في زلزال الحوز.. اَللُّطْفَ نَسْأَلُ (قصيدة)
في زلزال الحوز.. اَللُّطْفَ نَسْأَلُ (قصيدة)/ د. الصادق الرمبوق
في زلزال الحوز.. اَللُّطْفَ نَسْأَلُ (قصيدة)
بقلم: د. الصادق الرمبوق
اَللُّطْفَ نَسْأَلُ وَالتَّثْبِيتَ فِي الْقَدَرِ … يَا مَنْ إِلَيْهِ تَلُوذُ النَّفْسُ فِي الْغِيَرِ
لاَ تَزْفِرُ الْأَرْضُ فِي زِلْزَالِهَا نَفَساً … إِلاَّ لِتُذْكَرَ فِي آيَاتِكَ الْكُبَرِ
وَلاَ تَنَفَّسَ صُبْحٌ وَاسْتَقَامَ غَدٌ … إِلاَّ وَأَنْتَ وَكِيلُ الْيَوْمِ وَالْأَثَرِ
فارْفُقْ بِخَوْفِ ضِعَافٍ ضَاعَ أَمْنُهُمُ … وَاجْبُرْ بِعَطْفِكَ فِيهِمْ حَالَ مُنْكَسِرِ
فَالْبَغْتُ يُذْهِلُ فِي أَمْنٍ ذَوِي حُلُمٍ … فَكَيْفَ يَنْزِلُ بِالْمَبْهُوتِ فِي الْخَطَرِ؟
أَنْتَ الْوَلِيُّ فَعَجِّلْ غَوْثَ مَنْ نُكِبُوا … لَيْلَ الْفَجِيعَةِ وَارْحَمْ سُؤْلَ مُفْتَقِرِ
أَلْهِمْ عِبَادَكَ فِي الْبَلْوَى سَكِينَتَهُمْ … وَافْكُكْ قُلُوبَهُمُ مِنْ رِبْقَةِ الضَّجَرِ
أَفْرِغْ بِجَاهِكَ صَفْواً أَنْتَ مُرْسِلُهُ … حَتَّى يَؤُوبَ إِلَيْكَ الْقَلْبُ فِي الْكَدَرِ
وَاشْمَلْ بِجُودِكَ مَنْ آوَيْتَ مُقْتَدِراً … مِنَ الْكَرَامَةِ وَالرِّضْوَانِ بِالدُّرَرِ
فَالْهَدْمُ دَاهَمَهُمْ حَتَّى تَخَطَّفَهُمْ … فَامُنْنْ بِوَعْدِكَ مِمَّا زُفَّ فِي الْخَبَرِ
وَعْدُ الشَّهَادَةِ تَاجٌ أَنْتَ وَاهِبُهُ … فَامْحَضْ بِتَاجِكَ مَنْ وَافَوْكَ فِي زُمَرِ
وَارْدُدْ إِلَيْكَ شَرُوداً غَافِلاً ذَهِلاً … وَازْجُرْ بِآيِكَ عَبْداً غَيْرَ مُنْزَجِرِ
وَاجْعَلْ صَلاَتَكَ مِرْسَالاً بِلاَ عَدَدٍ … عَلَى الْمُذَكِّرِ بِالْآيَاتِ وَالسُّوَرِ
هَادِي الْخَلاَئِقِ لِلْمَنْجَاةِ أَحْمَدِنَا … وَمُرْسَلِ الْحَقِّ بِالذِّكْرَى لِمُعْتَبِرِ