الفنان الكبير يحيى حوى مؤطرا ورشة الفن ضمن برنامج سفراء المكارم دورة ريان 2022
الفنان الكبير يحيى حوى مؤطرا ورشة الفن ضمن برنامج سفراء المكارم دورة ريان 2022/ د. حياة الكرماط
الفنان الكبير يحيى حوى مؤطرا ورشة الفن
ضمن برنامج سفراء المكارم دورة ريان 2022
التقرير من إنجاز: د. حياة الكرماط
باحثة في الفكر الإسلامي وقضايا المهجر
استمرارا لفعاليات برنامج سفراء المكارم، دورة ريان 2022، الذي ينظمه المركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري بشراكة مع الجمعية المغربية مكارم للأخلاق والقيم، في الفترة الممتدة من 11 من مارس الجاري، إلى 03 من أبريل المقبل
كان المشاركون والمشاركات على موعد مع ورشة من ورشات البرنامج؛ يوم السبت 26 مارس، على الساعة الخامسة بالتوقيت الدولي، الثامنة بتوقيت مكة المكرمة، عبر تقنية التناظر عن بعد، وهي ورشة “الفن” .
أطرها الفنان الكبير والمتميز يحيى حوى من سوريا، وعرفت فقرات من الإبداع والفن الرسالي الجميل؛ حيث استمتع الحضور بوصلات غنائية وأخرى شعرية وتجدر الإشارة إلى أن الورشة عرفت مشاركة كل من الشاعر المغربي الكبير بوعلام دخيسي، والفنان المتميز رشيد جلولي، أدار أشغال هذه الورشة الدكتور محمد فخري صويلح من الأردن.
افتتح الأستاذ حمادي لخضر– منسق برنامج سفراء المكارم- الورشة بالترحيب بالحضور الكرام وبالفنان يحيى حوى، وأعطى الكلمة لمدير الورشة الدكتور محمد فخري صويلح بعد تعريفه، ليدير أشغال الورشة؛ والذي بدأ كلمته أيضا بالترحيب بالمشاركين الكرام “سفراء المكارم” وبالضيوف الكرام وبالفنان يحيى حوى وأعطى نبذة تعريفية مختصرة عنه وعن مسيرته الفنية:
فالفنان يحيى حوى ولد في 15 مارس 1976م، بمدينة حماة بسوريا، قارئ ومنشد سوري، حافظ وقارئ للقرآن الكريم، بدأ مسيرته الفنية عام 2002، عرف عن إنشاده للثورة السورية، أناشيده وأغانيه تركز على القيم الإنسانية وحقوق الإنسان، حاصل على درجة الماجستير في علم النفس.
له ما يزيد عن 200 أغنية وأنشودة، و30 فيديو كليب مصور، نال في العام 2009 جائزة مهرجان القاهرة الدولي عن فيديو كليب “يا ذا الجلال”، وأطلق عليه لقب “المتفائل” و “فنان الثورة السورية”، و هو سفير النوايا الحسنة لمنظمة هيومان أبيل البريطانية.
لديه جمهور عالمي حيث يتجاوز عدد متابعيه ثلاثة ملايين، وقد نال شهرة بين أوساط الشباب والفتيات في العالم العربي وهو ذائع الصيت بين الجاليات العربية في الغرب، ولديه أعمال لاقت انتشارا بين الأطفال واليافعين خصوصا أغنيته الأشهر “حياتي كلها لله”، أحيا الفنان يحيى حوى مئات الحفلات حول العالم في مناسبات دينيّة، ووطنية، وإنسانية عديدة، أصدر يحيى حوى ختمته الخاصة من القرآن الكريم، وله إصدارات من الأذكار والرقية الشرعية.
وقد أحال المسير الكلمة للفنان يحيى حوى للحديث عن الفن وكيف يكون حاملا للقيم الإنسانية، وللأخلاق الفاضلة، وقد استهل الفنان يحيى كلمته بالشكر الجزيل للمركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري على الدعوة الكريمة وعلى برنامج سفراء المكارم الرائع -حسب تعبيره-
وقد عبر الفنان حوى في حديثه عن أهمية الفن، أن الحديث عنه ممتع، لأن الأنفس تهوى كل ما هو جميل، والفن يتصف بالجمال، ويزيده جمالا أن يكون حاملا للقيم الإنسانية والأخلاقية، والرسائل الإيجابية، وتكمن أهميته أيضا كونه وسيلة ناجعة لإيصال هذه القيم الأخلاقية للناس كافة، كما شبهه بالقوة الناعمة التي تستطيع الوصول لأعماق ووجدان النفوس لتغرس القيم والأخلاق الفاضلة، والعكس صحيح حيث يمكن استخدامه لإيصال رسائل سلبية أو غرس الأخلاق السيئة في النفوس، خاصة ممن ليس لهم رسالة أخلاقية وقيمية، من فناني الطغاة والظالمين الذين يُستعملون كوسيلة لدعم وتبيض صفحات الاستبداد، وأكد الفنان حوى أن من الواجب على الفنان الحامل للرسالة أن يحارب بفنه وكلمته الحرة كل مظاهر الاستبداد والظلم والقهر ويسعى لنشر الأخلاق الحسنة.
وأوضح أن الفن لا يقصد به الغناء فقط وإنما يقصد به جميع أنواع ومجالات الفن من الرسم والمسرح والأفلام القصيرة، والأفلام السينمائية الطويلة، والشعر وغيرها.. وما يثقل كاهل الفنان الحامل لرسالة الأخلاق؛ هو نقص الدعم والتشجيع، ووجود منصات كثيرة تصرف عليها مبالغ طائلة لنشر الرذيلة عن طريق الأغاني، والمجموعات الغنائية، وعن طريق الأفلام والمسلسلات وغيرها.. وأكد الفنان حوى أن هذه الإكراهات لن تثنيهم عن نشر رسالتهم الهادفة.
وشجع الفنان حوى على إنتاج أفلام قصيرة تحمل القيم والأخلاق خاصة مع نجاح عدد من الشباب مؤخرا في هذا المجال، على أمل أن تتطور إلى أفلام سينمائية طويلة لما لها من تأثير كبير على جمهور الشباب.
وأعطى مجموعة من النصائح للشباب الذين لديهم مواهب غنائية، ويريدون استثمارها لنشر الأخلاق والقيم:
- ادخل هذا المجال مع أربابه وهم العاملون في المجال الغنائي والموسيقي والمقامات؛
- في حالة تحقق الموهبة الغنائية لا بد من التوجه لمعهد موسيقي لصقلها وإبرازها بشكل جيد دون إضاعة الوقت لرسم خط فني حسب الموهبة والقدرة؛
- لا بد أن تضع لنفسك منافسا، فالمنافسة الشريفة تصنع منك فنانا يعمل بوقود ذاتي؛
- لا بد أن تتخصص في المجال الذي تتقنه وحسب قدراتك الصوتية وغيرها؛
- لا تستسلم للفشل في بداية المشوار؛
- استفد قدر المستطاع من وسائل التواصل الاجتماعي التي سهلت بشكل كبير بروز الكثير من المواهب؛
- اعتمد البساطة في الأسلوب، مع الحرص على تحقيق الهدف القيمي،
- قدم فنا راقيا يحمل قيما إنسانية، يناسب العصر الحالي، لتصل لقلوب الشباب؛
- ضع في قلبك ونصب عينيك أنك في غنائك تحمل رسائل قيمية أخلاقية، فكن سفيرا لهذه القيم، وتميز بذلك؛
- قبل كل ما سبق أخلص النية لله تعالى، ليكون توفيقه حليفك.
بعد هذه النصائح والتوجيهات من الفنان حوى، كان للمشاركين والمشاركات تساؤلات كثيرة وتفاعل كبير من خلال طرح مجموعة من الأسئلة والاستفسارات تفضل الفنان بالإجابة عنها. وقدم وصلة إنشادية جميلة استحسانها الحضور.
بعدها كان الحضور على موعد مع الكلمة الموزونة الهادفة مع الشاعر المغربي الكبير بوعلام دخيسي الذي قدم مجموعة من القصائد الشعرية العمودية والحرة، والتي تنوعت مضامينها، ونالت إعجاب الجميع، والشاعر دخيسي له أربع دواوين شعرية، وهو عضو رابط الأدب الإسلامي العالمية، وكان حضور الفنان المغربي رشيد جلولي متميزا حيث قدم مجموعة من أغانيه الجميلة الحاملة للرسائل القيمية، والفنان رشيد له العديد من الأعمال الفنية والمشاركات في مهرجانات دولية ووطنية للأغنية الهادفة الملتزمة.