منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

ترجمة الإمام مالك مؤسس المذهب المالكي

ترجمة الإمام مالك مؤسس المذهب المالكي/ كمال براشد

0

ترجمة الإمام مالك مؤسس المذهب المالكي

ذ. كمال براشد

 

بشارة النبي صلى الله عليه وسلم:

جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر بالإمام مالك فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (( يوشك أن يضرب الناس أكباد الإبل يطلبون العلم فلا يجدون أحدا أعلم من عالم المدينة))[1].

قال الترمذي: هذا حديث حسن وهو حديث ابن عيينة، وقد روى ابن عيينة أنه قال في هذا: من عالم المدينة؟ فقال إنه مالك بن انس…( زيادة من سنن الترمذي)

 نسبه:

هو مالك بن أنس ابن مالك ابن أبي عامر بن عمرو بن الحارث بن عثمان بن ختيل بن عمرو وبن الحارث الأصبحي الحميري المدني[2].

هو أبو عبد الله إمام دار الهجرة، و أحد الأئمة الأربعة الفقهاء، ولد في المدينة سنة ثلاث وتسعين (93) على أرجح الاقوال.

ذكر محمد بن عبد الحكم وغيره: أنه ولد في في ربيع الأول سنة أربع وتسعين قال ابن سيرين: سنة تسعين وقيل سبعة وتسعين[3].

شيوخه:

أول شيخ تلقى عنه العلم هو: ربيعة الرأي الفقيه المدني المعروف، ثم لزم ابن هرمز سبعة سنين أو ثمان، ثم مال إلى ابن شهاب الزهري، كما أخذ عن نافع وابن المنكدر وعبد الله بن دينار، وصالح بن كيسان وسعيد المقبري، وغيرهم كثير ممن أخذ عنهم مالك حتى قيل إن عدد شيوخه فاق تسعمائة شيخ، منهم ثلاثمائة من التابعين وستمائة من تابعي التابعين.

جلوسه للتدريس والافتاء:

لم يجلس مالك لتدريس العلم حتى شهد له شيوخه بأنه أهل لذلك، وهو نفسه يحدث بذلك فيقول:(( ليس كل من أحب أن يجلس في المسجد،فإن رأوه لذلك أهلا  جلس وما جلست حتى شهد لي سبعون شيخا من أهل العلم أني موضع لذلك)) ( للقاضي عياض1/14 )

أخرج أبو نعيم في الحلية عن ابن عمر قال: سمعت مالك بن أنس يقول: ما أجبت في الفتيا حتى سألت من هو أعلم مني، هل يراني موضعا لذلك، سألت ربيعة، وسألت يحيى بن سعيد، فأمراني بذلك، فقلت له، يا أبا عبد الله فلو نهوك؟ قال: كنت انتهي، لا ينبغي لرجل أن يرى نفسه أهلا لشيء حتى يسأل من هو أعلم منه[4].

مؤلفاته:

والذي دلت عليه الأخبار السابقة أن مالكا صنف كتبا متعددة أشهرها الموطأ، ومن أشهرها كذلك ((رسالة في القدر)) إلى ابن وهب والرد على القدرية، ومنها (( رسالة في الأقضية))  و((رسالته)) إلى أبي غسان محمد بن مطرف في الفتوى… ومنها (( تفسير غريب القرآن)) وينسب إليه أيضا كتاب (( السر))[5] .

وفاته:

قال ابن عبد البر:  ولد مالك سنة ثلاث وتسعين (93) فيما ذكره ابن بكير، وقال محمد بن عبد الحكم: ولد سنة أربع وتِسعين في ربيع الآخر وفيها ولد الليث بن سعد، قال: ولا خلاف أنه مات سنة تسعة وسبعين ومائة (179)[6] .


[1] ) سنن الترمذي كتاب العلم- باب ما جاء في عالم المدينة رقم 2680

[2] ) انظر الانتقاء لابن عبد البر ص10 والمدارك للقاضي عياض1/ 144

[3] ) مسند الموطأ للغافقي ص 116

[4] ) حلية الأولياء 6/316

[5] ) تزيين الممالك بمناقب الإمام مالك ص 83 – 84

[6] ) التمهيد لابن عبد البر1/ 87-88

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.