح الصلاحي – لبيت المقدس مشابهًا تمامًا لما حدث في الفتح الأول، حيث كان نتاجًا لسنوات طويلة من الإعداد المعرفي ونشر الوعي بين أبناء الأمة، قام به ثلة مباركة من العلماء العاملين أمثال الهروي والسُلمي وابن عساكر والقاضي الفاضل وغيرهم الكثير، جنبًا إلى جنب مع الإعداد السياسي والعسكري، حتى تُوج بمشهد الفتح على يد السلطان صلاح الدين الأيوبي ودخوله المدينة المقدسة يوم الجمعة في 27 رجب 583هجريه/أكتوبر 1187م، ليخطب بين قادته وجنوده قائلًا: ” لا تظنوا أني فتحتُ البلاد بسيوفكم، إنما فتحتُها بقلم القاضي الفاضل “،[17] في إشارة واضحة إلى أهمية ومكانة المعرفة والإعداد المعرفي، وأنه يجب أن يسبق كلًا من الإعداد السياسي والإعداد العسكري.
وختامًا.. فإن الأمة اليوم إن أرادت نصرة نبيها ورسولها ﷺ، فعليها بنصرة سُنَّته، وعليها كذلك بنصرة مسراه، وثاني المسجدين في الأرض، وثالث المساجد التي تُشد إليها الرحال، المسجد الأقصى المبارك.
وعليها أن تسير على نهج الفاتحين السابقين، وذلك بالإعداد الجيد والمخطط له معرفيًا وسياسًا وعسكريًا، كما عليها القيام بثورة معرفية لإسقاط تلك النكبة المعرفية التي ظلت تعاني منها لأكثر من مئة عام.
عندها.. وعندها فقط سيتحقق وعد الله بالنصر والفتح والتمكين، كما تحقق لمن سبق، فوعد الله قائم، ووعد الله لا يتخلف، ولا يتبدل، ولا يتحول، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله.
[1] ابن هشام، السيرة النبوية، ط2، مطبعة مصطفى الحلبي، القاهرة، 1955م، ج1، ص416
[2] أبو عمر القرطبي، الاستيعاب في معرفة الأصحاب، ط1، دار الجيل، بيروت، ج4، ص1824
[3] ابن هشام، م.ن، ج1، ص420
[4] سورة الإسراء، الآية 1
[5] المنهاجي السيوطي، إتحاف الأخصّا بفضائل المسجد الأقصى، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة، ج1، ص95
[6] عبد الفتاح العويسي، نظريات ونماذج بيت المقدس، ط2، المدينة المقدسة، فلسطين، 2020م، ص316
[7] سورة الأعراف، الآية 137
[8] سورة الأنبياء، الآية 71
[9] سورة الأنبياء، الآية 81
[10] سورة سبأ، الآية 18
[11] مسلم، صحيح مسلم، دار الطباعة العامرة، تركيا، 1334ه، ج2، ص63
[12] سورة يونس، الآية 39
[13] أحمد بن حنبل، مسند الإمام أحمد، مؤسسة الرسالة، بيروت، 2001، ج5، ص136
[14] ابن ماجه، سنن ابن ماجه، دار الرسالة العالمية، دمشق، 2009، ج2، ص413
[15] الطبراني، المعجم الأوسط، دار الحرمين، القاهرة، ب ت، ج8، ص148
[16] أحمد بن حنبل، مسند الإمام أحمد، ج39، ص434
[17] يُنظر الصفدي، الوافي بالوفيات، ط1، دار إحياء التراث، بيروت، 2000، ج18، ص211