منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

أَنَا فِلَسْطِين (قصيدة)

أَنَا فِلَسْطِين (قصيدة)/ أَبُو عَلِيٍّ الصُّبَيْح

0

أَنَا فِلَسْطِين (قصيدة)
بقلم: أَبُو عَلِيٍّ الصُّبَيْح

كُلَّمَا أَفَسَـدَ هَذَا العَصْــرَ غَـاوٍ
مِنْ دُعَـاةِ الزُّورِ أَو يَومًا هَـلَكْ

أَبْدَلَ الأُمَّةَ ( رَبُّ الكَونِ ) نَبْتًا
مِنْ حُمَاةِ الدِّينِ فِي ثَوبِ مَلَكْ

يَحْفَـظُ الإسْلَامَ غَضًّـا لا يُبَالِي
هَجْمَةَ الزَّيْفِ وَلَا يَخْشَ الحَلَكْ

فَلَكَ الحَمْـدُ ( إِلَهِي ) .. خَالِقِي
كَمْ نَرَى لُطْفًا بِنَا .. مَا أَعْدَلَكْ !

يَا أَخَـا الإِسْـلَامِ : فِيْنَا وَعْـدُهُ
لَيْسَ مَخْلوُفًا .. وَقَدْ أَجْرَاهُ لَكْ

إِنَّ هَـذَا الدِّينَ مَنْصُـورٌ .. فَـلَا
تَبْتَئِسَ مِنْ كَيْدِهِمْ مَا أَعْجَلَكْ !
____

لِلأقصى مَا يَشَاءُ مِنْ انْتِمَائِي
وَشَوقًا فَوق مَا وَهَبَت دِمَـائِي

تَمُـرُّ بِـكِ اللَّيَـالِي زِدْنَ سِــحْرًا
فَمَا تَخْشَـيْنَ مِنْ وَعْدِ الفَنَـاءِ

عَلَى مَـا كانَ مِنْ كَيْـدٍ سَـيَبْقَى
لِسَـانُ الضَّــادِ مَرْفُـوعَ اللِّـوَاءِ

وَيَفْـنَى الكَونُ و ( القُرْآنُ ) بَاقٍ
نَشِــيْدًا فِـي تَرَاتِيْـلِ السَّــمَاءِ

وَفِي مَبْنَـاكِ لِـ (الإِسْلامِ) مَعْنَى
وَفِي مَعْنَـاكِ مَدْعُــومُ البِنَــاءِ

رِجَـــالٌ أَذَّنَ الإِخْـلاصُ فِيْهِــمْ
بِحَرفٍ صِيْـغَ مِنْ طِيْـبٍ وَمَـاءِ

نَمَاهُمْ ( الأقصى ) والعِـزُّ يُنْـمِي
عَلَى سُــوقِ العُـلا أزْكَى رَجَـاءِ

حُمَـاةُ الضَّـادِ والقُــرْآنُ أَعْـلَى
لَهُـمْ شَـأنًـا … فَيَـا لِلأَوْفِيَــاءِ !

سَبَرْتَ المَنْهَلَ انْفَسَحَتْ مَجَالًا
لِـدَرْسٍ الشِّــــعْرِ مَجْلُــوَّ الـرُّواءِ

نَفَضْت عَنِ الكُنُـوزِ غُبَـارَ وَقْتٍ
بِهِمَّــةِ دَارسٍ صَـــافِي الـــوَلاءِ

أَنَـالَكَ شَــاطِئَ الأحْــلَامِ قَــومٌ
بُنَــاةُ المَجْــدِ مِنْ ألِــفٍ وَبَــاءِ

هُـمُ دِرْعُ العُـرُوبَةِ فِـي نِـزَالٍ
وَحَـرْبٍ دُونَهَــا بَـذْلُ الدِّمَــاءِ

دُعَاةُ الحَـقِّ فِي لُغَةٍ تَسَامَتْ
وَعَاشَــتْ حُــرَّةً دُونَ انْحِنَـاءِ

وَحُـرَاسُ العَقِيْــدَةِ فِـي إِبَـاءٍ
يَكُـفُّ المَارِقِــيْنَ عَنِ اجْتِـرَاءِ
___

لاَ تَسْأَلَنْ عَنْ قَصِيدِ اُلْقُدْسِ فِي مِلَلِي
مَا عَادَ يُطْرِبُنِي قَوْلٌ بِلاَ عَمَل

مُذْ كُنْت ُ ، لاَ زِلْتُ كَيْفَ اُلْيَوْمَ أَسْتُرُهُ
جُرْحُ اُلْجِرَاحِ بَرَاءٌ قِيسَ بِاُلْكَسَلِ

خَانَتْ أَسَارِيرُ مَنْ نَهْوَى بِذِي عُرُبٍ
شُرْبَ اُلْقَرَاحِ ، عَلَيْهِ اُلْقَرْح ُ لَمْ يَزُلِ

أشُدَّ رَحْلاً إِلَى قُدْسٍ هَوَى جَلَلاً
فِي حُكْمه قَالَ كُنْ يَا قُدْسُ فِي نِحَلِي

لاَ أَشْتَكِي عَرَباً ذُلُّوا بِحُلْمِهِمُ
فَاُلذُّلُّ إِنْشَاؤُهُمْ فِي مَحْفَلِ اُلدُّوَلِ

مَالٌ يُبَاعُ بِهِ سِرُّ اُلْمَقَاسِ هَوىً
فِي خَمْرَةٍ سَكَنَتْ لَيْلَى بِلاَ عَذَلِ

حَظُّ اُلْقِيَامَةِ أَوْطَانٌ تُعَاتِبُهَا
آيَاتُ مَنْ رَكِبَ اُلْهَيْجَا لِذِكْرِ عَلِ

كَمْ يَأْلَفُ اُلْحُلْمَ خَيْلُ اُلدَّارِ أَزْمِنَةً
ونَحْنُ يَا خَرَفَ اُلتَّارِيخِ فِي عَطَلِ

أَبْكِي عَلَى ، وَعَلَى أَبْكِي ، بَكَى زَمَنٌ
وَضَاعَ دَمْعُ اُلْقَوَافِي يَوْمَ لَمْ نَقُلِ

حَتَّى تَوَرَّمَ بَابُ اُللَّحْنِ أُغْنِيَةً
وَرَقَّص َ اُلْحُزْنُ أَطْفَالاً عَلَى اُلْجُمَلِ

فَضَاعَ قُدْسٌ ، وَضَاعَ اُلْوَرْدُ مُكْتَحِلاٍ
وَضَارَعَ اُلْحُلْمُ حُزْناً لَيْلَةَ اُلدَّخَلِ

ذَاكَ اُلَّذِي خَشِيَتْهُ اُلْبِكْرُ حَقَّ لَهَا
أَنْ تُنْجِبَ اُلْيَوْمَ ذِكْراً لَيْسَ فِي خَيَلِ

هَذا اُلَّذِي ، وَاُلَّذِي أَهْدَى مَوَاجِدَهُ
شَقَّ اُلْحِجَابَ غِنىً مِنْ سَافِرِ اُلْحِيَلِ

بَنَى خَرِيطَةَ بَيْتٍ دَارَ مَقْدِسِهِ
وَمِنْهُ مَكَّةَ فِي اُلتَّخْطِيطِ للأجلِ

هَذَا سُؤَالٌ أَيَا عُرْبَ اُلْخَنَا قَسَمٌ
تَنْهَى اُلصَّلاَةُ ، وَلاَ تَنْهَى عَلَى جَهَلِ

وَاُلْقُدْس مَدْرَسَةٌ أَوْلَى نُعَانِقُهُ
بمقْدِس اُلْحَرْفِ ،سهمُ اُلسَّهْلِ وَاُلْجَبَلِ
…..

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.