يا صامدين بنار غزة برّدوا (قصيدة)
بقلم: ثناء صالح
يا صامدين بنار غزة بردوا……..نار الفؤاد بما لظاه يبرد
هدوا المعابر فجروها فجرة ….ما جن فيها ناصر يتحصد
من صنعكم صاروخ فجر بازغ ….شق الحديد بقبة تترصد
من شادها بحديدها لم تجده …. من جعبري صارخ يتصعد
أهدى لديمونا الوعيد بفتها …فت الهشيم على مواقد توقد
والشعب أغنام بغزة ذبحت …في مسلخ أبوابه قد أوصدوا
لا شيد معبرهم ولا عبد الهوى …رفح تدانت والقذائف أبعد
بقذيفة عوراء طاشت بالهدى … إن تنسفوه فذاك من رسم العدو
إن تنسفوه فما عليكم حجة …متطرفون تطرفوا وتعندوا
إن تنسفوه فقد نسفتم معبرا…..صنما تعبده الغبي اﻷبلد
ما دون قرد لم يمسخ ربنا …. فليغضبوا وليشجبوا وينددوا
هيا انفذوا شرع النوافذ للهوا …..فالطفل يخنقه الدخان اﻷسود
ودعوا الجريح يمر شاؤوا أو أبوا …. أسفا عليكم إن أقروا تشهدوا
شق البواسل في الصخور طريقهم ….من تحت أرض زرعها متورد
حتى إذا حكم الحصار خناقهم …. والجو قصف والرصاص يعربد
نفر الفوارس من عيون ثغورهم ….كالمهل من نفق الجحيم وفدفدوا
من كل حدب ينسلون كجنة ….سيل العرمرم نبعهم والمورد
والقدس مادت كي تبوء بوصلهم….وكذا الحبيب بوجده يتميد
ليل أضاء بتل أبيب ملاجئا….لهث الذين بجوفها وتجمدوا
من كل قدح للشهاب أواره ….روح بغزة باللهيب توقد
فبكى الجنود الظالمون مصيرهم …. وتخافتوا وتباحثوا وتأكدوا
أن السباع إذا أردت غلابها ….فانشب بظهر صغيرها إذ يفرد
فاﻷهل ضعف في الحروب وإنهم…طفل صغير أو نساء هددوا
والحق أوصى أن تصان نفوسهم ….يا للأعارب للنذالة أخلدوا
حق النزوح خلال حرب حقهم …وهم الضيوف على كرام أوفدوا
حتى المجاهد لا يكف ببأسه …و الليث يثبت في القتال ويصمد