منار الإسلام
موقع تربوي تعليمي أكاديمي

 أمهات عشقن العلم!!! 

 أمهات عشقن العلم!!! /ذة. البتول بلمودن

0

 أمهات عشقن العلم!!! 

ذة. البتول بلمودن

باحثة في التفسير ومهتمة بقضايا المرأة والأسرة

ذكر الشيخ المحقق مشهور حسن أنه وقف في جامع الحيدرخانة ببغداد على مخطوطة كتاب (الصحاح) للجوهري، فكانت ناسختُه امرأة ( هي مريم بنت عبد القادر من أواخر القرن السادس الهجري) وكتبتْ عليه: “من وجد في النَّسْخِ نقصاً فليعذرني، فإنما كنتُ أكتبُ بيميني وأهز ولدي بشمالي!”

لله درها من همة سامقة: بمعالي العلم ودرر الفقه تعلقت، وبأمومتها فخر أنوثتها برت وتشبثت: ما قدمت الأعذار ولا عجزت ولا توانت، وإنما تداعت لطلب العلم وأقبلت وتقدمت. ما أهملت حق الولد ولا بحقها فرطت، فنالت بذاك أغلى ما تمنت، فهي للخير جمعت و للأجرين حصلت.

وإلى جانب مريم بنت عبد القادر، خديجة بنت الفقيه عمر بن أحمد العمودي الحضرمي (ت ٩٤٨هـ) التي يروى أنها كتبت [نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج] للشمس الرملي بيدها، ويقع في ثمانية أجزاء… وقالت في آخر الجزء الثامن:
” فليعذرني من وقف على هذا الكتاب، فإني كتبته وأنا أرضع ولدي فلاناً. “

وكذلك فعلت مثل مريم وخديجة في كل زمان نساء أخريات مجدات مجتهدات فقهن رسالتهن أكرمهن الله تعالى بنعمة الأمومة فلم تثنهن مسؤوليتها الجسيمة، وقد عرفن وتذوقن لذة العلم، عن المضي في طريق الكمال العلمي بمشقته الكبيرة بالرغم من العناء المتزايد والتعب المضاعف يرجون من الله الجواد الكريم أن يجزل لهن المثوبة والجزاء.

أم عشقت العلم فسلكت طريقه وارتقت وعلمت وتعلمت، هي بالإجماع امرأة لمدارج الكمال اعتلت وسيدة على عرش النساء والرجال تربعت.!!!

من صفحة نبراس:

https://www.facebook.com/Nibras63

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.