منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

قصتي مع شيرين أبو عاقلة…

قصتي مع شيرين أبو عاقلة.../ عبد الغني مموح

0

قصتي مع شيرين أبو عاقلة…

بقلم: عبد الغني مموح

تخونني ذاكرتي إذا ما رجعت إلى الماضي كثيرا، لكن من الصدف العجيبة أن اسم “شيرين أبو عاقلة” كان أول اسم صحافي وازن أتعرف عليه في حياتي، وكان ذلك في بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية أواخر سنة 2000، كنت في السنة السادسة ابتدائي وشاركت في مسرحية على شكل نشرة أخبار واقعية لها علاقة بما يجري من أحداث في فلسطين الحبيبة…

اخترت أن أمثل دور “شيرين أبو عاقلة” في نشرة أخبار مفصلة باعتبارها مراسلة كبيرة، لا أتذكر موضوع التقرير لكن الهدف كان هو تسليط الضوء على أهمية الإعلام والصحافة في نقل الحقائق وخاصة حقائق الانتفاضة الفلسطينية التي كانت حديث الساعة، إلى العالم بمصداقية…
بقي اسم “أبو عاقلة” في ذاكرتي ولم يبرحها، ورغم أني لم أر صورتها، وربما أيضا كنت أعتقد أنها رجل إلى أن رأيتها بعد ذلك… لكنني لما تعرفت عليها وعرفت بوعي أكبر ما قدمته للقضية والإنسانية وما نقلته إلى العالم من حقائق شاهدة على الحق والحقيقة، تيقنت أنها ليست رجلا فقط بل هي بألف رجل…

من يخدم القضايا العادلة يسبقه اسمه ويبقى بعد رحيله مخلدا، ومن يفني عمره في خدمة الظلم وأهله ويتزلف إليهم فلا عزاء له…

أما عن هذه الصورة فهي لأحد الفلسطينيين الذي سمى مولودته باسم الصحافية الراحلة. فإن رحلت شيرين تأتي شرايين أخرى والاحتلاال إلى زوال.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.