قوارب الموت (قصيدة)
الشاعر حسن الوفيق
ما لي أرى قومي كُثُرْ
في كل درب منحدِرْ
والنار تسري فيهمُ
والموت أضحى رغبة
والعيش أشقى من سقر
والناس تبكي حظها:
(يا ليتها مثل البشر)؟
—————
جُلُّ الشباب استيأسوا[3]
قد قَرَّروا صعب السفر
راموا كلاما حالما
عن سحر غرب يحتضر
خاضوا بحارا عُزَّلا
ألقوا بنفس في خطر
يا أمتي هل ترتضي
هذي المآسي والصور؟
—————
مادامت الأوطان تـ
خضع للعدو بلا نظر
والصادقون استبعدوا
من كل رأي أو أثر
لن تمطر الأقدار في
أجوائنا غير الحجر
يجني العدو ثمارنا
لكننا عُمْيُ البصر
[1] الهشيم: اليابس من كل شيء
[2] المستعر: الملتهب
[3] استيأس الرجل: يَئِس، قطع الأمل