منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

صبرًا .. فلسطينُ (قصيدة)

عبد العزيز ثابت

0

فلسطين مهلاً فالصبح غدَا

قدْ آذنَ فجرُه بخراب العِدا

فلسطين فَخْري و الويلُ لي

إنْ لمْ أكُن جَذَعًا يجودُ بالفِدا

فلسطينُ مسرًى قدْ زكَا تُرْبُه

حاشا الإلهُ يُخْزيكِ أبَدا

فلسطين شرُفتْ بِجميلِ العَطا

تَبَّ مَنْ طالَك و تَبَّتْ لهُ يدَا

فلسطين مرْجٌ قدْ زَها غَرْسُه

يرتوي خَضِرًا بدماء الشُّهَدا

فلسطين أذهلَتْ بالصمود نُهًى

فالخسيسُ مِنْ وَليدٍ حالُهُ أَرْعَدا

فلسطين زغردي للشهيد و احضني

شِبْلَه مِنْ صِباهُ قدْ غَدَا أسَدا

فلسطين لا تَني مِنْ جَفاءِ طُغْمةٍ

قدْ كَفاكِ ربكِ بالعزيمةِ مَدَدا

فلسطين إِنَّهمْ للبُغاةِ رَكَنوا

و الكريمُ دونَهُم عَنْ جلاكِ أَبْعَدا

فلسطين أبشري بالمُغير قدْ هَذَى

مسَّهُ طائفٌ فالجُنونُ قدْ بَدَا

فلسطين صابري باليقين في الَّذي

قد حَباكِ بِالبلاء شامةً تُقْتدى

فلسطين عَظُمتْ بالخصالِ كلِّها

و ارْتقَتْ مَنزلًا لا يُهَدُّ أبَدا

فلسطين بالجهاد عِزُّكِ قدْ سَما

و صلاةٌ و افتقارٌ و رِباطٌ مَسجدَا

فلسطين مَسَّكِ الضّرُّ صَفْوةً

فاشهَدي قَدْرَك بالبَلا سُؤدَدا

فلسطين جمرةٌ نَوَّرتْ أحرَقتْ

فالغريب ماسكٌ و البغيضُ اتَّقَدا

فلسطين يا دَمي يا مَزارَ الهاشِمي

و وُفودًا مُكرَمًا بالصلاة أَسْعدَا

فلسطين حَظِيَتْ بالخصال تُحْمدُ

كيفَ لَا  قِبلةً و الإمامُ أحمدَا

فلسطين عَسَسٌ للثغور حارسٌ

مَجْدَ دينٍ سَما و حِماهُ سُجَّدا

فلسطين جَرِّدي صِلَفًا من البَطَر

و افضحي خَواءهُ و جِوارًا فاسدَا

فلسطين صَبْرَكِ لا يُضامُ عِزُّكِ

فالجليل جاعلٌ لنصْركِ موعدَا

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.