عذرا لا نملك إلا مقصورة ودعوة صادقة.
“حماسُ” تُدافع ظلمَ العدا
تذودُ عن القدسِ أهل الردى
تخوضُ بحار الحِمام كَمَنْ
إلى الموتِ جاء يلبي الندا
تثُـــور تقَــاومُ لا تستـكـيـــــ
ـنُ رغم القيود وخطب الوغى
“هَنيَّـــةُ” عـزمُـهُ لا يُــنثنى
سيغرس في القدس روح الفدا
ويوقد حربا فلن تخمدا
إلى أن يزول سواد الدجى
فعذرا “أقدسُ” إذا ما ونى
ونام المطَبِّعُ حتى ارتوى
جهادُ العروبة لا يُرتجى
فقد نسخته فنونُ الغنا
وقد جدَّ في العُرْبِ حبلُ الوفا
ومـات الإخــاءُ وهُــدَّ الـــولا
ولم يبقَ إلا الضجيجُ وما
لهم عِزةٌ إذ رضوا بالمنى
قديما يقال “أمعتصماه”!
فيخرجُ جيشٌ فلا يُنتضى
يدكُّ حصونَ العدوِّ وما
تردّدَ في الغوْثِ عند الندا
سيخْرجُ جيلٌ ب”بئر السبع”
وفي “غزَّةٍ” لا يخاف العدا
فينصبُ في “القدس” رايته
ويمشي عزيزا فلا يُزدرى
يروح ويغدو على أرضه
طليقا وحرا هنيء الخطى
كريما أبِيًّا كأُسْد الشرى
يُداعبُ موتا بحد القنا
يقدُّ بسيفه يأس الأسى
فيذهب سعيُ العدوِّ سُدى
يَتيهُ كسيرا مهيضا كما
يعيش ذليلا حقير الورى
” فلسطينُ” أرضٌ لها أهلها
وللغاشمِ التِّيهُ حيث طغى
…
اللهم انصر فلسطين على أعدائها.
….