منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

نور ونار

نور ونار / شعيب البطار

1

نور ونار

شعيب البطار

قياسا بربة الشعر ، الفلسفة ربة الفكر ، تنفخ في روع الإنسان ، فتضرم النار في ثوبه ، ليتيه في عالم الحركة لايذوق طعم السكون ، فتنقله من خمول الإعتياد الى دهشة اللا إعتياد، ومن ربقة الإنقياد الى رحابة الانوجاد ومن درانة الجهل إلى طهر المعرفة، ليولد السؤال، ذلك السؤال المسربل بما، أي، وهل، فيرتقي ذلك الكائن الناطق، القابع بين أثافي الخضوع والتسليم، إلى المقام الموشح بإكليل الوقار والتعظيم، ووسام الجلال والتفخيم ، إنه المحل الأشرف، والمكان الألطف.
فالنار محرقة هناك لكنها مضيئة ، محرقة تعكر مضجع الراقدين، وتعِد هودج الماجدين، و تُلحُّ في إخراج السؤال من غمضه.
إنه السؤال، ناثر الأقوال و مؤرق الأحوال، إنها النور والنار يا سادة!!!
والسؤال حركات في كل الاتجاهات، يجوب الزمان ويطوي المسافات، دون ركوب ولا جوازات.
فيجعل من الماضي دربا له ومن التراث منحى له، وهنا يحط رحاله ويسائل رجاله، فيقدس أو يدنس، ثم يختار ما يختار من قصة أو من أخبار.
وتارة لا يبارح مكانه ليسكن الحاضر، فيرى في الآن لحظة سانحة يرسم فيها تاريخه، لكن هيهات هيهات هي لحظة كلما همَّ بإمساكها انفلت منه انفلاتا، لتصبح قطرة في بحر الماضي وكأنها لم تكن.
وتارة يبارح السؤال الماضي وما كانَ، والحاضر والآنَ، يستشرف المستقبلَ، وينتظر المحتملَ، ويشرب من غدير الأمل .
غريب أمرك أيها الإنسان، تتقلب بين الأطوار، بين المكشوف وبين الأسرار. قابع في مكانك، مترنح بين أزمانك لا تلوي على شيء.

ما أضعفك!!
وما ألطفك!!!

تعليق 1
  1. حكيمة يقول

    اخي الاستاذ الكريم تعجبني اشعارك وتلامسني فاريد اذنك لوضع بعدها على صفحتي على الفيسبوك مع توثيقها باسمك طبعا .. بارك الله فيكم استاذ الكريم

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.