إن الشعوب العربية المسلمة الواعية سوف تقطع حبال الخونة والمطبعين العرب الممتدة لدعم هؤلاء اليهود، وعندما تتقطع تلك الحبال، فتش عن هذا الكيان فسوف تجده تذروه الرياح، {فأصبح هشيما تذروه الرياح}، وهذه سنة الله سبحانه وتعالى. {إلا بحبل من الله وحبل من الناس، وباؤوا بغضب من الله، وضربت عليهم المسكنة}، لاحظوا أعزاءنا، {باءوا}، رجعت لنا مرة ثانية، يا جماعة، أحبابنا المتابعين، المتابعات الكريمات، القرآن، لما ربنا قال في سورة البقرة: {فباءوا بغضب على غضب}، في آل عمران ماذا قال؟ {و باءوا بغضب من الله}، الغضب في آل عمران غضب واحد رجعوا به، في البقرة غضب قديم وغضب لاحق يضاف عليه، فإذن هنا رجعوا في مسيرتهم كما قلت قبل قليل، هذا الكيان على أرض فلسطين ينطبق عليه قوله: {فباءوا بغضب من الله}، كيان مغضوب عليه فهو سرعان ما يزول، هذه البشرى القرآنية.

{و ضربت عليهم المسكنة}، في أول الآية ماذا قال؟ {ضربت عليهم الذلة}، الآن ماذا قال؟ {ضربت عليهم المسكنة}، المسكنة ملازمة لهم، والمسكنة ضعف وهوان، لا يغروكم، لما كانوا يسمعون صواريخ القسام في الحرب الأخيرة، كان الجنود اليهود يتكومون فوق بعضهم البعض ويختبئون بمنتهى الجبن، وهم عندهم الأسلحة الفتاكة التي ما بعدها أسلحة. فيعني هؤلاء عندهم المسكنة والهوان والضعف. خذوا قاعدة: السلاح لا ينفع الضعيف الجبان مهما ملك من أسلحة فتاكة. صواريخ القسام والمجاهدين من أرض العزة رماها أهل القرآن فدمرت عنفوان اليهود على أرض فلسطين.

ولهذا هم أذلاء مهانون، ضربت عليهم المسكنة. أكملوا الآية، فكروا فيها: لماذا ربنا ألزم الذلة عليهم وألزم المسكنة عليهم؟ أكمل الآية: {ذلك بأنهم}، بسبب أنهم {كانوا}، أولا: {يكفرون بآيات الله}، كفار، أكفر ناس في اليهود من هم؟ حاخاماتهم، ألعن ناس منهم من هم؟ حاخاماتهم الكذابين. الآن هم يقتحمون الأقصى ويعيثون فيه فسادا، والأقصى سيحرر بإذن الله تعالى. {ذلك بأنهم كانوا}. أولا: {يكفرون بآيات الله}. ثانيا: {و يقتلون الأنبياء بغير حق}. الأنبياء، خذوا فائدة: الشعب الوحيدون أو القوم الوحيدون الذين قتلوا الأنبياء هم فقط اليهود. ما ذكر القرآن أي قوم من السابقين قتلوا أنبياءهم إلا اليهود فقط، الذين كانوا يظنون أنهم أبناء الله وأحباؤه، ربنا قال: { يقتلون الأنبياء بغير حق ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون}.

إذن هذه بشرى قرآنية ثالثة أو رابعة أو خامسة أو سادسة. كم بشرى أعطيتكم أعزاءنا، أحبابنا؟ خمس بشريات قرآنية، وغيرها موجود في كتاب الله حتى نفكرفي الآيات هذه ونعيش معانيها. أحبابنا، أعزاءنا المتابعين والمتابعات أنا ما حكيت في معناها شيئا، أنتم فقط عودوا لها واقرؤوها وفكروا فيها واملؤوا قلوبكم أملا في قرب زوال ذلك الكيان المعتدي بإذن الله تعالى.

بشرى القرآن بزوال دولة العدوان

البشرى (1):

الوجود الصهيوني باطل والباطل زاهق

البشرى (2):

أعداء الله أذلاء والهزيمة مصيرهم

البشرى (3):

صفتا اللعنة والغضب واستحالة التوفيق

البشرى(4) :

غضب على غضب وعذاب أليم

البشرى(5) :

جند يبعثهم الله يسومون اليهود سوء العذاب

البشرى(6) :

مجاهدوا فلسطين نصروا الله فلا بد أن ينصرهم

البشرى(7) :

الذلة لازمة لليهود أينما وجدوا 

البشرى(8) :

الكيان اليهودي مريض تنعشه حبال ممتدة إليه