منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

نحن والصين (تقرير مفصل عن محاضرة علمية أطرها ذ. عثمان أمكور، ونظمها مركز ابن غازي)

نحن والصين (تقرير مفصل عن محاضرة علمية أطرها ذ. عثمان أمكور، ونظمها مركز ابن غازي)/ بولعيد قرجيج

0

نحن والصين

(تقرير مفصل عن محاضرة علمية أطرها ذ. عثمان أمكور ، ونظمها مركز ابن غازي)

بقلم: بولعيد قرجيج

في إطار أنشطته الإشعاعية العلمية والتواصلية نظم منتدى السياسات والعلاقات الدولية بمركز ابن غازي للأبحاث والدراسات الاستراتيجية بالمغرب، محاضرة علمية بعنوان : نحن والصين” أطرها الأستاذ عثمان أمكور الباحث في العلاقات الدولية والفكر السياسي، وذلك يوم 21 شعبان 1443هـ الموافق لـ 24 مارس 2022م، الساعة التاسعة مساء 21:00 بتوقيت المغرب GMT+1 على المنصة الرقمية زووم (Zoom).

تفضل الأستاذ الكريم عبد الرحمن الشعيري مسير هذه المحاضرة بكلمة افتتاحية ترحيبية بالحضور، ثم التعريف بالمؤطر الدكتور عثمان أمكور طالب باحث في سلك الدكتوراه في موضوع الأثر الجيوسياسية للحدود الصينية بجامعة محمد بن عبد الله بفاس، وهو حاصل على ماجيستر في علم الاجتماع السياسي بجامعة ما دوفا الإيطالية، وباحث مساعد في الشبكة السورية لحقوق الإنسان، باحث ومنسق مجموعة بحثية في معهد مقاصد، له عدة دراسات وأبحاث منشورة في مجلات محكمة..

استهل المسير كلمته بتقديم تعريف مبسط لموضوع المحاضرة “نحن والصين” فهو موضوع يتطرق الى اختصار علاقة العرب والأمة الإسلامية والإفريقية مع الدولة الصينية الكبرى، وهذا العنوان نحن والصين مقتبس من كتاب الدكتور فتح الله ولعلو.

يستطرد فضيلة الأستاذ عبد الرحمان الشعيري قائلا أن الغاية من طرح هذا الموضوع مع الدكتور عثمان أمكور مرتبط بالدور المتعاظم للدولة الصينية ونفوذها المتنامي في العالم،

ومن خلال هذه المحاضرة سيتم التطرق الى ثلاث محاور أساسية:

  • المحور الأول: مكامن القوة الصينية وتجلياتها الاستراتيجية في العالم
  • المحور الثاني: حول السياسة الخارجية الصينية تجاه القارة الافريقية
  • المحور الثالث: العلاقات الصينية المغربية والمغاربية في ظل مشروع ”طريق الحرير”

بعد ذلك أسند الميسر الكلمة للمؤطر عثمان أمكور الذي افتتح كلمته بالدعاء لله تعالى أن يسدد وييسر  ويحقق مغزى والقصد من المحاضرة. بعد التذكير بالمحاور الأساسية. فصّل الحديث عن:

 المحور الأول المتعلق بـ: مكامن القوة الصينية وتجلياتها الاستراتيجية في العالم.

ذكر المؤطر عثمان أمكور في مداخلته بان دولة الصين مرت من فترات تاريخية عدة، كل حقبة تاريخية تميزت عن أخرى، لأن الصين اليوم ليست هي الصين قبل 1949.

  • الحقبة الأولى للصين ما قبل 1949 :

تميزت هذه الحقبة التاريخية للصين قبل 1949 مع ما وتسي تونغ بانها حقبة تأسيس الدولة، وتأسيس الإيديولوجية، وتأسيس للقومية الموحدة، اعتبرها أمكور مرحلة إحياء المشترك الصيني، وإن لم تدم هذه المرحلة كثيرا حتى أصابها الضمور والخمول، ثم ظهر تفكير جديد يدور حول الإصلاح مع ديزين بوينغ قدم بجرأة كبيرة على انتقاد أخطاء التجربة السياسية لموتسي بل أعلن عن الثورة الثقافية، أو ما يسمى القفزة الكبرى، هذا النموذج كان يعتبر من أنواع المرونة في الشيوعية عكس باقي الشيوعيين في العالم، تمكنت الصين خلاله من إنشاء شركات تابعة للدولة، امتلاك اقتصاد قائم بذاته، ساهم في تجاوز إخفاقات الماضي قدم إجابات حقيقة في تماسك الدولة الصينية .

  • الحقبة الثانية الصين الجديدة ما بعد 1949:

هذه المرحلة نجحت نسبيا مع الزعيم ديزني بوينغ خلال السبعينات القرن 20 حيث أخذت الصين موقع جديدا لها في العلاقات الدولية، حتى بدأ يُنظر إليها بأنّها مصنع العالم ، والمميز في هذه الحقبة لم ينظر الى الصين بأنها تشكل خطرا يهدد الدول على مستوى الجيوسياسي. لكن مع قدوم الرئيس بيجي بينغ بدأت الطموحات السياسية الصينية تتغير بشكل تدريجي، تحمل في طياتها خلفية أديولوجية حساسة، حيث أُعلن عن إصلاح الإطار المنظم للدولة الصينية وتطوير أفكار نزعة الحزب الشيوعي، فبدأت الصين تسعى إلى أن تغير خياراتها من دولة مصنع العالم الى دولة مهيمنة وقوة اقتصادية.

يستطرد المؤطر قائلا: قد يعتقد بعضكم أن الصين تعتمد أساسا على عملية الإنتاج لرفع قيمتها السوقية، لكن في الحقيقة الصين أصبحت سوقا لنفسها، فهي تستهلك ما تصنعه، على سبيل المثال في مواجهة جائحة وباء كورونا لم يتضرر الاقتصاد الصيني من الأزمة، بل بقي شاغلا لم يتوقف، نظرا لوجود خطوط امتداد السلع التي تمتلكها الصين ، هذه هي الصورة الثانية أو المعلومة التي تخفى عن الكثيرين، وكما تعلمون أيضا أن الصين أكبر مستهلك لدى العلامات التجارية العالمية باعتبارها سوق مهمة دوليا، وأن الاقتصادات العالمية بدأت تنظر الى الصين بواقع آخر ليس المصنع الذي ينتج، بل اصبحت رهان الاقتصاد الدولي خصوصا الإتحاد الأوروبي ،هذا تجلى في علاقة الصين بألمانيا بحكم هي من الدول الغنية في الاتحاد الأوروبي، فقد أظهرت عجزها في تجاوز إيرادات الصين، رغم محاولات الأوربيين فرض أجندات سياسية ضد الصين فيما يخص قضايا حقوق الانسان بكأزمة الإيغور وكذلك مشاكل جزيرة هونغ كونع ، لكنها باتت بالفشل في الضغط وإضعاف الصين، فأبانت على أنها قادرة على مجابهة العالم إقتصاديا.

  • الحقبة الثالثة الحلم الصيني منذ 2013 الى يومنا هذا:

الحاصل منذ قدوم تيجي فينغ الى الحكم في 2013 أعاد هيكلة الدولة الصينية، قأخذت منعطفا اخر، وأصبحت تلعب أدوارا جديدة على مستويات إقليمية ودولية، فقد قال الرئيس الحالي بشكل مباشر: مشروعي هو تحقيق الحلم الصيني.

يتحدث السيد عثمان أمكور حول التجربة الجديدة للصين الحديثة، إذا كانت الحقب السابقة تتناغم مع المشاكل الاجتماعية، والاقتصادية، فإن هذه المرحلة أي الوصول الى الحلم الصيني يعني ترجمة المشاريع المطروحة على أرض الواقع من أبرزها مبادرة الحزام ما يسمى بطريق التحرير، تم بلورتها وفق عدة إجراءات محددة. فقد قد أدرك الرئيس الصيني تيجي فينغ انه لا يمكن تحقيق المطامع الصينية إلا بوجود قوة عسكريةـ يقصد امتلاك ترسانة من الأسلحة المتطورة، هذه الخطوة انطلقت مع عملية تحديث الجيش الصيني الشيوعي، رغم اعترافها بأن جيشها لا يشكل فارق كبير امام قوة الجيشين الروسي و الأمريكي، حيث تنظر الصين إلى ذاتها بأنها لاتزال متخلفة أمام القوتين الأمريكية والروسية من خلال اعتمادها على محركات روسية في تجهيز الجهاز الجوي الروسي، وأنها ما تزال ضعيفة أمام القوة الامريكية اقتصاديا حيث يصل اقتصاد أمريكا 20 تريليون دولار، أما عن الصين يصل 16 تريليون دولار .

هناك من يرى الصين من ناحية امتلاكها حق الفيتو في مجلس الأمن، وأنها عضو بارز في التجارة العالمية، إلا أن الصين لها رغبة في جعل جيشها قوة عظمى في أفق سنة 2030 وفق مخطط قالت عنه درجة st power تهدف وراءه لبناء دولة تكون هي الأولى عالميا، يتحدث المخطط في سنة 2040 عن كونها ستصبح أكبر قوى عالمية اقتصاديا وسياسيا وعسكريا، هذا تصورها في الهيمنة والتمدد كما يعبر عنه مخطط st power.

في ختام هذا المحور ذكر المؤطر أن الصين لا تستطيع أن تصبح قوة كبرى في ظل استمرار مشاكلها المتراكمة مع دول الجوار ومع الازمات السياسية التي تعرقل مسيرها، وما يصوره الاعلام حول علاقات الصين مع روسيا والانسجام المتبادل، إلا أنها علاقة يطغى عليها التردد والخوف بين الطرفين في مسالة الحدود، والتوسع الجديد للصين في دولة تايوان، وامتدادها في العالم يقلل روسيا اكثر من التنافس الامبريالي الأمريكي، بالإضافة الى كل هذا مشكل أقليات الأغوز يبعثر أوراق التمدد الصيني كذلك.

المحور الثاني: حول السياسة الخارجية الصينية تجاه القارة الافريقية:

بعد هذه اللمحة التأريخية عن الصين انطلق السيد عثمان أمكور في الحديث حول المحور الثاني المرتبط بالتمدد الصيني في القارة الإفريقية، وحسب الدكتور عثمان فإن مسار تواجد الصين في إفريقيا كان انتقائيا، يختلف تعاملها الاقتصادي من دولة لأخرى، وترى وجودها في مناطق في افريقيا مجرد أمر ثانوي، لنفهم أكثر دواعي اختيار الصين لإفريقيا، ينبغي أن نرجعه الى سياسة الصين القديمة في تحديد النسل، فسياسة الفرد الواحد أثّرت بشكل كبير على الهرم الديموغرافي الصيني، فعجزت الصين عن توفير اليد العاملة مع العدد الكبير للمصانع التي تمتلكها، نتاج ما ذكره انها كانت هي مصنع العالم في حقبة تاريخية سابقة ، وهذا جعل الصين تلجأ الى القارة الافريقية بحثا عن توظيف اليد العاملة الرخيصة، والحصول على موارد طبيعية مهمة بأثمنة مناسبة خاصة المعادن.

أصبحت القارة الافريقية ملاذ المستثمرين الصينيين، نظرا لارتباط دول أفريقيا بالمعابر البحرية، ومنها الدول التي صادقت وانخرطت في مبادرة الحرير التي أعلنت عنها الصين، كل هذا من أولويات التي ساهمت في ارتكاز التجارة الصينية بالدول المطلة على المحيط والبحر الأبيض المتوسط، هذا الاهتمام الصيني بالقارة الافريقية -يضيف السيد عثمان أمكور- يجب التعامل معه بحياد ونسبية، لأن معاملتها مع بعض الدول في شمال افريقيا برغم قبولهم وانخراطهم في مبادرة الحرير لم ترقى الى مستوى كبير في الأرقام والحصيلة الاستثمارية ضعيفة داخلها، نجد مثلا التعامل الصيني مع الجزائر ليس نفسه مع المغرب، اذ نقول بان الجزائر تجمعها مع الصين علاقات قديمة متأثرة بالدافع الأيديولوجي خصوصا مع فترة ما وتسي تونغ، بوادر الأولى الى هذه الشراكة تجلت في عملية التسلح لان جزء مهم من سلاح الجيش الجزائري هو من الصين، وإن كان نسبته الكبيرة تأتي من روسيا، ونقطة أخرى مهمة في هذه العلاقة، أن جل المشاريع الاستثمارية الدولية في الجزائر هي من الشركات والمقاولات الصينية (ما يخص العقارات والبناء والاسمنت والبينية التحتية…) كل ذلك من أيادي صينية، على سبيل المثال لتقريب الرؤية في هذا الخصوص فنجد أن المسجد الكبير في الجزائر تم بناءه وتشيده من طرف المقاولات الصينية…لكن نسجل ملاحظة أساسية وهي غياب كبير في إمداد الجزائر لدولة الصين فيما يخص البترول والغاز، لهذه اللحظة الصين تعتمد على الغاز السعودي والدول القائمة في مجلس التعاون الخليج، وكذلك البترول الإيراني، ما يظهر وجه السياسية الصينية من جانب إيران والسعودية، فهي تضمن مصالحها لا غير …نعود الى المغرب على مستوى التبادلات التجارية فهي قائمة لكن لا يعني ان الشراكة بينهما مع الصين قوية لحد كبير ، هذا سيكون هو موضوع المحور الثالث والأخير .

المحور الثالث: العلاقات الصينية المغربية والمغاربية في ظل مشروع ”طريق الحرير”

نؤكد على أن بداية العلاقة التجارية بين المغرب والصين تعود إلى الخمسينات ولكنها مهمشة، أما الناحية السياسية تم إحياءها بعد سنة 2019، وذلك بعد زيارة رسمية من المغرب الى الصين على مستوى الساسة للبلدين، تم الاتفاق على العديد من الاتفاقيات بين الجانبين، وحرك ذلك الجمود الذي طال التبادل التجاري لسنوات طويلة: وكذلك بدت بوادر التواصل من خلال قدوم السياح الصينيين للمغرب، لكنه ضعيف جدا ومتحكم فيه، لأن دولة الصين لا تسمح لمواطنيها الانتقال لأي دولة، فهي تتحكم في حركة السياحية لمواطنيها، وتستخدم السياحة الصينية كورق ربح تجارية مع الدول التي تريد التعامل معها، في المغرب رغم رفع التأشيرة على المواطنين الصينيين إلا نسبة السياح ضئيلة جدا، ولم ترتفع رغم اشراك المغرب في مبادرة طريق الحرير، كما هو معلوم تلك الوعود التي قطعتها الصين للمغرب بخصوص انخراطه في هذه المبادرة لم تحقق أي تقدم بل خالفت الصين تلك الوعود المقدمة من طرفها، كأرقام نسبة الاستثمار الصيني في المغرب قبل دخوله في مبادرة طريق الحرير هو 4 مليار دولار، هذا رقم هزيل جدا مقارنة بمعدل الاستثمار الصين في قارة افريقيا الذي يتجاوز 250 مليار دولار، وبعد انخراط المغرب في المبادرة انتقل الى 5.2 مليار دولار فقط، في دولة نتحدث عن مجموع استثمارها في العالم يفوق 16 تريليون دولار .

المغرب من الدول الافريقية والعربية التي تستثنيها الصين من ناحية التعاون الاقتصادي وإن كان من بين المشاركين في مبادر طريق الحرير والتي تطرح علامات الاستفهام حولها؟

ما طبيعة هذه المبادرة التي تم انشاءها في 2016 وانتهت في 2021؟

حتى نفهم بشكل أوضح أن السلطات الصينية لم تضع أي دليل أو مرجع قانوني أو مرسوم يبرر به هذه المبادرة، فقط هي تدخل في تخمينات المستثمرين الصينيين، عبارة عن مشاريع تسعى الصين الى تحقيقها، والتي واعدت الدول بتطبيقها، الى هذه اللحظة لم يتحقق من ذلك شيء سواء الدول في غرب أسيا وشمال افريقيا، ولا الدول المرتبطة بالجنوب الصيني، كل هذه الدول المنخرطة في المبادرة لم تحقق أي من طموحاتها الكبيرة التي انتظرتها، بل العكس أغرقتهم الصين في كثرة الديون، بمثابة سياسة توريط هذه الدول في فخ الديون، رغم الانتقادات الموجه للصين في هذا الخصوص إلا انها عززت شركتها مع مجموعة من الدول عبر إغراقها في الدين مما فتح لها الباب على التحكم في سياستها الداخلية والسير وفق رغبات السياسة الصينينة، مثال على ذلك ” الديون الموقعة على فينزويلا” تجاوزت 150 مليون دولار هذا عاملا يجب وضعه.

بالنسبة للمغرب في العلاقات السياسية الخارجية تعرف تذبذبات وبرغماتية في العديد من الأحيان، ففي السياسة لا صديق ولا عدو دائمين، ما يجمع هو المصالح الشخصية لكل بلد، رغم الانفتاح الجديد للمغرب على الصين لكنه يتوجس بالتردد من أي خطأ محتمل، لعل توقيع المغرب مع الولايات المتحدة الأمريكية حول ملف الاعتراف بالصحراء أزعج الصين، وأظهر عمق العلاقات المغربية الأمريكية، وهذا الانزعاج الصيني تزامن مع بداية أزمة الشركات الأمريكية والصينية بخصوص مشكل شركة الهواوي وبرنامج الاندرويد…

يبقى السؤال إلى أين سينحاز المغرب في حالة نشوب نزاع بين أمريكا والصين؟

أكيد أن العلاقات تتطور بشكل إيجابي في حالة الرخاء ولكنها تتأثر عند وقوع الأزمات بشكل سلبي، ولكن السيناريو المحتمل أن ينفتح المغرب بشكل مهم مع الطرفين إذا كانت الصين حقا تضع هذا الانفتاح في عين الصواب.

إلى هنا أنهى السيد عثمان أمكور محاضرته ليعطي الكلمة للمسير السيد عبد الرحمان الشعيري قدم الشكر والتنويه للمؤطر على هذا الكم من المعلومات وسياقها التاريخي وحسن توظيف الفقرات، ويفتح المجال للتساؤلات للحاضرين..

السؤال الأول: الحرب الروسية الأوكرانية ما طبيعة الحضور الصيني فيها؟

يجيب السيد أمكور الصين هي المستفيد من هذه الأزمة لعدة اعتبارات لأن فرض العقوبات الامريكية على روسيا تضطر بالذهاب الى الصين، رغم غياب التناغم الإستراتيجي بين البلدين، وهذه الحرب دفعت روسيا قيام تبادل تجاري اقتصادي مع الصين، خلاصة ان الصين دولة مهمة في المعادلة الدولية ولا يمكن تجاوزها عند غياب الحلول.

السؤال الثاني: غاية الصين من امتدادها في القرن الإفريقي

يجيب السيد أمكور تموقع الصين في القرن الافريقي هو هدف استراتيجي، وإطلاق مبادرة طريق الحرير لغاية التحكم في المعابر البحرية للتجارة العالمية، وتسعى الى طموحات أكبر وهي وضع قواعد عسكرية في افريقيا وبسط سيطرتها ونفوذها، وهذا يفسر لماذا الصين جعلت المغرب دولة هامشية وغير حاضرة في أهدافها واطماعها، بمعنى مشاركة المغرب في المبادرة كان عرض وفقط..

ليختم السيد عبد الرحمن الشعيري منظور هذه المحاضرة بعد تقديم الشكر للمتدخلين بأسئلتهم القيمة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.