مدينة الموت (قصيدة)
بقلم: براء الشامي
أغلقي البابَ وارحلي يا سعادُ
حيثما ظلَّ يعبثُ الأوغادُ
إنَّ ماضيكِ تشتهيهِ بلادٌ
إنما الآن تزدريكِ البلادُ
حين شاؤوا إلى الجبالِ صعودًا
خاب سعيًا، وفي الهبوطِ أجادوا
أغلقي البابَ واهجري ياسمينًا
فيهِ آثارُ ما شَواهُ العنادُ
إنكِ اليومَ حُرَّةٌ فاستعيدي
مجدَ حُرٍّ هناك ليس يُعادُ
إنْ ذكرتِ القعقاعَ قالوا قديمًا
غيرَ أنَّا وربِّكِ الأحفادُ
جبهةُ المرءِ يكمنُ اللغزُ فيها
لا تطيلي فحَلُّهُ الأجدادُ
ألفُ غادٍ سيسألونَ ثَريًا
إنما عنكِ يسألُ الآحادُ
أدركي الوقتَ فالزمانُ بحارٌ
ليس فيها قوافلٌ وجِيادُ
ارحلي عن مدينةِ الموتِ حتى
تطمئني وترجعَ الأمجادُ