منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

بنات حواء (قصيدة)

بنات حواء (قصيدة)/ د. رضا محمد جبران

0

بنات حواء (قصيدة)

بقلم: د. رضا محمد جبران

يَا بَهْجَةَ الرُّوحِ يَا مَنْ لا يَساوِيهَا
نَبعُ الجَمالِ، وَلا الدُّنيَا وَمَا فِيهَا

يَا فَيضَ حُبٍّ وَتِحنَانٍ يُخَالجِنَا
يَا سَلوةَ العِشقِ فِي أَبْهَى مَعَانِيهَا

يَا بِنتَ حَوَّاءَ فِي الأَوْطَانِ قَاطبةً
أَعني الحَياةَ وَقَد طَابتْ نَواحِيهَا

أَعْني الجَمالَ وَفَوحَ الزَّهرِ يَبعثُهُ
بَوحُ الرَّبيعِ وَشَدو الطَّيرِ يحَكيهَا

أَعْني وُجودِي، وَأَعني الُحبَّ مجتمعا
أُمِّي، وَأُختي، وَزَوْجي، مَن أُنادِيهَا

أَعْني الوُجودَ، وَلا عَيشٌ يَطيبُ وَلا
وَطنٌ سَيحيا إِذا غَابتْ أَيَادِيهَا

أُمَّ اليَتَيمِ وَقَد غَابتْ بَشَاشَتُهَا
تَأمَّلتْ وَطَناً حُرَّاً سَيَأْوِيهَا

أَمَّ الشَّهيدِ وَمَنْ ضَحَّتْ بِفِلْذَتها
فِي مَوقفِ العِزِّ صِدقًا مِن أَمَانِيهَا

أَعْني الثَّكالى وَقَدْ رَوَّتْ مَدَامِعُهَا
سَنَابلَ العِزِّ فَاخضَرَّتْ رَوَابِيهَا

مَن بِالسَّعادةِ فِي العَينينِ تَلفِظُهَا
لَوَاعجُ الُحبِّ وَالأشْواقُ تُبْدِيهَا

أَعْني المَصُونةَ بِالأَخلاقِ هَذَّبَها
فَيضُ العَفافِ وَبَيتُ السِّترِ يَهدِيهَا

أَعْنِيكِ أَنتِ عن الإبداع يَا أَملاً
يَبْني البِلادَ وَلَكنْ لَا أُسَمِّيهَا

فِي يَومِ عِيدكِ أُزْجي الشُّكرَ مُهْتَبلاً
فَضْلَ الضُّيوفِ مَعاً نُوفِي مَعَالِيهَا

مَهلاً رُويدكَ يَا مِن جِئتَ مُحتَفلاً
بِيَومِ عِيدٍ عَن الْمَرأة تُحَيِّيهَا

تَخْصيصُ يَومٍ مِن الأَيامِ مَنقَصةٌ
فِي حَقِّهنَّ وَلَو بِالعِيدِ نُغريها

فَكُلُّ يَومٍ لَها عِيدٌ تُعزُّ بِه
مِن أَكرمِ النَّاسِ، وَالإِسلامُ يُعْلِيهَا

فَهْيَ الأَمَانُ يَقُمْ مِن نَسْلِهَا وَطنٌ
يَحْمِي البِلادَ إِذَا جارتْ أَعَادِيهَا

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.