منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

سفراء المكارم بين تجربتين

سفراء المكارم بين تجربتين/الدكتور محمد فخري صويلح

0

سفراء المكارم بين تجربتين
بقلم: الدكتور محمد فخري صويلح
الأردن

كعهدنا به، يقوم المركز الدولي للقيم الإنسانية والتعاون الحضاري بالإعداد لإطلاق دورته الثانية تحت عنوان: (محورية دور الأسرة في بناء مجتمع القيم الإنسانية ) دورة فطرة

وتجيء الدورة مكملة لرسالة الدورة الأولى، دورة ريان والتي عقدت في العام الماضي في موضوع قيم الرحمة والتعاون تحت شعار: “من أجل عالم إنساني متراحم” والتي تشرفت بالمشاركة فيها فكنت أحد السفراء الذين تشرفوا بحمل اسمها ورسالتها للناس فرحاً وخيراً ومحبة.

هكذا هو الإسلام، دين الإنسانية في حقيقته، علمنا أن نحمل الخير للناس، كل الناس دون تفرقة أو تمييز، ودون استعداء أو استعلاء.

ولأن الرحمة هي العنوان الحق للفطرة السوية، كانت الدورة الأولى، ولأن الأسرة هي ثمرة اللقاء الإنساني القويم تنعقد الدورة الثانية من سفراء المكارم في موضوع: “الأسرة وبناء مجتمع القيم الإنسانية” فالفطرة تصنع الإنسان الحر المتجرد من أعباء الأرض، والفطرة تقود الإنسان ذكراً كان أم أنثى إلى لقاء ترعاه العناية الربانية في ميثاق غليظ.

هكذا هي قيمنا، الرحمة هي مبتدأ الإنسانية السوية، والفطرة مبتدأ لكل أسرة ولقاء كريم.

ثم ماذا بعد،،
لعل الدورة الثالثة تقودنا إلى الإنسانية الحرة، إنسانية تنبذ الاستبداد، وترفض العبودية لغير الله، وتؤمن أن الإنسان الحر خليفة حقيقي لله في أرضه، وأن الإنسان المتراحم، رسول خير للعالمين، وأن الإنسان الفطري غير الملوث بدرن الأرض جدير بالاستخلاف لعمارة الأرض، فالعمارة إحياء وبناء، وهي رصيد الأسوياء، ومحروم منها كل شاذ منسلخ من فطرته التي فطر الله الناس عليها.
ثقتنا كبيرة بمركزنا الذين شيدته القيم الإنسانية، وجعل رسالته نشر التعاون الحضاري بين الناس، أن يضيف لبنات بناء جديدة لكل ما هو جميل، وهذه هي رسالتنا معه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.