بين قَهْرِ الأَسَى وقَصْفِ الأعادي أَرْقُبُ الصُّبْحَ وَاثِقاً بِجِهَــــــادِي
فوق نَبْتِ الرُّبَى وتحت المبـــاني ووراء النخـــــــــيل في كل وادِ
شجراتُ الزيتون من عن يميـني ويساري تقول هذي بــــــــلادي
ورؤوس الجبال خلف هضــــابٍ حَمَّلتني أمانة الأجــــــــــــــــداد
هذه غَزَّةُ الأَبِيَّةُ صــــــــــــــارتْ تحت نار العِدَا وقُدسي ينــــادي
وفلسطينُ لَوَّحَتْ بيدَيْهــــــــــــــا من يصون الأعراضَ يا أولادِي
قلتُ لَبَيْكِ يا فلسطـــــــــــينُ إِنِّي لِدَمَارِ الأَعْدَاءِ بالمرصـــــــــــادِ
إن تَكُنْ عُدَّةُ العَدُوِّ سُيـــــــــــُولاً فمن اللهِ عُدَّتِي وعَتَــــــــــــــادِي
بدمائي أفديــــــــــــــكِ لا أتوانى وبمالي وراحتي ورُقـــــــــــادِي
أنتِ أرضي وتُربتي وهوائــــــي أنتِ مائي ومنبتُ الأجــــــــــدادِ
أنا باللهِ رَمْيَتِي ورِبَاطـــــــــــــي وغُدُوِّي ورواحي في الشِّــــــدَادِ
في بهيم الدُّجى وَوَحْيِ الليـــــالي أصنع الرُّعْبَ للدخيل المُعَـــادي
في أجيج العُدوانِ وهو جَحِيـــــمٌ أكتب النَّصْرَ والدِّمَاءُ مِـــــــدادِي
أنا دِرْعُ الإسلام من كُلِّ طَعْــــنٍ ليس بيني والنَّصْرِ أَيُّ بِعَــــــــادِ
قد أَلِفْتُ الجِهادَ والنصرَ دَوْمــــاً لا أبالي إن متُّ بين جــــــــــــلاد
إن يعودوا نَعُدْ فنحن رجـــــــالٌ دائماً في تكاثُرٍ وازديــــــــــــــــادِ
لا نهاب الوَغَى فنحنُ أســـــــودٌ ومن الله نصرنا بِاطِّـــــــــــــرادِ
سلا في: الجمعة الغراء 9 شوال 1442هـ/ 21 ماي 2021م